ام اميرة لا اله الا الله محمد رسول الله
العنوان : مصر الدوله : عدد المساهمات : 1452 تاريخ التسجيل : 31/03/2010 المزاج : الحمد لله رب العالمين
| موضوع: في رمضان انتصارات.. رسمت وجود الأمة الجمعة 23 يوليو 2010, 6:27 pm | |
| في رمضان انتصارات.. رسمت وجود الأمة صور الشيطان لبعض الناس شهر رمضان على أنه شهر سهر وكسل وخمول وتكاسل واسترخاء
أمام آلات غبية صباح مساء وإضاعة للصلاة والواجبات. فهو لا يصلح في حال من الأحوال لأن يكون فيه دراسة أو اختبارات، في حين أن التاريخ يثبت عكس ذلك, فشهر رمضان على مدى التاريخ كان شهر الانتصارات والفتوحات لجيوش الحق وجنود الإسلام, وطرزت أيامه وشاحات النضال والجهاد في سبيل إعلاء كلمة الله, نعم في رمضان, حيث كانت طاقات المسلمين في أشدها, وأذهانهم في أصفى حالاتها, وشعلة حب الجهاد في سبيل الله في أوجها, في رمضان, حيث ربتهم مدرسة الصيام وعلمتهم أن الصوم صوم الجوف والجوارح عن الحرام وصون المقدسات وإعلاء كلمة الله في رمضان, حيث سمت نفوسهم مع خواء بطونهم وتذكروا عظمة ربهم وقوة نصره وتمكينه فعزموا على ما أرادوه من جهاد وتوكلوا على الله وآتاهم الله ما وعدهم. لقد كانت انتصارات رمضان من الانتصارات التي رسمت وجود هذه الأمة وأثبتت عظمتها, ولعلك أخي الصائم تتذكر أنه في السابع عشر من هذا الشهر العظيم في السنة الثانية للهجرة حدثت المعركة الأولى في الإسلام معركة بدر الكبرى, في بدر حيث كان الصراع بين قوات الحق وقوات الظلام، ولم تكن المواجهة متكافئة, فالمسلمون بعددهم القليل كانوا أمام القوة الهائلة للكفار واليهود لكن هذه القوة كانت هشة, قوة مادية لم يساندها ما ساند إخواننا من قوة روحية خفية حملتهم على الجهاد وخوض غمار المعركة دون أن يروا شيئا أمامهم من مغنم إلا الجنة, إنها القوة الخفية التي حملت أرواحهم وسمت بها إلى أعلى من انتصار في حرب, سمت بهم إلى انتصار عقيدة ومبدأ ونصرة رسول ورسالة ما زالت في خطواتها الأولى وتواجه بأفواج مهولة من المدمرين, إنها القوة التي جعلت سعد بن معاذ يقول لرسول الله (لو استعرضت بنا البحر لخضناه معك فسر بنا يا رسول الله على بركة الله).
إنها روح الحماس التي حملت المقداد بن الأسود على قول عبارته المشهورة التي سر لها رسول الله وأشرق وجهه (لا نقول كما قال قوم موسى اذهب أنت وربك فقاتلا ولكنا نقاتل عن يمينك وعن شمالك وبين يديك وخلفك).
لقد عزم قائد هذه المعركة وهو رسول الله على المضي فقال: ( سيروا وأبشروا فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين)ودعا لأصحابه بقوله: (اللهم إنهم حفاة فأحملهم اللهم إنهم عراة فأكسهم اللهم إنهم جياع فأشبعهم) ومشى في موضع المعركة وجعل يريهم مصارع رؤوس القوم واحدا واحدا يقول ابن مسعود: فوالذي بعثه بالحق ما أخطأ واحداً منهم موضعه الذي أشار إليه رسول الله ويروي حمزة بن أبي أسيد عن أبيه قال: قال النبي يوم بدر حين صففنا لقريش وصفوا لنا: (إذا أكثبوكم فعليكم بالنبل)
وثبت الجمع تطبيقا لأمر الله ( يا أيها الذين آمنوا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون) [الأنفال: 45] وقاتل بشراسة المدافع عن حقه. لقد عزم رسول الله على خوض غمار المعركة رغم كل شيء, وكان عالماً بأهمية انتصاره في هذه المعركة, فالمواجهة ليست بين جيشين متنازعين على أرض, بل عقيدتين مختلفتين كاختلاف النور والظلام, فلما نظر النبي إلى أصحابه وهم ثلاثمائة ونيف ونظر إلى المشركين فإذا هم ألف وزيادة استقبل القبلة ثم مد يده وعليه رداؤه وإزاره ثم قال: (اللهم أين ما وعدتني اللهم أنجز ما وعدتني اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام فلا تعبد في الأرض أبدا ).
فما زال يستغيث ربه ويدعوه حتى سقط رداؤه فأتاه أبو بكر فأخذ ردائه فرداه ثم التزمه من ورائه ثم قال: (يا نبي الله كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك) وأنزل الله تعالى: ( إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين ) [الأنفال: 9]. ثم أغفى رسول الله إغفاءة ثم رفع رأسه وهو يقول:( أبشر يا أبا بكر, أتاك نصر الله, هذا جبريل آخذ بعنان فرسه يقوده, على ثناياه النقع).
نعم لقد أمد الله الجيش المؤمن بنصره وتأييده وجنده من الملائكة, قال تعالى: ( إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقى في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان ) [الأنفال: 12].
فكان النصر حليف الفئة المؤمنة وكانت النعمة المهداة من رب العالمين, يقول تعالى( ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون ) [آل عمران: 123].
وعلاوة على ما تحقق لبعض المسلمين من شهادة في هذه المعركة الفاصلة, فإن البدريين قد اكتسبوا فضلاً عظيماً ولا أدل على ذلك من الغلام حارثة بن سراقة الذي أصيب ومات يوم بدر وقد كان في النظارة قبل أن يبدأ القتال، فجاءت أمه إلى النبي فقالت: يا رسول الله قد عرفت منزلة حارثة مني فإن يكن في الجنة أصبر وأحتسب وإن تك الأخرى ترى ما أصنع فقال ويحك أوهبلت أوجنة واحدة هي إنها جنان كثيرة وإن حارثة قد أصاب الفردوس الأعلى, الله أكبر فما بالك بمن قاتل وقتل على أرض المعركة؟!
وأخيراً إن نصر بدر ليس نصراً عادياً , بل نصر فصل بين الحق والباطل، لذلك سمى الله هذه المعركة بالفرقان وأفرد لها سورة الأنفال, نعم نصر بدر هو نصر الله المبجل في هذا الشهر الفضيل, النصر الذي ثبت جذور الدعوة، وعاد رسول الله منه مؤيداً منصوراً , قد أعلى كلمة الله وعاد بجيشه عزيزاً , فأسلم جمع غفير من الناس حقاً إن في بدر دروساً وعبراً جعلت منها منهجاً لكل قائد عسكري مسلم ولتثبت هذه المعركة على مدى التاريخ الحقيقة التي غابت عن أذهان البعض والمتمثلة في قوله تعالى (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ) [البقرة: 249]. | |
|
اشرف العطار سبحان الله
العنوان : الجيزة - جمهورية مصر العربيه الدوله : عدد المساهمات : 3926 تاريخ التسجيل : 05/01/2010 المزاج : الحمــــ لله ـــــد
| موضوع: رد: في رمضان انتصارات.. رسمت وجود الأمة الأحد 01 أغسطس 2010, 11:42 pm | |
| | |
|
ام اميرة لا اله الا الله محمد رسول الله
العنوان : مصر الدوله : عدد المساهمات : 1452 تاريخ التسجيل : 31/03/2010 المزاج : الحمد لله رب العالمين
| موضوع: رد: في رمضان انتصارات.. رسمت وجود الأمة الإثنين 09 أغسطس 2010, 9:05 am | |
| | |
|