اشرف العطار سبحان الله
العنوان : الجيزة - جمهورية مصر العربيه الدوله : عدد المساهمات : 3926 تاريخ التسجيل : 05/01/2010 المزاج : الحمــــ لله ـــــد
| موضوع: مشكلات الاطفال .. اسباب وعلاج السبت 06 فبراير 2010, 2:49 pm | |
| مشكلات الاطفال .. اسباب وعلاج
مشكلات الأطفال
للأطفال مشكلات نفسية كثيرة، قد يقف عندها الآباء حائرين، يعانون منها،ويسهرون قلقين إزاءها، ويصرخون من آثارها. ماذا نفعل لطفلنا العصبي؟ كيف نتعاملمعه؟ ابني سرق !... ابني يميل إلي المشاجرة !!. ابني منطوٍ ... ابني كاذب ... ابني يسأل أسئلة محرجة... إلخ. ونقطة الانطلاق للتغلب علي هذه المشكلات أن يكونلدي الأبوين قدرٍ كافٍ من المعرفة بهذه المشكلات، وأسبابها، ومظاهرها، ومدي خطورتهامن عدمه، ووسائل علاجها، فعلي كل أبوين ألا يتهاونا في معالجة مثل هذه المشكلات؛لأنها تحفر بمخالبها في شخصية الطفل، فتمسخها وتطمس فطرتها، وتشوه كمالها.
مشكلةالخوف عند الأطفال ليس غريبًا أن نخاف !! فالخوف أمر طبيعي يشعر به الإنسان فيبعض المواقف التي تهدد حياته بالخطر. والخوف الطبيعي المعقول مفيد للإنسان، فإذاكان الفرد منا لا يخاف النار؛ فقد تحرقه أو تقضي عليه، لكن هناك من الخوف ما هومَرَضي، بل إن من الخوف ما هو قاتل !!.. فالخوف المبالَغ فيه والمتكرر لأي سبب يكونخوفًا غير طبيعي. الخوف: حالة انفعالية طبيعية يشعر بها الإنسان وكل الكائناتالحية في بعض المواقف التي يهدده فيها نوع من الخطر. وقد تظهر هذه المخاوف بصورةواضحة في سن الثالثة من العمر، وتتراوح درجاتها بين: الحذر، والهلع، والرعب. منأين يأتي الخوف للأطفال؟ هناك بعض الأمور التي تسبب الخوف عند الطفل، ومنها: - تهديد الأبوين له وتخويفه باستمرار مما يعرضه لمخاوف كثيرة. - مشاهدة المناظرالعنيفة أو المرعبة، واستماعه إلي القصص المخيفة، وهذا يبين خطورة قصص الجنوالعفاريت، وكذلك أفلام الرعب والقصص البوليسية. - فقد الحب والرعاية، حيث تكثرمخاوف الأطفال من فقد أمه أو أبيه، أو فقد الأمن بهجر والده له، أو انفصال أمه عنأبيه، ومما سيقع عليه من أذى وكراهية وحرمان. - الخوف بالعدوى، فحالات الخوفكغيرها من الحالات الانفعالية تنتقل من فرد إلي آخر بالتأثير، فالكثير من الأمهاتيظهرن الخوف والهلع أمام أطفالهن، مثل خوفهن من الحيوانات الأليفة، فينشأ أطفالهنعلي الخوف من هذه الحيوانات. - المبالغة في الخوف والقلق من الآباء علي الأبناء،فإذا رأي الصغير علي وجه أمه الارتباك وشحوب اللون إذا جرح جرحًا صغيرًا، أو وقععلي الأرض؛ فإنه سيصاب بالذعر والخوف، وبهذا ينشأ الطفل شديد الخوف علي نفسه. - البيئة العائلية المليئة بالتهديدات والمشاجرات والخلافات، والتي تزعزع اطمئنانالطفل وتجعله ينشأ علي الخوف. وأكثر مخاوف الأطفال شيوعًا تكون من الأشياءالمحسوسة؛ مثل الخوف من العسكري أو الطبيب، بينما المخاوف غير المحسوسة تكون أقلشيوعًا، مثل الخوف من الموت والعفاريت.. إلخ. وتلك أمور غالبًا ما يكون السبب فينشوئها لدي الأطفال هم الآباء أنفسهم. ويخطأ الأب والأم عندما يُخَوِّفان الطفلمن شيء بهدف الضحك والتسلية، فهذه قسوة لا نظير لها، فما أقبح أن يصرخ الطفل خوفًا،والأب والأم يضحكان من خوفه. ويمكن تقسيم الأولاد من حيث الخوف إلي: (1) أطفال لا يخافون: وهذا أمر نادر للغاية، ويرجع عادة لقلة الإدراك، مثل: ضعاف العقل،أو الصغير الذي لا يفهم ما حوله. كالذي يمسك الثعبان جهلا، أو سهوًا، أو من عدمالانتباه. (2) أطفال يخافون خوفا عاديًّا: قد يكون الخوف شعورًا طبيعيا يحسه كلمن الطفل والبالغ عندما يخاف مما يخاف منه أغلب من في سنه كالخوف من حيوانمفترس. (3) أطفال يخافون خوفا مَرَضِيًّا: وهو خوف شاذ مبالغ فيه ومتكرر أو شبهدائم مما لا يخيف أغلب من في سن الطفل، وقد يكون وهميّا (Phobia)...إلخ.
علاماتالخوف: في سن الطفل الأولي: فزع علي ملامح الوجه وصراخ. بعد السنة الثانية: صياح، وهروب، ورعشة، وتغيرات في ملامح الوجه، والكلام المتقطع، وقد يصحبه عرق وتبوللا إرادي. التعرف علي مدي تأثير الخوف عند الأطفال بمقارنته بدرجة مخاوفالآخرين: - الخوف من الظلام طبيعي لطفل الثالثة، أما إذا نتج عنه فزع شديد، وفقدالطفل اتزانه، كان خوفا شاذَّا في ضوء التقاليد السائدة. - مرحلة الحضانةوالطفولة المبكرة مرحلة هامة لزرع الشعور بالأمن والطمأنينة. - كبح جماح الطفلفي التعبير عن الخوف، والضغط عليه لضبط انفعالاته بالتخويف، يحول دون نموه وجدانيّانحو حياة غنية بالخبرات، ويؤدي به إلي الضحالة الانفعالية والانطواء. - دفعالطفل في المواقف التي تخيفه بهدف مساعدته للتغلب علي الخوف لا يجدي معه، وقد يضرهبشدة. - الطفل الأكثر ذكاءً في البداية يخاف من أشياء كثيرة بسبب نمو مدركاتهواستطلاعه لما حوله، ومع تقدم السن تقل هذه المخاوف غير المنطقية وهناك نوع منالخوف يطلق عليه اسم الفوبيا (Phobia) وهذه الفوبيا لها عدة صور منها: * الخوفمن المجهول. * الخوف من الفشل. * الخوف من الموت المرتبطبالتهديد. وعمومًا الخوف من الأشياء التي لا تمثل تهديدًا حقيقيًا وفعلياللإنسان في الحاضر.
مِمَّ يخاف الأطفال؟ في السنة الأولي: يخاف الطفل منالأصوات العالية الفجائية بصفة أساسية. ومن 2: 5 سنوات: تزداد تأثيرات الخوف بتعددأنواعها. والطفل يخاف من الأماكن الغريبة الشاذة، ويخاف الوقوع من مكان مرتفع،ويخاف الغرباء، كما يخاف الحيوانات والطيور التي لم يألفها، ويخاف تكرار الخبراتالمؤلمة كالعلاج والعمليات الجراحية مما يخاف منه الكبار في بيئته سواء كانت مخاوفواقعية أو وهمية أو خرافية، ويخاف الظلام، والدخان المتصاعد من النار، ويخاف الغول،ويخاف تصديق الأطفال للتهديدات المحيطة مثل: سأذبحك وسأصل الكهرباء إلي جسمك،العفريت ينتظرك في هذا المكان. الخوف والثقة بالنفس: بعض الأطفال يعانون منالخوف مع معظم المواقف، وهؤلاء يعانون من ضعف الثقة بالنفس، وعدم الشعور بالأمنوالطمأنينة، وقد يصاحبها ظهور مخاوف غير واقعية، وأعراض أخري كعدم القدرة عليالكلام والتهتهة والانطواء والخجل والاكتئاب والتشاؤم وتوقع الخطر.
أسباب عدمالثقة بالنفس: (1) التربية الخاطئة في الطفولة الأولي، كالحماية الزائدة، أوالتدليل الزائد. (2) مقارنة الآباء بين طفل وآخر، بهدف التحفيز والتحميس ممايأتي بنتائج عكسية. (3) النقد والزجر والتوبيخ والضرب. (4) التنشئةالاعتمادية.. التي لا تدفع الطفل إلي التعرف بمفرده علي مواقف الحياة. (5) تسلطالآباء وسيطرتهم. (6) اضطراب الجو العائلي ومنازعات الوالدين. (7) النقصالجسماني (عرج - حول - طول مفرط - قصر شديد - تشوه - سمنة مفرطة - انخفاض درجةالذكاء- والتأخر الدراسي). (8) النشأة في بيئة تعاني من القلق النفسي والخوفوعدم الثقة. (9) تكرار الفشل والإخفاق.
الوقاية من الخوف: (1) إحاطة الطفلبجو من الدفء العاطفي والحنان والمحبة، مع الحزم المعتدل والمرن. (2) إذا صادفالطفل ما يخيفه يجب علي الأم ألا تساعده علي النسيان حتى لا تصبح مخاوف مدفونة،فبالتفهم والطمأنينة وإجابة الأسئلة التي تُحيِّرهُ يستطيع التخلص منمخاوفه. (3) تربية روح الاستقلال والاعتماد علي النفس في الطفل.. بالتقدير وعدمالسخرية وعدم المقارنة. (4) توفير جو عائلي هادئ ومستقر يشبع حاجاتهالنفسية. (5) اتزان وهدوء سلوك الآباء (بلا هلع ولا فزع) في المواقف المختلفةخاصة عند مرضه، أو إصابته بمكروه؛ لتفادي الإيحاء والتقليد والمشاركة. (6) مساعدته علي مواجهة مواقف الخوف - دون إجبار أو نقد - وتفهمه حقيقة الشيء الذي يخافمنه برقة وحنان. (7) إبعاده عن مثيرات الخوف (المآتم- الروايات المخيفة- الخرافات- الجن والعفاريت-.. إلخ). (8) عدم الإسراف في حثه علي التدين والسلوكالقويم بالتخويف من جهنم والشياطين حتى لا يزيد شعوره بالضيق والخوف. (9) مساعدته علي معرفة الحياة وتفهم ما يجهل، وبث الأمن والطمأنينة في نفسه. (10) تنشئته علي ممارسة الخبرات السارة كي يعتاد التعامل بثقة وبلا خوف. (11) عدم قلقالآباء علي الأبناء، والتقليل من التحذير وعدم المبالغة والاستهزاء والحمايةالزائدة.
علاج الخوف: (1) إزالة خوف الطفل بربط ما يخيفه بانفعال سرور(تطبيققاعدة الإشتراط تطبيقا عكسيا). (2) العلاج النفسي بالكشف عن مخاوفه ودوافعهاالمكبوتة، وتصحيح مفاهيمه. (3) العلاج الجماعي بتشجيعه علي الاندماج مع الأطفالوتفاعله الاجتماعي السليم. (4) علاج مخاوف الوالدين وتحسين الجو المنزلي. (5) تعاون المدرسة مع الآباء في علاج الأطفال وعدم استعمال التخويف والضرب فيالمدرسة. (6) علي الأم أن تعلم ولدها دائما الخشية من الله -عز وجل- حتى يرققلبه، وتصير التقوى صفة لازمة له، قال تعالي: {وأما من خاف مقام ربه ونهي النفسعن الهوى. فإن الجنة هي المأوي** [النازعات: 40- 41]. وقال: {ولمن خاف مقام ربهجنتان** [الرحمن: 46]، وتعلمه الخوف من المعاصي: {قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يومعظيم** [الأنعام: 15]، ولكن عليها أن تحذر من الإسراف في تهديد طفلها من التخويفوالتهديد بالعذاب والنار، وتدرك أن خوف الطفل من الله وحده يمنع عنه الخوف مماسواه.
التأخر الدراسي التأخر الدراسي مشكلة تربوية اجتماعية يعاني منهاالتلاميذ، ويشقي بها الآباء في المنازل، والمعلمون في المدارس، وهي من أهم المشكلاتالتي تشغل المهتمين بالتربية والتعليم في العالم؛ لأنها تحدد إمكانيات الدولالمادية والبشرية، ويتضح حجم المشكلة إذا عرفنا أن (20) تلميذًا من بين كل (100) تلميذ يعانون من هذه المشكلة. ويقصد بالتأخر الدراسي قلة التحصيل الدراسي للطفلبالمقارنة بمستوي زملائه. فالطفل المتأخر دراسيَّا: هو التلميذ الذي يكون مستويتحصيله دون مستوي نظرائه ممن هم في مثل سنه، أو يكون مستوي تحصيله أقل من مستويذكائه العام. سمات وخصائص المتأخرين دراسيًا: أولاً:السمات والخصائصالعقلية. - نقص الذكاء، ويكون أقل من المتوسط. - عدم القدرة علي التركيزوالانتباه، وضعف الذاكرة. - ضعف التفكير القائم علي الاستنتاج، واضطرابالفهم. - القدرة المحدودة علي التفكير الابتكاري والتحصيل. - عدم القدرة عليالتفكير المجرد واستخدام الرموز. - الفشل في الانتقال المنظم من فكرة إليأخري. - التحصيل بصفة عامة دون المتوسط، وفي مواد خاصة ضعيف. ثانيًا: السماتوالخصائص الجسمية: - الإجهاد والتوتر والكسل. - الحركات العصبيةوالتوتر. - ضعف الصحة العامة. - ضعف الحواس كالسمع والبصر والشموالتذوق. ثانيًا: السمات والخصائص الانفعالية: - العاطفة المضطربة والقلقوالخمول والبلادة. - الاكتئاب وعدم الثبات الانفعالي. - الشعور بالذنبوالشعور بالنقص والفشل والعجز واليأس. - الغيرة والحقد والخجل. - الاستغراقفي أحلام اليقظة وشرود الذهن والعدوان. - الانسحاب من المواقف الاجتماعيةوالانطواء. ثالثًا:السمات والخصائص الشخصية والاجتماعية: - القدرة المحدودةفي توجيه الذات، أو التكيف مع المواقف الجديدة أو المتغيرة. - الانسحاب منالمواقف الاجتماعية، ومن ثم الانطواء والعزلة والسلبية والانحراف.
أسباب التأخرالدراسي: هناك أسباب تتعلق بالتأخر الدراسي منها ما يتعلق بالطفل، ومنها مايتعلق بالمدرسة أو المنزل، بالإضافة إلي وجود أسباب أخري مساعدة لهذهالمشكلة. أولا: الأسباب التي تتعلق بالطفل: (1) أسباب عقلية: والمراد منها هوضعف الذكاء العام للطفل، والذي يعد من أقوي الأسباب في التأخر الدراسي. (2) أسباب جسمية: والمراد منها هو اضطرابات النمو الجسمي، وضعف البنية والصحة العامة،والأمراض الطفيلية المزمنة، واضطرابات إفرازات الغدد، والعاهات الجسمية كطول البصروقصره وعمي الألوان، بالإضافة إلي حالات الاضطراب التي تصيب اللسان وأجهزة الكلام،مما يسبب صعوبة النطق. (3) أسباب انفعالية: كشدة الحياء، والقلق وعدمالاستقرار. ثانيًا: الأسباب التي تتعلق بالمدرسة: - سوء توزيع التلاميذ فيالفصول وعدم مراعاة التناسق والتجانس أثناء توزيعهم. - عدم الانتظام في الدراسة،وذلك بتكرار الغياب والتأخر. - كثرة تنقلات المعلمين وعدم استقرارهم. - الإدارة الدكتاتورية والتنظيم السيئ بالمدرسة. - طريقة التدريس والمناهج التي لاتتمشى مع أهداف التربية الحديثة، وعدم إدراك الفروق الفردية بينالتلاميذ. ثالثا: الأسباب التي تتعلق بالمنزل، ومنها: - المستوي الاقتصاديالذي يلعب دورًا خطيرًا في عملية التأخر الدراسي أو عدمه. - المستوي الثقافي كأنيكون الطفل مثلا في بيئة لا تهتم بالتعليم، مع عدم توفر الجو المناسب له عندالمذاكرة. - الجو المنزلي: والمقصود منه كثرة المشاحنات والخلافات داخل الحياةالمنزلية، أو استبداد الآباء والتفريق بين الأبناء في المعاملة، أو قسوة زوج الأمأو زوجة الأب، أو التدليل أو الإهمال، أو العقاب المستمر، أو الابتعاد عن غرس القيمالدينية. كل هذا يسبب القلق والاضطرابات للطفل مما يؤثر علي حياته، ويكون نتيجةذلك تأخره الدراسي. رابعًا: العوامل المساعدة للتأخر الدراسي: هناك بعضالعوامل التي تسهم في تأخر الطفل دراسيًا وذلك: كفقدان التوازن العاطفي، وانحطاطالمستوي الثقافي في المنزل، وعدم المواظبة علي الحضور في المدرسة، والفقر المادي فيالمنزل.
علاج التأخر المدرسي: 1- دور المدرسة: للمدرسة دور كبير في التغلبعلي مشكلة التغلب الدراسي وذلك عن طريق: - الاهتمام بالفروق الفردية. - التقليل من عدد التلاميذ في الفصول ذات المستوي العلمي الضعيف مع زيادة عددالمعلمين. - حذف المواد الدراسية التي لا تتناسب مع عقول الصغار وتصوراتهم. - الاهتمام بالتوجيه التربوي والمزيد من الإعداد الجيد للمعلم. - محاولة تضييقالفجوة بين الدراسة النظرية وواقع المجتمعات. - الاهتمام بالنواحي الاجتماعيةوحل ما يواجه الأطفال الذين يعانون من التأخر الدراسي من مشكلات. - الاهتمامبالمناهج الدراسية، وطرق التدريس، ووسائل الإيضاح التعليمية. - الاهتمامبالنواحي الصحية للتلاميذ، وعمل فحوص دورية لهم. - أن تهيئ المدرسة الجو المدرسيالصالح وفق حاجاتهم ورغباتهم وميولهم وزيادة ألوان النشاط المحبب إليهم. - أنيسمح للأطفال بممارسة ألوان النشاط والحركة داخل الفصل، وبفناء المدرسة، وسط الهواءالطلق والشمس الساطعة في بعض الأوقات، مع تزويدهم ببعض الألعاب التعليميةالهادفة. - ويختلف علاج التأخر الدراسي باختلاف السبب، فإذا كان السبب ضعف حيويةالطفل فإنه يعرض علي طبيب المدرسة أو الوحدة العلاجية. وإذا كان السبب هو ضعفالبصر، يعرض علي الطبيب المختص، ويجلس الطفل قريبا من السبورة. أما إذا كانالتأخر بسبب انحرافات مزاجية وعوامل نفسية، فيستعان بالعيادات النفسية، ويفضل وجودمرشد وموجه نفسي في كل مدرسة يعاون المعلمين. - وهناك حالات يكون سببها المعلم،نتيجة طريقته في التدريس، أو قسوته، أو الازدحام في الفصل، مما يؤدي إلي عدماستفادة الأطفال منه، لذلك عليه أن يطور من طرق تدريسه، وأن يفهم نفسيات ومشكلاتالتلاميذ، وأن يعد لكل منهم بطاقات تبين حالاتهم ومشاكلهم، ويبين العلاج الذييناسبهم. وفي بعض الحالات يفضل عمل مجموعات دراسية لهؤلاء التلاميذ لتعويض مافاتهم بسبب المرض أو الغياب. 2- دور الأسرة: أما عن دور الأم والأسرة في علاجالتأخر الدراسي فيجب مراعاة ما يلي: - العمل علي تنمية ذكاء الطفل. - الاهتمام بالطفل صحيَّا. - الاهتمام بتغذيته جيدًا. - العمل علي تخليص الطفلمما يعانيه من اضطرابات نفسية، وتصحيح علاقته بالمجتمع والناس من حوله. - العملعلي تنقية الجو الأسري الذي يعيش فيه من الخلافات والمشاحنات، وتنمية إحساسهبالأمان والاستقرار. - متابعة الطفل من خلال زيارته بالمدرسة، والاطلاع علي كتبهوكراساته، والوقوف علي مستواه الدراسي. - العمل علي ترغيب الطفل في المدرسةوالدراسة.
العدوان العدوان قد يكون في إحدى صوره ضرورة لحياة الإنسان وبقائه،فهو بمثابة سلاح يدافع به عن نفسه ضد الطبيعة والأفراد. والعدوان هو القيامبأفعال عدوانية نحو الآخرين، وما يعادلها من عداء معنوي، وهو محاولة تخريب ممتلكاتالآخرين. كما أنه ضرب من السلوك الاجتماعي غير السوي يهدف إلي تحقيق رغبة صاحبه فيالسيطرة. فالعدوان سلوك مرضي موجه للإيذاء والإيلام وإلحاق الضرر، وإذا نظرناإليه من الجانب الإيجابي نجده وسيلة لأن يثبت الطفل فيه ذاته، ويعتبر تعويضًا عنالإحباط الذي يعانيه الشخص المعتدي. والعدوان يأخذ أشكالا شتي، وتأثيره قد يكونسلبيّا، وقد يكون إيجابيّا، فالعدوان السلبي يكون موجها نحو الذات (نحو الطفلنفسه)، ويكون الطفل عندئذ عنيدًا وغير متعاون، بخلاف العدوان الإيجابي، فهو يتمثلفي الاعتداء علي الآخرين أو تدمير ممتلكاتهم. أما العدوان من حيث القوة، فقديكون سافرًا أو مكبوتًا، فالسافر ينصب مباشرة علي المنافس، ويتخذ أشكالاً متفاوتةالخطورة (كالاعتداء، والمشاجرة، وكلمات التحقير... إلخ) أما العدوان المكبوتفتختفي فيه النزعة العدوانية في اللاشعور، وقد يعبر عنها بأساليب غيرمباشرة. والعدوان من حيث شكل التعبير قد يكون ماديَّا، وقد يكون لفظيّا، فالماديهو الاعتداء علي الآخرين باليد وما شابه ذلك، أو بتدمير ممتلكاتهم، أما العدواناللفظي فيكون بتوجيه الألفاظ الخارجة، مثل السباب، والتهكم، والسخريةوالمشاجرة. وتبدو ملامح هذه المشاجرة بين الأطفال عندما يقوم أحدهم بتعطيل أوتخريب لعبة زميله، أو السيطرة عليها، وهي تكثر بين الذكور، بينما تتسم مشاجرةالطفلة مع الطفلة بالشكل اللفظي والاعتراض الكلامي، وذلك لنمو قدرتها اللغوية فيالتعبير عن مشاعر غضبها وقلقها.
العوامل التي تسبب العدوان: هناك عوامل عديدةتؤدي إلي العدوان منها: - فقدان الشعور بالأمن نتيجة الحرمان والإحباط. - تهديد وامتهان الذات وفقدان الاعتبار. - المشكلات الأسرية. - التشوهاتالخِلْقية. - الحماية الزائدة والتدليل الزائد. - ثورة وعصبية الأب لأتفهالأسباب. - غياب أو ندرة فرص التعبير. - غياب الحرية أو تقييدها. - غيابالسلطة الضابطة أو اضطرابها. - تغير السلطة الضابطة أو تعددها. - تنميةالبوادر العدوانية بإهمالها؛ أو التكاسل عن علاجها. - الكراهية الشديدة أوالغيرة. - التربية الخاطئة والتعليم المغلوط. أساليب الكشف عنالعدوان: يمكن التعرف علي الميول العدوانية عند الطفل من خلال الأساليبالتالية: - ملاحظة الطفل أثناء لعبه بالعرائس والدمى، ومن خلال رسوماته. - منخلال القصص التي يقصها الطفل استجابة لسلسلة من الصور التي تعرض عليه. - صورالتعبير عن العدوان وهي كثيرة منها ما يكون بالوجه، أو باليد، أو بالقدم، أوباللسان، أو بالتمرد والعصيان، أو بالعناد والتحدي، أو بالفشل في الدراسة، أوبالخيانة. العوامل المؤثرة في السلوك العدواني: هناك عوامل كثيرة تؤثر فيالسلوك العدواني، منها: ما يعود إلي الطفل نفسه وذلك من خلال سنه، أو أصدقائه، أوذكائه، أو تعليمه، أو مستواه المعيشي وتكوينه النفسي والاجتماعي، ومنها ما يعود إليالأسرة من خلال عمل الوالدين وانشغالهما، بالإضافة إلي العلاقات الأسرية الهشة،ومنها عوامل خارجية كوسائل الإعلام المختلفة. وقد يظهر العدوان إذا غابت الأم،وخاف الطفل فيصيح ليعبر عن ذاته ووجوده، والطفل يكثر الكلام ليعلن عن وجوده، ويلفتالنظر إليه، كما أن العدوان نوع من تحقيق القدرة وتأكيد الذات، وهي خاصية إنسانيةيحتاج إليها الإنسان، وعدمها يعرضه للفشل في تحقيق وجوده وإمكانياته. وقد يكونالعدوان تدريبا للطفل ليكون مستعدَّا في الوقت المناسب للدفاع عن بقائه ووجوده،وتأكيد ذاته، وقد يكون العدوان كنوع من المقاومة للحقيقة، مثل مقاومة الشخص لكشفحقيقة نزعاته ومواقفه السلبية، وتكون المقاومة في شكل عدواني سافر، وقد يرجعالعدوان إلي الحاجة إلي الحرية، فالصغار يثورون طلبًا للحرية، ويستخدمون في ذلكالعناد والمخالفة ورفض الطعام والتخريب .... إلخ. كما يلاحظ أيضا أن مشاهدةالأطفال للعنف في وسائل الإعلام يؤثر بشكل كبير علي سلوك الأطفال. والطفل الذييشعر بتقبل والديه له ينجح في التكيف مع بيئته، بخلاف الطفل الذي لا يشعر بتقبلوالديه له، فإنه يميل إلي العدوانية، أي أن اتجاه التقبل الوالدي يرتبط بالعدوانيةارتباطًا سالبًا، كما أن اتجاه التفرقة الوالدي يرتبط بالعدوانية ارتباطًاموجبًا.
علاج مشكلة العدوان: علي الأم معرفة الأسباب الحقيقية التي تؤدي إليخلق السلوك العدواني لدي الأطفال، وعليها تعليمهم موقف الإسلام من هذا السلوكالمرفوض، فالاسلام يحرم العدوان بجميع أشكاله، وليس أدل علي ذلك من قوله تعالي: {وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ الله لا يُحِبُّ المُعْتَدِين** [البقرة: 190]. كما حرم كلأشكال التعاون في هذا الأمر الأثيم، قال تعالي: {وتعاونوا علي البر والتقوى ولاتعاونوا علي الإثم والعدوان**[المائدة: 2]. وعليها أن تعلم أولادها حب الآخرين،لقوله (: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) [متفق عليه]. وتدربهم عليالعطاء وتساعدهم علي منح الهدايا، قال ( (تهادوا تحابوا) [أبو يعلي]. وغير ذلك منالأخلاق التي تضاد السلوك العدواني لدي الصغار وتبغضهم فيه.
الكــذب الكذبداء خطير إذا استشرى في المجتمع، ترك أثرًا مدمرًا عليه. لذلك اعتبره الإسلام منصفات المنافقين، قال رسول الله (: "أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانتفيه خصلة منهن؛ كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا ائتمن خان، وإذا حدّث كذب،وإذا عاهد غَدَر، وإذا خاصم فَجَر" [متفق عليه]. والطفل يتعلم الصدق من المحيطينبه إذا كانوا يراعون الصدق في أقوالهم وأعمالهم ووعودهم، والطفل الذي يعيش في بيتيكثر فيه الكذب لا شك أنه يتعلمه بسهولة، خصوصًا إذا كان يتمتع بالقدرة الكلاميةواللباقة وخصوبة الخيال؛ لأن الطفل يقلد من حوله، فيتعود منذ طفولته عليالكذب. والكذب سلوك مكتسب، وليس سلوكًا موروثًا، وهو عند الأطفال أنواع مختلفةتختلف باختلاف الأسباب الدافعة إليه، ومن هذه الأنواع:
الكذب الخيالي: الطفلالصغير لا يميز بين الحقيقة والخيال، ومن هنا فإن كلامه يكون قريبًا من اللعب،فيتحدث وكأنه يلعب ويتسلى، ويكون حديثه نوعًا من التعبير عن أحلام طفولته أو مايطلق عليه (أحلام اليقظة) التي تعبر عن رغباته وأمنياته التي يصعب التعبير عنها فيالواقع. وهذا النوع من الخيال لا يعتبر كذبًا، ولا ينذر بانحراف سلوكي أو اضطرابنفسي، وقد يلفق طفل عمره أربع سنوات قصة خيالية، حيث تختلط الأفكار عنده فلا يفرقبين الصواب والخطأ، أو الحقيقة والخيال.. هذه القصة يجب ألا ينظر إليها علي أنهاكذب مما نتعارف عليه، حيث إن خياله قادر علي أن يجعل من الأوهام حقيقةواقعة.
الكذب الادعائي: قد يعاني الطفل من الشعور بالنقص مما يدفعه إليمحاولة التغلب علي ذلك بالكذب، فيبالغ في حديثه عن الأشياء التي يملكها، وفي حديثهعن صفاته وصفات أفراد أسرته، وذلك قد يحقق له مكانة وقيمة وسط زملائه. مثال ذلك: أن يدعي الطفل أن عنده لعبة كبيرة، ويأخذ في وصفها وحجمها بشيء من التهويل، كما أنهيلجأ إلي الادعاء والمباهاة بما يملك من اللعب، وهذا النوع من الكذب لا ضرر منه،وقد تراه الأم بشكل متكرر في حديث طفلها، كما يلجأ إليه لجذب انتباه الأم وأفرادالأسرة، فيدعي المرض، ليحصل علي درجة كافية من عطف أبويه. ومن الأشكال الأخرىلهذا النوع من الكذب: أن تري الأم طفلها يتهم غيره بضربه وإيذائه، وهنا يجب عليالأم أن تسرع بمعالجة الأسباب النفسية التي أدت إليه. الكذب خوفًا من العقاب: وهذا أكثر أنواع الكذب انتشارًا، وقد يلجأ إليه الأطفال من وقت لآخر خوفًا منالعقاب، فقد يكسر الطفل لعبة أخته بطريق الخطأ،فإذا ما سئل عن ذلك أنكر وقوعالحادثة بأكملها، ومن الخطأ في مثل هذه الحالات أن نقسو علي الطفل؛ لأن ذلك لنيحمله علي الاعتراف بأخطائه، أمّا إذا أردنا أن يعترف الطفل بأخطائه فيجب أن نساعدهعلي ذلك، فيمكن أن تقول له الأم مثلا: لقد كُسرت اللعبة... تري ماذا حدث لها؟ مثلهذه العبارة تساعد الطفل أن يعترف ببساطة: أنا كسرتها. إني آسف.. وذلك بدلا من أنتخاطبه فتقول له عبارة: أنت الذي كسرت هذه اللعبة، اعترف أيها الشقي؟! وعندمايعترف الطفل بقيامه بخطأ ما، فلا ينبغي أن يُعاقب عقابًا قاسيًا، حتى لا ندفعهُ إليالكذب في المرة القادمة. كذب الانتقام والكراهية: يكذب الطفل في هذه الحالةلإسقاط اللوم علي شخص ما يكرهه أو يغار منه، ويكون الكذب في هذه الحالة تنفيسًا عنالكراهية المكبوتة في نفس الطفل ضد من يكرهه. مثلا: الطفل الذي يغار من أخيهغيرة شديدة، قد تدفعه الغيرة إلي تصور أن ضررًا كبيرًا قد حدث لأخيه لمجرد أنَّهوقع وهو يجري مثلا، عندئذ قد يجري إلي أمه وهو يحمل إليها قصة خيالية، بأن أخيه قدجرح جرحًا شديدًا وسال دمه وأُغمي عليه. عندما تكتشف الأم مثل هذه المبالغات،فلا تُعاقب الطفل أو تصفه بالكذب، بل يكفي أن تقول له: أنت تخشي عليه إلي هذهالدرجة؟ الحمد لله أنه لم يصب بالشكل الذي وصفته، إنه مجرد جرح بسيط، والآن ساعدنيعلي تنظيف مكان الإصابة وتطهيره. وهذا النوع من الكذب خطر علي الصحة النفسيةللطفل، وقد يكون أحد أعراض حالة نفسية مرضية. الكذب التقليدي: يتعلم الأطفالالكثير من الأشياء عن طريق ملاحظتهم للكبار وخاصة الوالدين، فالقدوة وسيلة تربويةمؤثرة، وعلي الأم ألا تكذب علي أطفالها بحجة إسكاتهم عن البكاء، ولقد حذر الرسول ( المربين من الكذب أمام أطفالهم ولو بقصد الإلهاء أو الترغيب، فعن عبد الله بن عامر -رضي الله عنه- قال: دعتني أمي يومًا، ورسول الله ( قاعد في بيتنا، فقالت: ها تعالأعطيك. فقال لها رسول الله (: (وما أردت أن تعطيه؟) قالت أعطيه تمرًا، فقال لهارسول الله (: (أما إنك لو لم تعطيه شيئًا كُتبت عليك كذبة) [أبو داود]. وكثيرًاما يخدع الآباء الأطفال فيكذبون عليهم في كثير من الأمور، ومن ثم يقلد الأطفالالآباء، ويلجئون إلي نفس السلوك في حياتهم. مثال ذلك: أن تَعِد الأم الطفل بأنهاستأخذه ليزور أخواله ثم يخرج معها فيفاجأ بأنها ذهبت إلي الطبيب، أو أن يأتي شخص ماليسأل عن الوالد فتقول الأم بأنه غير موجود، بينما هو جالس أمام طفله ولذا يعرف (بالكذب الإيحائي). الكذب المزمن: ويندفع الطفل إليه بطريقة غير شعورية... ويكونالكذب عادة تلازمه في أغلب مواقفه. والطفل الذي يلجأ إلي هذا النوع من الكذبغالبًا ما يكون فاشلا في حياته المدرسية، يعاني من عدم القبول من الأسرة والزملاء،لاتصافه بالكذب، ورغبة منه في تحقيق ذاته وسد الشعور بالنقص الذي يعاني منه، فقديلجأ إلي السرقة، لتحقيق نوعا من النجاح.
علاج الكذب: إذا أردنا أن نعالج كذبالأطفال، فيجب دراسةكل حالة علي حدة، ومعرفة الدافع إلي الكذب، ومن الأهمية أنيكون عُمر الطفل موضوعا في الاعتبار، فإذا كان عمره أقل من أربع سنوات، فعلي الأمألا تنزعج مما يصوره له خياله، وتسارع إلي مساعدته ليدرك الفرق بين الواقعوالخيال. ويجب علي الأم أن تكون قدوة يحتذي بها الطفل، فلا تقول إلا الصدق، ولاتكذب عليه حتى لا يتعلم الكذب فيكون كذابًا. ويجب أن تدرك الأم أنه لا فائدة منعلاج الكذب بالتهديد والسخرية والعقاب؛ لأن ذلك لن يجدي مع الطفل، ولن يمنعه منالكذب، بل إن الطفل سيعاند ويستمر في كذبه. وعلي الأم وأفراد الأسرة إشباع حاجاتالطفل النفسية، وتبصرته بأهمية الأمانة والصدق فيما نقوله ونفعله، ونشجعه عليذلك. علي الأم قبل أي شيء خلق جو من الطمأنينة والثقة بينها وبين طفلها، وأنتشجعه علي الصدق، بل وتكافئه علي ذلك. ولا شك أن الكذب لا يمكن أن يتسلل إليأسرة تتسم كلها بالصدق، والخطر كل الخطر أن يقوم الكبار بصفة مستمرة ويوميَّا بقولالأكاذيب علي مسمع من الأطفال. وعلي الأم أن تراعي بعض الأمور التي تساعدها فيغرس قيمة الصدق عند طفلها فمثلا: عليها ألا تأمر طفلها بإخفاء شيء ما عن أبيه؛بحجة أن الأب عصبي، وأن عقابه سيكون شديدًا. ألا تعوِّ د ابنها علي الكذب، كأنتقول له: إذا اتصلت السيدة فلانة بي، فقل لها أنا لست موجودة، فليس لدي الوقتلمحادثتها. ألا تُعلِّم طفلها الكذب علي مدرسيه، كأن تصحبه لنزهة، وتطلب منه أنيخبر المدرس أنه كان مريضًا. ***
اضطرابات النـــوم تعتبر حاجة الطفل إليالنوم حاجة طبيعية؛ ففي الشهر الأول ينام الطفل عشرين ساعة تقريبًا، ثم ينخفض مايحتاجه من ساعات النوم، فتصل إلي (16) ساعة أو أقل في نهاية الشهور الستة الأولي،ثم تنقص تدريجيًا إلي (12) ساعة في سن الرابعة، وإلي ما يقرب من تسع أو عشر ساعاتفي دور المراهقة ثم إلي ما يقرب من ثماني ساعات فيما بعد. ويتوقف عدد ساعاتالنوم عند الإنسان علي حالته الجسمية من حيث الصحة العامة والتغذية، وحالته النفسيةمن حيث الهدوء والاضطراب، وكذلك الظروف التي ينام فيها الفرد من تهوية ورطوبةشديدة، وما إلي ذلك. وفي أحيان كثيرة يضطرب نوم الطفل ويقل، ومن مظاهر قلةالنوم: الانقباض، ونوبات الغضب، والكسل، وضعف القدرة علي التركيز، وانعدامالاستقرار، وفقدان التوازن الحركي، وازدياد الحالات العصبية لدي الأطفال في الأيامالتي لا ينامون فيها نومًا كافيًا؛ كالتهتهة، ومص الأصابع، وقرض الأظافر. أسبابعدم النوم عند الأطفال هي: أسباب غير مرضية: كوجود حشرات بالغرفة كالبعوضوالبراغيث، أو إضاءة الغرفة بنور وهّاج ينبه أعصاب الطفل، فيمنع نومه، أو يكونالغطاء ثقيلا في الصيف أو خفيفًا في الشتاء، أو أن تكون الملابس ضاغطة علي جسمالطفل، وخصوصًا حزام البطن واللفة، أو أن يكون الطفل جوعان، أو أن يكون قد تبول أوتبرز ولم يتم تغيير ملابسه. أسباب انفعالية: كفقدان الطفل للشعور بالأمن، أواختفاء شخص عزيز عليه، أو إجبار الطفل علي النوم، والإسراع في قطع حالات سرور الطفلإذا حانت ساعة النوم. أسباب مرضية: كسوء الهضم أو الإمساك أو الإفراط في الأكلقبل النوم، أو اضطراب الغدة الدرقية أو وجود ديدان. وهناك مشكلات أخري عديدةتتعلق بنوم الطفل، ومن أبرزها: - نقص قدرة الطفل علي الانتقال من حالة اليقظةإلي حالة النوم إلا بمساعدة خارجية، كأن تحمله الأم علي كتفها، أو تهزه، أو تنامبجانبه حتى يستسلم للنوم، أو أن يضع الطفل أصابعه في فمه. - إقلاق الطفل أثناءنومه لأسباب تافهة كمداعبته، أو لكي يراه الضيوف. - كثرة طلبات الطفل عند النومكالأكل، أو اللعب، أو التدليل. الأم وعلاج اضطرابات النوم: - أن تتجنب جعلالنوم نوعًا من العقاب، فالتهديد بالنوم مبكرًا يخلق مشاعر سلبية لدي الطفل. - أن يكون موقف الأم نحو نوم الطفل موقفًا طبيعيًا هادئًا. - أن لا تقلق ولا تتوترإذا رفض الطفل الذهاب إلي النوم. - أن تراعي حالة الطفل قبل نومه؛ فيكون هادئًامسرورًا، وليس من الحكمة مفاجأة الطفل بمنعه من اللعب ثم إرساله إلي النوم، بل يحسنإنذار الطفل وإعطاؤه مهلة كافية لذلك. - أن تلتزم بنظام معين للنوم حتى يعتادالطفل عليه. - أن تحرص علي أن يتعود الطفل في سرير مستقل، وبصفة عامة يجب ألاينام الطفل في غرفة والديه بعد عمر السنة والنصف، لأن ذلك قد يسبب له حالة منالاضطراب النفسي. - أن تحرص علي قراءة قصة لطفلها قبل النوم، وأن تكون القصةخفيفة وأحداثها هادئة، وبعيدة كل البعد عن الإثارة والخوف، بحيث تساعد الطفل عليالاستسلام للنوم. - أن تستوثق من أن الطفل لا يعاني من أية صعوبات في الهضم أوأصيب بأية حالة مرضية. - عدم تخويف الطفل لإجباره علي النوم أو لمواصلة النومإذا استيقظ ليلا. حيث نجد بعض الأمهات يخوفن أطفالهن في هذا الصدد بالعفاريت أوالقطط أو غير ذلك.
التبول اللاإرادي يقلق كثير من الأمهات عندما يجدن أولادهنقد تجاوزوا الرابعة ولا يستطيعون السيطرة علي عملية التبول. ويستطيع الطفل التحكمفي عملية التبول النهاري في الشهر الثامن عشر، أما التحكم في عملية التبول الليليفيستطيع الطفل السيطرة عليها -عادة- في المدة التي تقع بين منتصف العام الثالثونهايته (2.5- 3 سنوات). وتعتبر عملية التبول اللاإرادي عند الطفل شيئًاطبيعيَّا حتى سن الثالثة من عمره، وعندما يتجاوز الطفل هذه السن فإنها تصبح مشكلةيجب معالجتها.
أسباب التبول اللاإرادي: وهي أسباب عضوية، وأسباب نفسية: 1- الأسباب العضوية ومنها: - أمراض الجهاز البولي: مثل التهاب المثانة البولية، أوالتهاب قناة مجري البول الخارجية. - تضخم اللوزتين ووجود زوائد خلف الأنف. - اضطراب الجهاز العصبي أو حساسيته. - الإمساك المزمن وسوء الهضم. - نقص كميةالسوائل بالجسم، مما يؤدي إلي تركيز البول وارتفاع نسبة الحموضة فيه. - الضعفالعقلي أو البله الشديد عند الطفل. 2- الأسباب النفسية ومنها: - عدم إحساسالطفل بالأمن بسبب معاملته في البيت أو المدرسة، أو نتيجة لظروف بيئية مضطربةيعيشها الطفل، أو إحساسه بالخوف من الحيوانات، أو من الحكايات والقصص المزعجة. - شعور الطفل بالغيرة الشديدة، فيلجأ إلي هذه العملية كوسيلة لجذب الانتباه. - القسوة الشديدة في معاملة الطفل. - حرمان الطفل من العطف والحنان، فيجعل منالتبول حيلة لا شعورية تساعده علي تحقيق ما تعوده من الأم من الاهتمام الشديد بجميعطلباته. ومن الأسباب الأخرى: تقصير الأمهات في إكساب أطفالهن العادات الحسنةوإبعادهم عن العادات السيئة، وعدم اكتراثهن بالتبول اللاإرادي للطفل. علاجالتبول اللاإرادي: - يمكن علاج التبول اللاإرادي ببعض الأمور، منها: - فحصالطفل فحصًا طبيًا شاملا، فإذا كان السبب عضويَّا، فيجب علاجه علي الفور. - استبعاد السوائل من طعام الطفل في المساء، ومنع الأطعمة كثيرة التوابل. - تدريبالطفل علي العادات السليمة وكيفية التحكم في عملية التبول. - عدم توبيخ الطفل أوالسخرية منه أمام أقرانه وزملائه، لأن ذلك يسبب للطفل إحباطًا نفسيًا، وألا تلجأالأم والمربي في المنزل والمعلم في المدرسة إلي أي عقاب أو تقريع أدبي، بل يجب ألانجعل الطفل يشعر بأن ما يفعله جريمة أو غلطة كبيرة، لأن ذلك سوف يؤدي إلي تدهورحالته. - أن تقوم الأمهات بجولات تفتيشية خلال الليل حتى يستطعن الوقوف عليالميعاد الذي يقع فيه التبول، فإذا وقفن علي الميعاد، وجب عليهن أن يوقظن الطفل،وينبهنه للذهاب إلي دورة المياه. - تشجيع الطفل بكافة الوسائل علي الامتناع عنالتبول اللاإرادي. وعمومًا علي الأمهات أن يسرعن بمعالجة التبول اللاإرادي؛ لأنهناك مشكلات أخري تتعلق به، وتصاحبه العديد من الأعراض النفسية والتي تنتج عنالشعور بالنقص وضعف الثقة بالنفس، وهذه الأعراض تظهر بصور مختلفة منها: الفشلالدراسي، والخجل، والشعور بالمذلة، والميل إلي الانزواء، أو التهتهة، أو أن تكونالأعراض تعويضية: كالعناد والتخريب، والميل إلي الانتقام، وكثرة النقد، وسرعةالغضب، كما يصاحب التبول اللاإرادي في كثير من الحالات: النوم المضطرب أو الأحلامالمزعجة، أو الفزع الليلي.
مشكلات الكلام من الأشياء التي تؤرق الأم أمراضالكلام التي قد تصيب طفلها، والتي يمكن أن تؤثر علي شخصيته وتهدد مستقبله. ومنأهم أمراض الكلام عند الأطفال: - تأخر الطفل في الكلام وقلة عدد الكلمات التيينطق بها. - الحبسة (أي احتباس الكلام) وعدم القدرة علي التكلم. - الكلامالطفولي والكلام التشنجي. - الإبدال مثل الثأثأة، والعيوب الصوتية. - عيوبطلاقة اللسان والتعبير مثل اللجلجة والتهتهة. - السرعة الزائدة في الكلام ومايصاحبها من إدغام وخلط وحذف. - عيوب النطق والكلام مثل الخمخمة (الخنف) كنتيجةلتشوه خلقي في سقف الحلق. - الفقدان الهستيري للصوت وفقدان القدرة علي الكلامنتيجة الخوف من بعض المواقف الصعبة. وهذه الأعراض كلها قد يصاحبها أعراض حركية،مثل: تحريك الكتفين أو اليدين أو الضغط بالقدمين علي الأرض وارتعاش رموش العينينوالجفون وإخراج اللسان والميل بالرأس إلي الأمام أو إلي أي اتجاه، كما قد يصاحبهاالأعراض النفسية مثل القلق وعدم الثقة في النفس والخجل والانطواء وسوءالتوافق. وهناك مجموعة من العوامل تمهد لظهور صعوبات النطق بعضها عضوي، وبعضهانفسي، وبعضها يرجع إلي الوراثة، وبعضها يرجع إلي التقليد والبيئة. أولاً: الأسباب العضوية: - اضطراب الأعصاب المتحكمة في الكلام. - إصابة المراكزالكلامية في المخ بتلف أو نزيف أو ورم. - اختلال الجهاز العصبي المركزي المتحكمفي عملية الكلام. - عيوب الجهاز الكلامي (الحنك واللسان والأسنان والشفتينوالفكين). - عيوب الجهاز السمعي حيث تجعل الطفل عاجزًا عن التقاط الأصواتالصحيحة للكلمات مما يؤثر بالتالي علي طريقة نطقها فيما بعد. ثانيًا: الأسبابالنفسية: وهي من أكثر العوامل التي تسبب مشكلات الكلام، وتتركز في: - التوترالنفسي المصاحب للقلق وعدم الشعور بالأمن والطمأنينة. - الصراع، والقلق، والخوفالمكبوت، والصدمات الانفعالية. - الشعور بالنقص وعدم الكفاءة. - قلق الآباءعلي قدرة الطفل علي الكلام. - الرعاية الزائدة أو التدليل الزائد. - المبالغةفي حرمان الطفل من الحنان وجوعه العاطفي يؤديان إلي النتيجة نفسها. ثالثًا: الأسباب البيئية: ترجع عيوب النطق إلي ظروف بيئية مثل: - تقليد الطفل للكلامالمضطرب والنطق غير السليم من قبل الآباء والأمهات. - تأخر نمو الطفل بصفة عامةأو ضعفه عقليا. - تعدد اللغات التي يتعلمها الطفل في وقت واحد. - الكسلوالاعتماد الزائد علي الآخرين. - المشاكل العائلية وتصدع الأسرة. - سوءالتوافق المدرسي أو الاجتماعي. - التغير المفاجئ في بيئة الطفل؛ كولادة أخ له،أو الالتحاق برياض الأطفال.
أمراض الكلام: اللجلجة: وهي من العيوب الكلاميةالشائعة عند الأطفال والكبار علي السواء، وأسبابها معقدة، ولكن يعد الشعور بالقلقالنفسي من أكثر العوامل التي تؤدي إلي ظهور هذا العيب، فالطفل القلق نفسيا يكونمتوترًا في المواقف المختلفة، ولذلك قد يتلعثم ويتلكأ في إخراج الكلام بالصورةالتامة المطلوبة، وذلك كنتيجة لشدة تخوفه من المواقف التي يخشى مواجهتها. اللثغ (التكلم بأسلوب غير ناضج): قد يستمر الطفل في التكلم بأسلوب طفولي كنوع من المحاكاةفي تقليد أخيه أو أمه، وكذلك قد تحدث هذه الظاهرة عندما يفقد الطفل أسنان الفك قبلظهور الأسنان الدائمة. وهذا العيب أكثر العيوب انتشارًا في أطفال ما قبلالمدرسة، وغالبية الحالات التي تعاني من اللثغ ترجع إلي أن الكبار ينطقون الكلماتأمام أطفالهم بصورة غير سليمة علي سبيل المداعبة، فيواصل الطفل الكلام بهذه الطريقةالطفولية معتقدًا أن يلقي استحسانًا من الآخرين، لأنه خفيف الظل. ولما كانالأطفال الذين يظهر لديهم هذا العيب يتعرضون إلي قدر كبير من السخرية، فإن منيعانون منه لأسباب غير عضوية يتغلبون عليه مبكرا قبل دخول المدرسة، أما اللثغالمستمر وعدم المقدرة علي نطق حروف الكلمات بصورة صحيحة، فقد يكون نتيجة للإصابةبصمم جزئي، أو خطأ خلقِي، وإذا حدث ذلك فإن الطفل يصبح في حاجة للعلاج الطبي قبلبدء حياته. العي: ويعجز فيها الطفل عن النطق بأول كلمة، والسبب يرجع إلي توترالعضلات الصوتية وجمودها، والطفل يبذل مجهودًا كبيرًا حتى يتمكن من نطق أول كلمة فيالجملة، لكنه بعد أن يتمكن من ذلك يندفع في كلامه كالسيل حتى تنتهي الجملة، ثم يعودإلي نفس الصعوبة عند بدء الجملة الثانية، وأغلب حالات العي سببها نفسي، وإن كانبعضها تصاحبه أمراض جسمية كاضطرابات الجهاز التنفسي، أو تضخم اللوزتين وغيرذلك. وتبدأ الحالة في البداية علي شكل لجلجة وحركات ارتعاشية متكررة تدل عليمعاناة الطفل من اضطرابات انفعالية واضحة. والطفل الذي يصاب بالعي تظهر عليهالمعاناة والضغط علي الشفتين وتحريك الكفين أو اليدين أو الضغط بالقدمين علي الأرضأو التحرك يمينًا ويسارًا، أو القيام بحركات هستيرية في رموش وجفون العينين. مضغالكلام: ويرجع لقلة نشاط الشفتين أو اللسان أو الفك لسبب أو لآخر، فقد يكون السببعضويا، كعدم نضج وتطور جهاز النطق، أو شلل في أعضاء الصوت أو بعض العضلات خاصةعضلات اللسان. وقد يرجع هذا العيب لأسباب انفعالية حيث يندفع الطفل في نطقالكلمات بدون وضوح. عدم الترتيب والتشوش: وذلك بأن يكون كلام الطفل سريعًامشوشًا وغير مرتب، وكثيرًا ما يخلط بينه وبين التهتهة، والفرق بينهما أن هذا العيبيمكن التغلب عليه إذا انتبه الطفل لكلامه، وكان يقظًا لما يقول، أما التهتهة فإنالطفل تسوء حالته أكثر إذا اهتم الطفل بكلامه. ويوجد هذا العيب أساسًا لديالأطفال الذين تأخر تطورهم اللغوي. العلاج: ينبغي علي الأم أن تبحث عن السببوراء اضطرابات النطق عند الطفل، وعليها أن تتحلى بالصبر، وتتخلى عن القلق، فإن هيتعجلت شفاء طفلها، فإن المرض قد يستمر طويلا، أو قد يفشل العلاج. - وفي البدايةعليها أن تتأكد من أن طفلها لا يعاني من أمراض عضوية، وذلك بأن تذهب به إلي طبيبمتخصص ليقوم بفحص الطفل، وتصحيح ما قد يوجد من خلل في الجهاز العصبي وجهاز الكلاموالجهاز السمعي، وكل النواحي العضوية التي تتصل بإخراج الصوت. - فحص الطفلنفسيَّا، أو العلاج النفسي للكشف عن الصراعات الانفعالية، وإعادة الاتزان الانفعاليوالعاطفي للطفل، وتقليل اتجاه الخجل والارتباك والانسحاب عنده، والتي تؤثر عليشخصيته، وتزيد من أخطائه واضطراباته الكلامية. - إحاطة الطفل بجو من الدفءالعاطفي والمحبة وتحقيق أمن الطفل بكافة الوسائل. - العلاج الجماعي، والعلاجباللعب وتشجيع النشاط الجسمي والعقلي. - علاج الطفل عن طريق الاسترخاء الكلاميوالتمرينات الإيقاعية في الكلام والتدرج من الكلمات والمواقف السهلة إلي الصعبة،وتدريب اللسان والشفتين والحلق، وتمرينات البلع؛ وذلك لتقوية عضلات الجهاز الكلامي،وتمرينات التنفس... وبصفة عامة تدريب الطفل المريض لتقوية عضلات النطق والجهازالكلامي.
أسئلة الأطفال الحرجة فجأة وبدون سابق إنذار، قد يأتي الطفل إلي أمهليسألها: أين الله؟ ما هو الموت؟ من أين جئت؟.. وأسئلة كثيرة قد يصعب علي الأمالإجابة عنها بشكل مناسب. وقد تعتبر الأم أن مثل هذه الأسئلة غير هامة، وتتهربمن الإجابة عنها أو تجيب بكلام مبهم لا يمت للحقيقة بصلة. وهذا خطأ كبير؛ فالطفل منحقه أن يعرف ويسأل، وإذا لم يعرف الإجابة سوف يشعر بالحيرة والقلق والتوتر النفسي،بل والخوف أحيانًا. وتخطئ الأم إذا لجأت إلي الصمت تجاه أسئلة طفلها، لأن الطفلسيحاول معرفة الإجابة من زملائه، أو بأي أسلوب آخر، مما قد يضره نفسيَّا، ويضللهعلميَّا. بالإضافة إلي أنه سوف يشعر بالذنب مما قد يؤدي لانطوائه عن الحياةالاجتماعية. أسباب أسئلة الأطفال الحرجة ودوافعها: تكثر أسئلة الطفل فيالسنوات الأولي من عمره ــ من سن عامين إلي خمسة أعوام بسبب مخاوفه، وعدم وجود خبرةسابقة مباشرة، ومن الأسباب العديدة لأسئلة الطفل: (1) الخوف والقلق.. فالأطفاليسألون كثيرًا عما يخافون منه؛ طلبًا للشعور بالأمن والطمأنينة من خطر المجهول، فهميخافون حتى ولو لم يهاجمهم في حياتهم حيوان ما كال*** أو الذئب أو خلافه، وهميخافون اللصوص والمجرمين والمتسولين. (2) حب الاستطلاع... فهو يجهل ما حوله ومايحدث، ويريد أن يعرفه. (3) الاستحواذ علي الانتباه، والحصول عليالاهتمام. (4) المقاومة والتمرد علي الكبار، أو السخط علي سلطة الأب والأم أوغيرهما. (5) ممارسة اللغة والمباهاة بها، لإدراكه أنه أصبح يتقن لغة الكلاموالمخاطبة والتفاهم. تصرفات الأم تجاه أسئلة أطفالها، وتأخذ صورًا متعددةمنها: (1) التهرب من الإجابة بالصمت. (2) تجاهل الأمر، وتغيير موضوعالحديث. (3) الإجابة بردود غير مقنعة وغير صحيحة، أو بإجابات عشوائية. (4) الإجابة الصحيحة وبشكل علمي. وتصرف الأم الصحيح تجاه أسئلة طفلها أن تهتمبتساؤلاته، وأن تجيبه بإجابة مناسبة، وأن تكون الإجابات محددة، مبسطة، قصيرة،وبطريقة ذكية لا تتطلب التدقيق والتفاصيل، ولا تثير لدي الطفل أسئلة أخري، وأن تكونمناسبة مع مداركه ومزاجه الشخصي. وترجع أهمية إجابة الأم عن أسئلة طفلهاإلي: (1) زيادة الثقة بالنفس، وتحقق الهدف الذي سأل من أجله. (2) مُساعدتهعلي النمو نفسيَّا بشكل سوي، وعلي التكيف الاجتماعي. (3) تنمية مقدرتهاللغوية. (4) إكسابه الأخذ والعطاء. (5) تعليمه الإصغاء والاستماع. (6) استمتاعه بمشاركة والديه وجدانيَّا. وعلي الأم والأب أن يعلما أنه من الأفضل أنيتعلم طفلهما من خلال أسئلته ما يتعلق بالتربية الجنسية السليمة، بدلا من تلقيه بعضالمعلومات الخاطئة غير الصحيحة من أصدقاء السوء أو من مصادر أخري مشبوهة. وإذاوجه الطفل أسئلة لا تعرف الأم الإجابة عنها، فيُمكنها أن تقول له هذا سؤال جيد.. ولكن لا أستطيع الإجابة عنه،فسوف نسأل والدك أو نبحث عن الإجابة في أحدالكتب. وعندما تشجع الأم طفلها علي توجيه الأسئلة، وتعطيه إجابات وافية، تجعلهسعيدًا سويَّا، ويشعر أنه ذو قيمة عند أبويه، وأن له شأنًا، وأن لديهما ما يحتاجإليه وما يفيده. ومن حق الطفل علي المحيطين به الإجابة عن كل تساؤلاته، وذلكلأنه فطر علي حب الاستطلاع لمعرفة ما يدور حوله. وهذه المعرفة التي يحصل عليهاتدفعه لمعرفة ذاته، ومعرفة الكون المحيط به، وإلي المعرفة الحقيقية بالإله الخالق،فمتي عرف الولد ربه، استطاع أن يعبده حق عبادته. وقد أودع الله روح البحثوالتساؤل ف
| |
|