https://ashraf-attar.ahlamontada.net
أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج للشيخ ابن عثيمين رحمه الله 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج للشيخ ابن عثيمين رحمه الله 829894
ادارة المنتدي أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج للشيخ ابن عثيمين رحمه الله 103798
https://ashraf-attar.ahlamontada.net
أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج للشيخ ابن عثيمين رحمه الله 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج للشيخ ابن عثيمين رحمه الله 829894
ادارة المنتدي أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج للشيخ ابن عثيمين رحمه الله 103798
https://ashraf-attar.ahlamontada.net
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

https://ashraf-attar.ahlamontada.net

منتدي ديني يشمل كل ما يهم الشباب في امور حياتهم اليومية لكي ينالواالجنة ان شاء الله
 
الرئيسيةالمواضيع الجديدأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج للشيخ ابن عثيمين رحمه الله

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اشرف العطار
سبحان الله
سبحان الله
اشرف العطار


العنوان العنوان : الجيزة - جمهورية مصر العربيه
الدوله : مصر
عدد المساهمات : 3926
تاريخ التسجيل : 05/01/2010
المزاج المزاج : الحمــــ لله ـــــد

أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج للشيخ ابن عثيمين رحمه الله Empty
مُساهمةموضوع: أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج للشيخ ابن عثيمين رحمه الله   أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج للشيخ ابن عثيمين رحمه الله Emptyالأحد 17 أكتوبر 2010, 11:24 pm

أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج للشيخ ابن عثيمين رحمه الله Rabania.com
أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج للشيخ ابن عثيمين رحمه الله Al3malka-172ffe479b
أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج للشيخ ابن عثيمين رحمه الله 10أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج للشيخ ابن عثيمين رحمه الله 10

ان الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله
من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
شهادة الحق والرضى وأشهد أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبي العدل والهدى .
و أن محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا ، أ ...

أما بعد ،،،
أشهد الله أنى أحبكم فى الله




أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
************************************************** *********
س1 : امرأةٌ حاضت ولم تطُف طوافَ الإفاضةِ وتسكن خارجَ المملكة،
وحان وقتُ مغادرتها المملكة، ولا تستطيعُ التأخر،
ويستحيل عودتها المملكة مرةً أخرى، فما الحكم ؟

ج1 : إذا كان الأمرُ كما ذُكر، امرأةٌ لم تطف طوافَ الإفاضةِ
وحاضت ويتعذّر أن تبقى في مكة أو أن ترجعَ إليها لو سافرتْ قبلَ أن تطوف
ففي هذه الحالِ يجوزُ لها أن تستعمل واحداً من أمرين
: فإما أن تستعمل إبراً توقفُ هذا الدمَ وتطوفُ،
وإما أن تتلجم بلجامٍ يمنعُ من سيلانِ الدم إلى المسجد
وتطوفُ للضرورة، وهذا القولُ الذي ذكرناه هو القولُ الراجحُ
والذي اختارَه شيخ الإسلام ابن تيمية، وخلافُ ذلك واحدٌ من أمرين
إما أن تبقى على ما بقي من إحرامها بحيث لا تُحل لزوجها
وإما أن تُعتبر مُحصرة تذبح هدياً وتحلُّ من إحرامها.
وفي هذه الحالِ لا تُعتَبُر هذه الحجةُ حجا لأنها لم تكملها
وكلا الأمرين صَعبٌ، الأمرُ الأولُ وهو بقاؤها على ما بقي من إحرامها
والأمرُ الثاني الذي يُفوِّت عليها حجَّها، فكان القولُ الراجحُ هو ما ذهب
إليه شيخُ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مثل هذه الحالِ للضرورة
وقد قال الله تعالى : ( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ )
(الحج: 78)
وقال : ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)
(البقرة: 185)
أما إذا كانت المرأة يُمكنها أن تسافر ثم ترجعَ إذا طَهُرت
فلا حَرَج عليها أن تُسافرَ، فإذا طَهُرت رَجَعت فطافت طوافَ الحج.
وفي هذه المدة لا تحلّ لزوجها لأنها لم تحلّ التحلُّلَ الثاني.
س2 : حاجٌّ من خارجِ المملكة، لا يعلمُ عن ظروفِ السفرِ
وترتيباتِ التذاكر والطائرات، وسأل في بلده هل يمكنه الحجز الساعة الرابعة عصراً
من يوم ( 13/12/1405 هـ ) ؟
قيل : يمكن ذلك، فحجز على هذا الموعد، ثم أدركه المبيت
بمنى ليلةَ الثالث عشر، فهل يجوزُ له أن يرمي صباحاً ثم ينفرَ
علماً أنه لو تأخر بعد الزوال لفات السفر، وترتب
عليه مشقةٌ كبيرةٌ، ومخالفةٌ لأولي الأمر ؟


ج2 : لا يجوز له أن يرمي قبل الزوال
ولكن يُمكن أن نُسقطَ عنه الرميَ في هذه الحالِ للضرورة
ونقولُ له : يلزمك فديةٌ تذبحُها في منى أو في مكّة أو تُوكِل من يذبحُها عنك
وتوزّع على الفقراء، وتطوفُ طَوَافَ الوداع وتمشي.
ونقولُ : أمّا قولك إذا كان الجواب بعدم الجواز أليس هناك
رأيٌ يجيزُ الرمي قبل الزوال ؟ فالجواب : هناك رأيٌ يجيزُ الرمي
قبل الزوال، ولكنه ليسَ بصحيح، والصوابُ أن الرمي قبل الزوال
لا يجوزُ، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلّم قال :
« خُذوا عني مناسككم»، ولم يَرْمِ صلى الله عليه وسلّم إلا بعد الزوال.
فإن قال قائلٌ : رميُ النبي صلى الله عليه وسلّم بعد الزوال مجرد فعل
ومجرّد الفعل لا يدل على الوجوب، قلنا : هذا صحيحٌ أنه مجرد فعل
ومجرد الفعل لا يدل على الوجوب، أما كونه مجرد فعلٍ فلأن
النبي صلى الله عليه وسلّم لم يأمر بأن يكون الرمي بعد الزوال
ولا نهى عن الرمي قبل الزوال.
وأما كونُ الفعل لا يدلُّ على الوجوبِ، فنَعم لا يدلُّ على الوجوب لأن الوجوب
لا يكون إلا بأمرٍ بالفعل أو نهي عن التركِ.
ولكن نقول : هذا الفعل دلت القرينة على أنه للوجوب، ووجه ذلك أن كون
الرسول صلى الله عليه وسلّم يؤخر الرمي حتى تزول الشمس يدل على الوجوب
إذ لو كان الرمي قبل الزوال جائزاً لكان النبي صلى الله عليه وسلّم يفعله
لأنه أيسر على العباد وأسهلُ والنبي صلى الله عليه وسلّم ما خُيِّر بين أمرين
إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً، فكونُه صلى الله عليه وسلّم لم يختر الأيسر
هنا وهو الرمي قبل الزوال يدلُّ على إنه إثمٌ.
والوجه الثاني
مما يدل على أن هذا الفعل للوجوب
: كونُ الرسول صلى الله عليه وسلّم يرمي فور زوال الشمس
قبل أن يُصلي الظهر، فكأنه يترقب الزوال بفارغِ الصبر ليبادرَ بالرمي
ولهذا أخّر صلاةَ الظهرِ مع أنَّ الأفضلَ تقديمها في أول الوقت، كل ذلك
من أجل أن يرمي بعد الزوال مُباشرةً.

س3 : رجلٌ سمع أنه يجوزُ السعي قبل الطواف فسعى
ثم طاف في اليوم الثاني عشر أو الثالث عشر، فقيل له
: إن ذلك خاصُّ بيوم العيد، فما الحُكم ؟


ج3 : الصوابُ أنه لا فرق بين يوم العيد وغيره في أنه يجوزُ
تقديم السعي على الطواف في الحج، حتى لو كان بعدَ يوم العيد لعموم
الحديث، حيث قال رجلٌ للنبي صلى الله عليه وسلّم : سعيتُ قبل أنْ أَطوفَ قال
: « لا حرج». وإذا كان الحديثُ عاماً فإنه لا فرقَ بين أن يكونَ ذلك
في يوم العيد أو فيما بعده.

س4 : إذا طاف مَن عليه سعيٌ، ثم خرج ولم يَسعَ، وأُخبر بعد خمسةٍ أيام
بأن عليه سعياً، فهل يجوزُ أن يسعى فقط ولا يطوفُ قبله ؟


ج4 : إذا طاف الإنسانُ معتقداً أنه لا سعي عليه ثم خرج، ثم بعد
ذلك بأيام أُخبر بأن عليه سعياً، فإنه يأتي للسعي فقط ولا حاجةَ إلى
إعادةِ الطواف، وذلك لأنه لا يُشترط الموالاة بين الطواف والسعي،
حتى لو فُرض أن الرجلَ ترك ذلك عمداً، أي أخر السعي عن الطواف عَمْداً
فلا حَرَجَ عليه، ولكن الأفضلَ أن يكون السعي مُوالياً للطواف.


س5 : حاجٌّ قَدِمَ متمتعاً، فلما طاف وسعى لَبِسَ ملابسه العادية
ولم يُقصر أو يحلق، وسأل بعد الحج وأُخبر أنه أخطأ
فكيف يفعل وقد ذهب الحج بعد وقت العمرةِ ؟


ج5 : هذا الرجل يُعتبر تاركاً لواجب من واجبات العمرة
وهو التقصير، وعليه عند أهل العلم أن يذبحَ فديةً في مكة ويُوزعها
على فقراء مكة وهو باقٍ على تمتعه فيلزمه هدي التمتع أيضاً.


س6 : ما حكم الحلق أو التقصير بالنسبة للعمرة ؟

ج6 : الحلق أو التقصير بالنسبة للعمرة واجبٌ
لأن النبي صلى الله عليه وسلّم لما قَدِمَ إلى مكة في حَجة الوداع
وطاف وسعى، أَمَرَ كلَّ من لم يسق الهديَ أن يقصر، ثم يحل
والأصل في الأمر الوجوب، ويدل لذلك أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلّم
أمرَهم حين أحصروا في غزوةِ الحديبيةِ، أن يحلقوا حتى إنه
صلى الله عليه وسلّم غَضِبَ حين تَوانَوْا في ذلك.
وأما : هل الأفضل في العمرة التقصير أو الحَلق ؟
فالأفضل الحلقُ، إلا للمتمتع الذي قَدِمَ مُتأخراً فإن الأفضل في حقه التقصير
من أجل أن يتوفر الحلقُ للحجِّ.

س7 : حاجٌّ رمى جمرة العقبة من جهة الشرق
ولم يسقط الحجرُ في الحوض، فما العمل وهو في اليوم الثالث عشر،
وهل يلزمه إعادة الرمي في أيام التشريق ؟


ج7 : لا يلزمه إعادة الرمي كله
وإنما يلزمه إعادة الرمي الذي أخطأ فيه فقط
وعلى هذا يعيدُ رمي جمرة العقبة فقط، ويرميها على الصواب
ولا يجزئه الرمي الذي رماه من جهة الشرق لأنه في هذه الحال
لا يسقط في الحوض الذي هو موضع الرمي، ولهذا لو رماها من الجسر
من الناحية الشرقية أجزأ لأنه يسقطُ في الحوض.


س8 : متى ينتهي رمي جمرة العقبة أداءً ؟ ومتى ينتهي قضاءً ؟

ج8 : أما رمي جمرة العقبة يومَ العيد فإنه ينتهي بطلوعِ الفجرِ
من اليوم الحادي عشَر، ويبتدىءُ من آخِرِ الليل من ليلةِ النحرِ للضُّعفاء
ونحوهم من الذين لا يستطيعون مزاحمة الناسِ.
وأما رميُها في أيام التشريق فهي كرمي الجمرتين اللَّتَين معها
يبتدىءُ الرمي من الزوال، وينتهي بطلوع الفجر
من الليلةِ التي تلي اليومَ
إلا إذا كان في آخرِ أيام التشريق، فإن الليل لا رميَ فيه
وهو ليلةُ الرابع عشر
لأن أيام التشريق انتهت بغروب شمسها، والرمي في النهار أفضلُ
إلا أنه في هذه الأوقات مع كثرة الحجيج وغَشَمِهم، وعدم مبالاةِ بعضهم
ببعضٍ إذا خاف على نفسه من الهلاك أو الضررِ أو المشقّة الشديدةِ
فإنّه يرمي ليلاً ولا حرجَ عليه، كما أنه لو رمى ليلاً بدون أن يخاف هذا
فلا حرجَ عليه، ولكن الأفضلَ أن يُراعي الاحتياطَ
ولا يَرمي ليلاً إلا عند الحاجة إليه.
وأما قوله : قضاءً، فإنها تكون قضاءً إذا طلع الفجرُ
من اليوم التالي في أيام التشريق ولم يَرمِها .

س9 : إذا لم تُصِب جمرةٌ من الجمار السبع المرمى، أو جمرتان
ومضى يومٌ أو يومان، فهل يلزمُه إعادةُ هذه الجمرة أو الجمرتين ؟
وإذا لزمه فهل يعيدُ ما بعدَها من الرمي ؟


ج9 : إذا بقي عليه رميُ جمرةٍ أو جمرتين من الجمرات
أو على الأوضح حصاة أو حصاتين من إحدى الجمراتِ
فإن الفقهاء يقولون إذا كان من آخر جمرة فإنه يُكملها، أي يُكملُ
هذا الذي نقص فقط، ولا يلزمهُ رمي ما قبلها، وإن كان من غير آخر
جمرة فإنه يُكمل الناقص، ويَرمي ما بعدها.
والصوابُ عندي أنه يُكمل النقصَ مُطْلَقاً، ولا يلزمهُ إعادةُ رمي ما بعدها
وذلك لأن الترتيب يَسقُطُ بالجهل أو بالنسيان، وهذا الرجلُ قد رمى الثانيةَ
وهو لا يعتقدُ أن عليه شيئاً مما قبلها، فهو بين الجهلِ والنسيانِ،
وحينئذٍ نقولُ له : ما نَقَصَ من الحصا فارمهِ
ولا يجبُ عليك رَميُ ما بعدَها.
وقبلَ إنهاء الجوابِ أُحبُّ أن أنبّه إلى أنَّ المرمى مجتمعُ الحصا
وليس العمود المنصوب للدلالة عليه، فلو رمى في الحوضِ
ولم يُصِب العمودَ بشيء من الحصيات فَرَميه صحيحٌ
والله أعلم.

س10 : إذا خَرج الحاج من منى قبلَ غروب الشمس يومَ الثاني
عشر بنية التعجل، ولديه عملٌ في منى سيعودُ له بعد الغروب
فهل يُعتبر مُتعجلاً ؟

ج10 : نعم؛ يُعتبر متعجلاً لأنه أنهى الحج، ونية رجوعه إلى منى لعملِه فيها
لا يمنعُ التعجل، لأنه إنما نوى الرجوعَ للعملِ المنُوطِ به لا للنسك.

س11 : مَن أحرم بالحج من الميقات
ثم سار إلى أَنْ قَرُب من مكة فَمنَعه مركزُ التفتيش
لأنه لم يحمل بطاقة الحج، فما الحكم ؟


ج11 : الحُكَمُ في هذه الحالِ أنه يكون مُحْصِراً
حين تعذر عليه الدخولُ، فيذبح هَدياً في مكان الإحصارِ، ويحلّ، ثم إن كانت
هذه الحجةُ هي الفريضة، أدّاها فيما بعدُ بالخطاب الأوَل لا قضاءً، وإن كانت
غَيَر الفريضةِ فإنه لا شيء عليه، على القول الراجحِ، لأن النبي صلى الله عليه وسلّم
لم يأمر الذين أُحصروا في غزوةِ الحديبيةِ أن يَقضُوا تلك العمرةَ
التي أُحْصِرُوا عنها، وليس في كتابِ الله، ولا في سُنّة
رسوله صلى الله عليه وسلّم وجوبُ القضاء
على من أُحْصرَ؛ قال تعالى :
(فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ)
(البقرة: 196)
ولم يذكر شيئاً سوى ذلك.
وعمرةُ القضاء سُميت بذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلّم
قاضى قُريشاً، أي عاهدهم عليها، وليس من القضاء الذي هو استدراكُ ما فات
والله أعلمُ.

س12 : إذا دخل الآفاقيُّ بملابسه العادية، بمكة حتى يتحايل على الدولة لعدم الحج
ثم أحرم من مكة، فهل يجوز حجُّه، وما الذي يلزمُهُ ؟


ج12 : أما حجُّه فيصحُّ
وأما فعله فحرامٌ، حرامٌ من وجهين
: أحدُهما تعدّي حدودِ الله سبحانه وتعالى بِتركِ الإحرامِ من الميقاتِ.
والثاني : مخالفته أمرَ ولاةِ الأمور الذين أُمرنا بطاعتهم في غير معصيةِ الله.
وعلى هذا يلزمهُ أن يتوبَ إلى الله ويستغفره مما وقع
، وعليه فديةٌ يذبحها في مكة ويُوزعها على الفقراء لتركهِ
الإحرامَ من الميقاتِ، على ما قاله أهلُ العلم من وجوب الفدية
على من تركَ واجباً من واجباتِ الحج أو العمرة.


س13 : سمعتُ أن الُمتمتع إذا رجعَ إلى بلدهِ انقطَعَ تمتعه
فهل يجوز له أن يَحجَّ مُفرداً ولا دَمَ عليه ؟


ج13 : نعم إذا رجع المتمتع إلى بلده، ثم أنشأ سفراً للحج
من بلده فهو مفردٌ، وذلك لانقطاع ما بين العُمرة والحج برجوعه إلى
أهله فإنشاؤه السفرَ معناه أنه أنشأ سفراً جديداً للحج، وحينئذٍ يكونُ حجُّه إفراداً
فلا يجبُ عليه هديُ التمتع، لكن لو فعل ذلك تحيُّلاً على إسقاطه فإنه لا يسقطُ عنه
لأن التحيُّل على إسقاطِ الواجبِ لا يَقتَضي إسقاطه،
كما أن التحيلَ على المحرَّمِ لا يَقتضي حِلَّه.

س14 : إذا قَدِمَ المسلمُ إلى مكة قبل أشهر الحج بنية الحجِّ،
ثم اعتمر وبقي إلى الحجِّ فحجَّ،
فهل حَجُّهُ يُعتبر تمتُّعاً أم إفراداً ؟


ج14 : حَجُّهُ يُعتبر إفراداً، لأن التمتع هو أن يُحرمَ بالعمرة في أشهر الحج،
ويفرغَ منها، ثم يُحرم بالحج من عامه.
وأما من أحرمَ بالعمرة قبلَ أشهر الحج وبقي في مكة حتى حجّ،
فإنه يكونُ مفرداً، إلا إذا قَرَنَ، بأن يحرم بالحجّ والعمرة جميعاً،
فيكون قارناً، وإنما اختصَّ التمتعُ بمن أحرمَ بالعمرة
في أشهر الحج لأنه لما دخلت أشهرُ الحج كان الإحرامُ بالحجّ
فيها أخصَّ من الإحرامِ بالعمرة، فخفّف الله تعالى عن العباد،
وأذِنَ لهم، بل أحبَّ أن يجعلوا عُمرَةً ليتمتعوا بها إلى الحجِّ.

س15 : حملةٌ خَرجَت من عرفةَ بعد الغروب،
فضلُّوا الطريقَ فتوجهوا إلى مكة، ثم ردَّتهم الشرطةُ إلى مُزدلفةَ
فلما أقبلوا عليها توقفوا، وصلَّوا المغربَ والعشاءَ في الساعة الواحدة ليلاً
ثم دَخَلُوا المزدلفةَ أذانَ الفجرِ فصلَّوا فيها الفجر ثم خَرَجُو
فهل عليهم شيءٌ في ذلك أَمْ لا ؟


ج15 : هؤلاء لا شيءَ عليهم لأنهم أدركوا صلاةَ الفجرِ في مُزدلفةَ
حين دخلوها وقتَ أذانِ الفجرِ، وصلّوا الفجر فيها بِغَلَسٍ
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال :
« مَنْ شَهِدَ صلاتنا هذه ووقفَ معنا حتى نَدْفَعَ،
وقد وقف قبل ذلك بعرفةَ ليلاً أو نهاراً فقد تم حجُّه وقضى تَفَثَه»،
ولكن هؤلاء أخطأوا حين أخّروا الصلاةَ إلى ما بعد مُنتصفِ الليل،
لأن وقتَ صلاة العشاء إلى نصفِ الليل، كما ثبت ذلك في « صحيح مسلم»
من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلّم
فلا يحلُّ تأخيرها عن مُنتصف الليل.

س16 : معلومٌ أن حَلقَ الرأسِ من محظوراتِ الإحرامِ
، فكيفَ يجوزُ البدءُ به في التحلُّل يومَ العيد،
لأن العلماءَ يقولون : إن التحلُّل بفعلِ اثنين من ثلاثِ، ويَذكرون منها الحلقَ،
وعلى هذا فإنّ الحاجَّ يجوزُ أن يبدأ به ؟


ج16 : نعم يجوزُ البدءُ به لأنّ حلقَه عند الإحلالِ للنُّسك، فيكون غير مُحرِمٍ
بل يكونُ نُسكاً مأموراً به، وإذا كان مأموراً به فإن فعله لا يُعَدُّ إثماً
ولا وقوعاً في محظورٍ.
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه سُئل عن الحلقِ قبل النحرِ
وقبل الرمي، فقال : « لا حَرَج».
وكون الشيء مأموراً به أو محظوراً إنما يُتلقى من الشرع
: ألا ترى إلى السجودِ لغير الله تعالى كان شِرْكاً،
ولما أمر الله به الملائكةَ أن يسجدُوا لآدم كان سجودُهم له طاعةً.
ثم ألم تَرَ إلى قتلِ النفسِ، لا سيّما الأولادَ كان من الكبائرِ العظيمةِ،
فلما أمر الله تعالى نبيَّه إبراهيم أن يقتلَ ابنه إسماعيلَ كان طاعةً نال
بها إبراهيمُ مرتبةً عظيمةً، ولكن الله تعالى برحمتهِ خفّف عنه
وعن ابنهِ وقال: (فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ)
(الصافات:103) (وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ) (الصافات:104)
(قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) (الصافات:105)
(إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ) (الصافات:106)
(وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) (الصافات:107) .

س17 : متى ينتهي زمنُ ذبحِ هدي التمتع ؟
وهل هناك خلافٌ وآراءٌ في تحديد الزمن ؟


ج17 : ينتهي زمنُ الذبحِ لهدي التمتُّع بغروبِ الشمسِ من اليومِ الثالث عشر
من ذي الحجة ويبتدىء إذا مضى قَدرُ صلاةِ العيد من يومِ العيد
بعد ارتفاعِ الشمسِ قدرَ رمحٍ.
وأما : هل هناك خلافٌ ؟ فنعم فيه خلافٌ في ابتدائه وانتهائه،
ولكن الراجحَ ما ذكرناه،
والله أعلم.


س18 : ما حُكمُ من بات في منى إلى الساعة الثانية عشرةَ ليلاً
، ثم دخل مكةَ ولم يَعُد حتى طلوع الفجر ؟


ج18 : إذا كانت الساعةُ الثانيةَ عشرةَ ليلاً هي منتصف الليل في منى،
فإنه لا بأسَ أن يخرجَ منها بعدها.
وإن كان الأفضلُ أن يبقى في منى ليلاً ونهاراً، وإن كانت الساعةُ
الثانية عشرةَ قبل منتصفِ الليل فإنه لا يخرجُ، لأن المبيت في منى يشترطُ
أن يكون مُعظَمَ الليل على ما ذكره فُقهاؤنا رحمهم الله تعالى.


س19 : يُقال : إنه لا يجوزُ الرمي بجمرةٍ قد رُمي بها،
فهل هذا صحيح ؟
وما الدليلُ عليه ؟


ج19 : هذا ليس بصحيحٍ، لأن الذين استدلُّوا بأنه لا يُرمَى بجمرةٍ
قد رُمي بها، علّلوا ذلك بعللٍ ثلاث : قالوا إنها ـ أي الجمرةُ التي
رُمي بها ـ كالماء المستعمل في طهارة واجبةٍ، والماء المستعمل
في الطهارةِ الواجبة يكونَ طاهراً غيرَ مُطَهِّر، وإنها كالعبدِ إذا أُعتق فإنه
لا يُعتَق بعد ذلك في كفّارة أو غيرها، وإنه يلزمُ من القولِ
بالجوازِ أن يَرمِيَ جميعُ الحجيجِ بحجرٍ واحدٍ، فترمي أنتَ
هذا الحجَرَ، ثم تأخذهُ وترمي، ثم تأخُذُه وترمي حتى تُكملَ السبعَ
، ثم يجيءُ الثاني فيأخُذُهُ فيرمي حتّى يُكمل السبع،
فهذه ثلاثُ عللٍ وكلُّها عند التأمُّل عليلةٌ جداً.
أما التعليلُ الأول :
فإنّما نقولُ بمنع الحكمِ في الأصلِ،
وهو أنّ الماءَ المستعملُ في طهارة واجبةٍ يكون طاهراً
غيرَ مُطَهِّر لأنّه لا دليلَ على ذلك، ولا يُمكن نقلُ الماء
عن وصفهِ الأصلِّي، وهو الطهوريّة إلا بدليلٍ.
وعلى هذا فالماء المستعملُ في طهارةٍ واجبةٍ طهورٌ مُطهِّرٌ،
فإذا انتفى حُكمُ الأصلِ المقيس عليه، انتفى حكمُ الفرعِ.
وأما التعليل الثاني :
وهو قياسُ الحصاةِ المرمي بها على العبد المُعتَق،
فهو قياسٌ مع الفارقِ، فإن العبدَ إذا أُعتق كان حُرًّا لا عبداً،
فلم يكن محلاً للعتقِ، بخلافِ الحجر إذا رُمي به فإنه يبقى حَجَراً
بعد الرمي به، فلم يَنْتَفِ المعنى الذي كان من أجله صالحاً للرمي به،
ولهذا لو أن هذا العبد الذي أُعتق استرقَّ مرةً أخرى
بسبب شرعيٍّ جاز أن يُعتَقَ مرة ثانية.
وأما التعليلُ الثالث
: وهو أنه يَلزَمُ من ذلك أن يقتصر الحجَّاج على حصاةٍ واحدةٍ، فنقولُ
: إن أمكن ذلك فليكن ولكن هذا غيرُ مُمكنٍ،
ولن يعدلَ إليه أحدٌ مع توفّر الحصا.
وبناءً على ذلك، فإنه إذا سَقَطَت من يدك حصاةٌ أو أكثر حولَ الجمراتِ
فَخُذْ بَدَلهُا مما عندك، وارْمِ به سواءٌ غَلَبَ على ظنِّك أنه قد رُمي بها أم لا.


س20 : إذا قَصَّرَ الحاجُّ والمُعتَمِرُ من جانبي رأسهِ
ثم حَلَّ إحرامهُ وهو لم يُعَمّم الرأس
فما الحكمُ ؟


ج20 : الحكمُ إن كان في الحجِّ وقد طاف ورمى، فإنَّه يبقى في ثيابهِ
، ويُكمل حلقَ رأسِه أو تقصيره، وإن كان في عُمرةٍ فعليه أن يخلعَ ثيابه
ويعودَ إلى ثيابِ الإحرامِ ثم يحلقَ أو يُقَصِّرَ تقصيراً تاماً
يعمُّ جميعَ الرأسِ وهو مُحْرِم، أي وهو لابسٌ ثيابَ الإحرام.

س21 : هل يجوزُ للحاجِّ أن يُقَدِّم سعي الحجِّ عن طوافِ الإفاضة ؟

ج21 : إن كان الحاجُّ مُفرِداً أو قارناً، فإنه يجوزُ أن يُقَدّم السعيَ
على طوافِ الإفاضةِ، فيأتي به بعد طوافِ القدوم كما فعل
النبي صلى الله عليه وسلّم، وأصحابُه الذين ساقوا الهديَ.
أما إن كان متمتعاً، فإن عليه سعيين : الأول عند قدومِه إلى مكة،
وهو للعُمرة، والثاني في الحجّ.
والأفضلُ أن يكون بعد طوافِ الإفاضةِ،
لأن السعيَ تابعٌ للطوافِ، فإن قدّمه على الطوافِ
فلا حَرَجَ على القول الراجحِ، لأن النبي صلى الله عليه وسلّم سُئل فقيل له
: سعيتُ قبل أن أطوف ؟! قال : « لا حَرَج». فالحاجُّ يفعلُ يومَ العيد
خمسةَ أنساكٍ مُرَتّبَةً : رميُ جمرة العَقبة، ثم النّحر، ثم الحلْق أو التقصير،
ثم الطَّواف بالبيت، ثم السَّعي بين الصفا والمروة، إلا أنْ يكونَ قارناً أ
و
مُفْرداً سعى بعد طوافِ القدومِ فإنّه لا يُعيد السعيَ، والأفضلُ أن يُرَتّبها
على ما ذكرنا،
وإن قَدّم بعضَها على بعضٍ، لا سّيما مع الحاجةِ فلا حَرَج،
وهذا من رحمةِ الله تعالى وتيسيرهِ، فلله الحمد رب العالمين

********************************
فيا غافلاً في غمـرة الجهل والهـوى *** صريع الأمانـي عن قريبٍ ستنـدم
أفقْ قد دنا اليـوم الذي ليس بعـده *** سوى جنة أو حــرَّ نــار تضرَّم
وبالسنـة الغرّاء كن متمسكـــاً *** هي العُروة الوُثقى التي ليـس تُفصم
تمسّك بها مَسك البخيـل بمالـــه *** وعُضَّ عليهـا بالنَّواجذ تسلـــم




اللهـم إني أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا، ورحمتك التي وسعت كل شيء،
أسألك بأنك أنت الله رب العالمين، البر الرحيم الغفور الودود، ذو العرش الكريم،
أن تتجاوز عن خطيئاتي، وأن تغفر لي ذنبي، وأن تجزي كل مؤمن صنع لي إحساناً بإحسان من عندك،
وأن تغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات
اللهم تقبل عملي إنك أنت السميع العليم..
رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأصلح في ذريتي إني تبت إليك وإنني من المسلمين.
و الحمد لله أولاً و آخراً ،
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم ,,

أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج للشيخ ابن عثيمين رحمه الله Doaa
أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج للشيخ ابن عثيمين رحمه الله 63923f17ddkd2


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام اميرة
لا اله الا الله محمد رسول الله
لا اله الا الله محمد رسول الله
ام اميرة


العنوان العنوان : مصر
الدوله : مصر
عدد المساهمات : 1452
تاريخ التسجيل : 31/03/2010
المزاج المزاج : الحمد لله رب العالمين

أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج للشيخ ابن عثيمين رحمه الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج للشيخ ابن عثيمين رحمه الله   أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج للشيخ ابن عثيمين رحمه الله Emptyالثلاثاء 19 أكتوبر 2010, 11:59 am

أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج للشيخ ابن عثيمين رحمه الله W6w200606211927471cc430731ha1
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اشرف العطار
سبحان الله
سبحان الله
اشرف العطار


العنوان العنوان : الجيزة - جمهورية مصر العربيه
الدوله : مصر
عدد المساهمات : 3926
تاريخ التسجيل : 05/01/2010
المزاج المزاج : الحمــــ لله ـــــد

أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج للشيخ ابن عثيمين رحمه الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج للشيخ ابن عثيمين رحمه الله   أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج للشيخ ابن عثيمين رحمه الله Emptyالثلاثاء 19 أكتوبر 2010, 1:46 pm

أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج للشيخ ابن عثيمين رحمه الله 1236438821
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» (ابن عثيمين - رحمه الله - )
» بعض المكذوبات عن الله تعالى ورسوله للشيخ العثيمين رحمه الله
» محاضرات و شروحات للشيخ محمد صالح بن العثيمين رحمه الله
» اختيارات الشيخ ابن عثيمين في الحج
» فتوى للشيخ ابن عثيمين في داعية الضلال القرضاوي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
https://ashraf-attar.ahlamontada.net :: الحـــــــج و العمرة :: الحج و العمرة-
انتقل الى: