همٌّ و غَمٌّ و أحزانٌ تُؤرقُّنى

ان الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله
من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
شهادة الحق والرضى وأشهد أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبي العدل والهدى .
و أن محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا ، أ ...

أما بعد ،،،

مرحباً اشرف العطار

أشهد الله أنى أحبكم فى الله

هناك موضوع قرأتة و اعجبني فودتت ان انشره

ارجو الاستفادة منة

السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ

الحمدُ للهِ ربِ العالمين ، مُبدئُ الأولين والآخرين ، ومبيدُهم،

وباعثُهم من بعد الموت ومُعيدُهم، القاضى بما يشاءُ على من يريد،

(( وما ربُك بظلامٍ للعبيد ))

و الصلاةُ والسلامُ من اللهِ ذى القوةِ المتين ، على رسوله مُحَمَّدٍ -صلى
اللهٌ عليه وسلم- النبىِ الأمين ، المبعوثِ بالفُرقانِ المُبين رحمةً
للعالمين

وعلى آلهِ وأصحابهِ وأزواجهِ وبناتهِ وسائر الموحدين التابعين، وتابعيهم بإحسانٍ إلى يوم الدين .

همٌّ و غَمٌّ و أحزانٌ تُؤرقُّنى Images?q=tbn:ANd9GcTV4QULamx-oVN8X1ugt4CkaSrLB29JydAM-luZKBmRlWe2cwYzX_jSeJcXbA

فقد كنت ُ منذُ
قليل فى المسجد أُصلى العشاء ، وكنتُ على موعدٍ مع شيخى الحبيب - أسألُ
اللهَ أن يُطيل عمره وأن يجازيه خيراً بما يعلمنى- أقرأُ عليه كتاباً
ماتعاً لابن عُثيمين -رحمهُ الله - وهو " القواعدُ المثلى" ،

وكان جواً إيمانياً عامراً رائعاً ، واللهِ ما تمنيتُ أن نتوقف أو ننتهى ،
فما أن أنتهى الدرسُ وخرجتُ من المسجدِ ، وسرتُ فى الطريقِ المبللِ بماء
السماء، الذى أمطرنا اللهُ تعالى إياه، ورأيت حالَ المُسلمين فى الشارع ،
حتى حلَّ عليّ همٌّ عظيمُ بما رأيتُ من حال المسلمين ، وجالت بخاطرى خواطرٌ
، لَذِهابُ روحى وتساقُطُ أنفاسى أهونُ عليّ ألف مرة من أن تأتينى هذه
الخواطرُ
ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله

همٌّ و غَمٌّ و أحزانٌ تُؤرقُّنى Images?q=tbn:ANd9GcSR3mgnBkPdwV2vch3Y_dyxA4i6Uylto86FYeej5nUIPC30P32povELdE_8

إنّ صحابةَ
رسولِ اللهِ -صلى اللهُ عليه وسلم- من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم
بإحسان، الذين أصطفاهم اللهُ لصحبةِ حبيبهِ ولنُصرةِ دينهِ ، كانوا واللهِ
رجالاً ، وأنا أدينُ للهِ حقاً بحبهم وموالاتهم ، بذلوا أرواحهم وضحوا
بدمائِهم وأموالِهم وأنفسِهم وكلِ عزيزٍ لديهم ، من أجلِ أن تبقى على وجهِ
الأرضِ " لا إله إلا الله محمد ٌ رسول الله " خالصةً نقيةً ذكيةً إلى أن
يرثَ اللهُ الأرضَ ومن عليها ، فكانوا رجالاً (( صدقوا ما عاهدوا اللهَ
عليه)) فوصفهم اللهُ بالرجولةِ التى هى أثمنُ ما للرجلِ من صفات ، و وصفهم
بالصدق الذى هو صفةُ المؤمنين وفقط ، وليت شعرى أين رجالُ اليومِ منهم
؟؟!!!

إنهم قاتلوا وقُتِلوا حتى يأتيَكَ القرآنُ الكريمُ كاملاً ، وحتى تصلَكَ
سُنّةَ رسولِ اللهِ- صلى اللهُ عليه وسلم- كاملةً، ولكن من أجل ماذا
؟؟؟!!!!!!

أمِن أجلِ أن يوضع كلام اللهِ ورسولهِ فى السيارات ، أو أن يُعلَقَ فى الأعناق ؟؟!!!

أم مِن أجلِ أن نهتدىَ بهِ ، ونعتصمَ بهِ ، ونهدى به من ضل مِن مَن حولنا
مِن مَن ليسوا على ديننا ويتخبطون فى ظُلمات الجهل والشرك ؟؟؟!!!!!

كانت هذه هى الخواطر التى جالت بخاطرى ، لكن الذى أذهب نفسى حسرات ، هى النتيجه !!!!!!

نعم إنها النتيجة ، نتيجةُ جهادِ الأولين التى يُفترضُ أن تظهرَ علينا ، أى على الشارع !!!!!

الشارعُ الذى أصبح يعُجُّ بالفتايات السافرات اللاواتى يُشبهنَ فى مظهرهنَّ
فتايات الليل، و هنّ محسوباتٌ على الإسلامِ و أهلهِ ، معذرةً فى وصفى ،
فإنهُ نتيجةٌ لضيقِ صدرى !!!

صدرى الذى ضاق من إهدار الأباء لجهاد أوائِلهم الأفاضل فيما قد أنعكس على
مظهر بناتهن فى الشوارع ، و إهدارهم لقول رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم( كلكم راعٍ وكلكم مسؤلٌ عن رعيتهِ.......)) الحديث.

وتعللِ أولئِك الآباء بما يقال أمامهم من قول أصحاب الشاشات التى لا تُرّوجُ إلا لكلِ باطلٍ وخبيث :

- دع الفتاة ، فإنها صغيرة ( مش عارفين واللهِ هتكبر أمتى !!!)
- دع الفتاة فكلِ البنات مثلها ( أى فى عُرييها )
- إن العود إن شددته أنكسر منك ( خلاص مش هنشد العود وهنسيبها تضيع)
ولا حول ولا قوة إلا بالله

و الفتايات أيضاً قد ضيعنّ فضل المجاهدين الأوائل في أنّهنّ لم يلتزمنْ بما
أنزل اللهُ فى النورِ والأحزابِ من أحكام الحجاب ، آثرنَ هدى أخواتهن
الغربيات والممثلات والمغنيات ، على هدى رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ،
وأستجابوا لمخططات أعداءِ الإسلام فى ضرب شباب المسلمين المفترض أنهم هم
المجاهدين الجدد، والمفترض أنهم أيضاً سيواصلوا إخراج العالم من الظلمات
إلى النور ، وأنهم هم قادة الأمّة الأصليين، وكأن الأوائل لم يجاهدوا ولم
يتعبوا من أجلهنّ !!!!!!!

وحسبى اللهُ ونعِمَ الوكيل

همٌّ و غَمٌّ و أحزانٌ تُؤرقُّنى Wol_error

همٌّ و غَمٌّ و أحزانٌ تُؤرقُّنى Wol_error

ه.

همٌّ و غَمٌّ و أحزانٌ تُؤرقُّنى 961_01223757457

لكنى فى الطريق بفضل الله وكرمه وحوله وقوته قد
أستجبتُ لقول اللهِ تعالى فى سورة النور : (( قُل للمؤمنين يغضوا من
أبصارهم........)) الآية. واستجبتُ لقول رسولهِ - صلى اللهُ عليهِ وسلم
لعلىّ -كرم اللهُ وجههُ - (( إصرف بصرك )) فغضضتُ بصرى والحمدُ لله ،
إمتثالاً وتوقيراً لأمر اللهِ ورسولهِ خشيةَ أن يحبط عملى ، مصداقاً لقول
اللهِ قى أواخر سورة محمد
( يا أيُها الذين آمنوا أطيعوا اللهَ وأطيعوا الرسولَ ولا تُبطِلوا أعمالكم )).

وتقديراً أيضاً لفضل المجاهدين الأوائل رضوان اللهِ عليهم ، فى نقل هذه
النصوص الكريمة إلينا الآن على طبقٍ من لؤلؤٍ ، وقد كان من نتيجةِ ذلك أنى
شعرتُ بحلاةِ الإيمان فى قلبى ، مصداقاً لقول رسول الله صلى اللهُ عليه
وسلم فى حديثهِ المعروف .

همٌّ و غَمٌّ و أحزانٌ تُؤرقُّنى 24933_432331973218_143789693218_5478612_5548086_n

همٌّ و غَمٌّ و أحزانٌ تُؤرقُّنى 24933_432331973218_143789693218_5478612_5548086_n

وهكذا طوال
الطريق ،، لكن الطريق لم ينتهِ ، ولم تنتهِ الأحزان على ما فرط المسلمون فى
جنب اللهِ وأضاعوا عزتهم التى جعلها اللهُ لهم فى اتباع كتابه وهدى نبيه
المختار !!!!!!!!!!!!!!!!!

فأكملتُ السيرَ وتمنيتُ أيضاً أنى لو لم أخرج من المسجد ولم ينتهِ الدرس ،
لكنى خرجتُ ، فسمعتُ الألحان و المعازف والغناءَ المحرم الذى امتلأت به
شوارع المسلمين ومساكنهم وسياراتهم وحفلات جامعات طلابهم ، أُسوةً برسولهم
الغرب الذى ارتضوه لهم مُشرعاً بدلاً من اللهِ ورسوله ،

ولا حول ولا قوة إلا بالله
[/size[size=24]
تعالى (( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن ]قوله
سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ
عَذَابٌ مُّهِينٌ (6)) قال عبدالله بن مسعود : هو الغناء والله الذي لا إله
إلا هو- ثلاثا - رواه الطبري وصححه الحاكم والذهبي وابن القيم والألباني ،
وثبت ذللك عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة ، وقال المفسر الواحدي : أكثر
المفسرين على أن المراد بلهو الحديث) الغناء .
كما أضاعوا قول رسول اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم :
((ليكونن
من أمتي أقوام يستحلون ‏ ‏الحِرَ ‏ ‏والحرير والخمر والمعازف ولينزلن
أقوام إلى ‏ ‏جنب ‏ ‏علم ‏ ‏يروح عليهم ‏ ‏بسارحة ‏ ‏لهم يأتيهم ‏ ‏يعني
الفقير لحاجة فيقولون ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين
قردة وخنازير إلى يوم القيامةقوله
شربوا الخمور واتخذوا القينات وضربوا بالمعازف )) رواه أحمد والترمذي بسند
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء
وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع رائع جزاك الله كل الخير عليه وجعله الله فى ميزان حسناتك ان شاء الله

اللهم استر بناتنا وبنات المسلمين جميعا وحفظهم الله من فتن الدنيا واعاذهم الله من الشيطان الرجيم

اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك

sarah Abdullah كتب:

همٌّ و غَمٌّ و أحزانٌ تُؤرقُّنى 13191322141