ام اميرة لا اله الا الله محمد رسول الله
العنوان : مصر الدوله : عدد المساهمات : 1452 تاريخ التسجيل : 31/03/2010 المزاج : الحمد لله رب العالمين
| موضوع: المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك الأربعاء 19 يناير 2011, 5:37 pm | |
| حدثنا عنهم يا احد المقداد بن عمرو موعدنا اليوم مع علامة جديدة من علاماتنا البارزة... نبضة جديدة فى قلب الاسلام النابض بالرجولة والفداء والجهاد...
لقائنا مع... اول من عدا به فرسه في سبيل الله،
المقداد بن الأسود..
هو المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك...
ولقب بالاسود لانه قد تبنى فى الجاهلية ل الاسود بن عبد يغوث.... والمقداد من ال...مبكّرين بالاسلام، وسابع سبعة جاهروا باسلامهم وأعلنوه، حاملا نصيبه من أذى قريش ونقمتها،
شجاعته ليس لها مثيل...وحكمته لا ينافسها نظير..
نبدا معه بموقف تاريخى..يبين لك من هو المقداد...
(موقف لا يوازيه الدنيا...) =================
موقف لا توازيه الدنيا وما فيها..كما قال ابن مسعود.. موقف يعبر عن لوحة رائعة من لوحات الحكمة والبذل فى الاسلام..
قال ابن مسعود.. " لقد شهدت من المقداد مشهدا، لأن أكون صاحبه، أحبّ اليّ مما في الأرض جميعا".
في ذلك اليوم الذي بدأ عصيبا.. حيث أقبلت قريش في بأسها الشديد واصرارها العنيد، وخيلائها وكبريائها.. في ذلك اليوم.. والمسلمون قلة، لم يمتحنوا من قبل في قتال من أجل الاسلام، فهذه أول غزوة لهم يخوضونها..
ووقف الرسول يطمئن على الصفوف وراح يشاورهم في الأمر،
قلق وخوف يسود المكان....
وخاف المقدادا أن يكون بين المسلمين من له بشأن المعركة تحفظات... وقبل أن يسبقه أحد بالحديث همّ هو بالسبق ليصوغ بكلماته القاطعة شعار المعركة،ويطمئن رسول الله على رجاله...
تخيل ماذا فعل ..وماذا قال..
قال...
" يا رسول الله.. امض لما أراك الله، فنحن معك.. والله لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى,اذهب أنت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون..
بل نقول لك: اذهب أنت وربك فقاتلا انا معكما مقاتلون..!!
(ياااااا...متخيل المعنى...اد ايه اراحت تلك الكلمات النبى صلى الله عليه وسلم...)
ثم يكمل..
والذي بعثك بالحق، لو سرت بنا الى برك العماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه. ولنقاتلن عن يمينك وعن يسارك وبين يديك ومن خلفك حتى يفتح الله لك"..
انطلقت الكلمات كالرصاص المقذوف.. وتهلل وجه رسول الله وأشرق فمه عن دعوة صالحة دعاها للمقداد..
اشرق وجه الرسول ..وسر...من كلمات المقداد..
(ياترى ما انت فاعل حتى يسر وجه الرسول بك يوم القيامة...؟؟؟؟..)
هل عندما تعرض اعمالنا على الرسول فى الحياة الدنيا..سيسر ويستبشر بها....؟؟؟
حنعمل ايه ياشباب علشان نرضى النبى..حنفديه بايه..وننصره ازاى..؟؟
امتلأ قلب الرسول بشرا..وقال لأصحابه:" سيروا وأبشروا"..
والتقى الجمعان.. وكان من فرسان المسلمين يومئذ ثلاثة لا غير: المقداد بن عمرو، ومرثد بن أبي مرثد، والزبير بن العوّام، بينما كان بقية المجاهدين مشاة، أو راكبين الابل..
(موقفه من الامارة...) ==============
ولاه الرسول على احدى الولايات يوما، فلما رجع سأله النبي: " كيف وجدت الامارة"..؟؟
فأجاب في صدق عظيم: " لقد جعلتني أنظر الى نفسي كما لو كنت فوق الناس، وهم جميعا دوني.. والذي بعثك بالحق، لا اتآمرّن على اثنين بعد اليوم، أبدا"..
تخيل كم يخشى الله..وكم يخشى على نفسه الامارة والحكم بين الناس...كم يخشى الفتنة فى الدين... شوفوا ازاى بيهرب من الحكم والمنصب خشية الفتنة فى الدين.. اعدلوا يامسلمين..واخشوا الله...وتعلموا من المقداد...
كونوا صريحين مع الله ومع رسوله ومع انفسكم...ولا تغتروا بمنصب قد يكون سبب فى غضب الله..
لقد كان المقداد دائم القول والتغنى بحديث سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم..هو.. " ان السعيد لمن جنّب الفتن"..
كان يخشى الفتنة..رضى الله عنه
اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها ومابطن....
(حب المقداد للاسلام وللرسول..يامن تدعون حب الرسول...) =====================================
حبه لرسول الله ملأ قلبه وكيانه..فكان يخشى على الرسول اكثر من خشيته على نفسه... ولم يكن تسمع في المدينة فزعة(صوت عالى)، الا ويكون المقداد في مثل لمح البصر واقفا على باب رسول الله ممتطيا فرسه، ماسكا بسيفه خوفان من ان يقع بالنبى اى مكروه....!!
تخيل هذا الحب..تخيل هذه الغيرة..تخيل الفداء والشجاعة...
قدمنا ايه لنبرهن حبنا للرسول...؟؟؟ ياترى خفنا على الاسلام..او على صورة النبى...؟؟؟
اللهم استخدمنا يااارب....
(حكمة وبصيرة..ليس لها مثيل...) =====================
تعلم جيدا من هذا الموقف...لعله موقف وحكمة لقائنا اليوم...
كان المقداد رجلا حكيما..ليس فارسا يجيد القتال فقط...او شجاعا مقداما فقط..
وتتألق حكمته في حنكة بالغة ويرينا مشهد من اعظم مشاهد العقل الراجح والدعوة الى الله من خلال هذا الحوار الذي ينقله الينا أحد أصحابه وجلسائه، يقول:
" جلسنا الى المقداد يوما فمرّ به رجل.. فقال مخاطبا المقداد:
طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى اله عليه وسلم.. والله لوددنا لو أن رأينا ما رأيت، وشهدنا ما شهدت
اسمع واعى وتعلم.......ماذ قال..
فأقبل عليه المقداد وقال:
(((ما يحمل أحدكم على أن يتمنى مشهدا غيّبه الله عنه، لا يدري لو شهده كيف كان يصير فيه؟؟
والله، لقد عاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوام كبّهم الله عز وجل على مناخرهم في جهنم. لم يجيبوه ولم يصدقوه..
أولا تحمدون الله...لاتعرفون الا الله مصدقين بما جاء به نبيكم ..وقد كفيتم البلاء بغيركم، وأخرجكم مؤمنين بربكم ونبيكم"..
والله لقد بعث النبى على اشد حال بعث عليه نبى..فى فترة وجاهلية..مايرون دينا افضل من عبادة الاوثان..فجاء بفرقان..
حتى ان الرجل ليرى والده..او ولده..او اخاه..كافرا..
وقد فتح الله قفل قلب الرجل للايمان.. ليعلم انه قد هلك من دخل النار..فلا تقر عينه وهو يعلم ان حميمه فى النار...)))
اتدرون المعنى...
كم منا يتمنى انه كان يعيش فى زمن النبى..وانه يرى ويسمع النبى..
ولكن هل نضمن ان الله سينجيه فى ذلك الوقت..ويؤمن بمحمد وينصره ويجاهد فى سبيل الله..؟؟؟
ام سنكون ممن حاربوه...وحاولوا قتله...وكفروا بما جاء به واستهزءوا بما يقول..
(ياترى كنت حتثبت لما تعرف ان احبتك لو كفروا حيكونوا فى النار..كنت حتكون مرتاح ومبسوط)
افرح باختيار الله ليك...واعرف حكمته..ويكفينا شرفا سلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا..لاننا ممن امن به ولم يراه...
احمد الله يااخى على مااختاره لك...وتعلم من حكمة المقداد...واشكر الله على نعمة الاسلام دون مشقة وعناء وفتنة...
(حب وكرم حتى النهاية...) ================
نختم بحبه لاهل بيت النبى العظيم..و بكرمه الذى لا يقارن..
عن كريمة بنت المقداد...انه اوصاها للحسن والحسين بستة وثلاثين الفا..ولامهات المؤمنين لكل واحدة سبعة الاف درهم.. وتوفى المقداد فى سنة ثلاثة وثلاثين وصلى عليه عثمان..وقبره بالبقيع..
وهكذا رحل اول من عدا بفرسه فى سبيل الله..ليكون واحدا ممن يصحبون محمد فى الجنة برحمة الله...
والتى كانت امنيته..
لأموتنّ، والاسلام عزيز"..!!
>>>>>>>>>>>>>
(ياترى انت امنيتك ايه...؟؟؟) حتموت والاسلام عزيز...ولا حتكون سبب فى ذله ...
<<<<<<<<<<<<<<<
أجل دى كانت امنيته....أن يموت والاسلام عزيز.. ولقد ثابر مع المثابرين على تحقيق هذه الأمنية مثابرة باهرة جعلته أهلا لأن يقول له الرسول عليه الصلاة والسلام:
"ان الله أمرني بحبك.. وأنبأني أنه يحبك"...
رضى الله عنك وارضاك يامقداد بن عمرو....
دروس مستفادة من المقداد بن عمرو... =========================
_حب الله ورسوله افعال...ليس مجرد اقوال..
_اذا ولاك الله امر من امور المسلمين ولو بسيط..فخاف من ربنا..واعدل..ولا تغتر او تذل به من لهم عندك حاجة..
_كون انسان حكيم..واعقل الامور بعقلك..لا بقلبك..واستفيد من كل حكمة تمر بيك فى حياتك...واستشعر حكمة الله فيها..واجعل دعوتك بالحكمة والموعظة الحسنة....
_ اجعل ليك هدف فى الدنيا..واسعى لتحقيقه..فاذ لم تنوله ..فيكفيك شرف المحاولة..واكيد حتكون فى خطوة متقدمة..واحتسب الاجر..
| |
|
اشرف العطار سبحان الله
العنوان : الجيزة - جمهورية مصر العربيه الدوله : عدد المساهمات : 3926 تاريخ التسجيل : 05/01/2010 المزاج : الحمــــ لله ـــــد
| موضوع: رد: المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك الأحد 23 يناير 2011, 4:14 pm | |
| اللهم صلي و سلم و زد و بارك علي سيدنا محمد و علي اله و صحبة و سلم رحم الله سيدنا المقداد بن عمرو الذي يعتبر من الاوائل في الاسلام فهو اول من ركب فرس و جاهد بها في سبيل الله اللهم اجمعنا معة و اياكم في الفردوس الاعلي اللهم امين اللهم امين
تقبلي تحياتي
| |
|