بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
(( تعلّم الأدب يساعد في مكارم الأخلاق وتهذيبها ))
((الخلق)) بضم الخاء واللام هو " صورة الإنسان الباطنة " ،،،
وبفتح الخاء هو " صورته الظاهرة " .
وأنّ تعلّم الأدب ،، وحسن السمت ،، والقصد ،، والحياء ،، والسيرة ،، هو مطلوب شرعا وعرفا .. لأنه يدعو إلى المحامد ، وإلى مكارم الأخلاق وتهذيبها..
*** فعن إبن عبّاس رضي الله عنهما عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال : [[إنّ الهدي الصالح ،، والسمت ،، والإقتصاد ،، جزء من خمسة وعشرين جزءا من النبوّة]]. رواه الإمام أحمد ، وأبو داود .
*** وعن إبن عبّاس رضي الله عنهما، ورفعه الى (النبيّ صلى الله عليه وسلم انه قال): [[ الهدي الصالح ، والسمت الصالح ، والإقتصاد ،، جزء من خمسة وعشرين جزءا من النبوّة ]] ..اخرجه البخاري في الأدب المفرد .
<><> معنى[الهدي الصالح] يقال في السكينة والوقار وفي الهيبة والمنظر والشمائل،،
<><> و[السمت الصالح] يكون في حسن الهيئة والمنظر من جهة الخير والدين ،
لا من جهة الجمال والزينة، بأن يكون له هيئة اهل الخير على طريقة اهل الإسلام.
<><> و[الإقتصاد] هو على ضربين : احدهما ما كان متوسّطا بين محمود ومذموم ،، كالتوسّط بين الجور والعدل..
والثاني متوسّط بين طرفي الافراط والتفريط ، كالجود فانه متوسط بين الاسراف والبخل، وكالشجاعة فإنها متوسطة بين التهوّر والجبن ، وهذا هو المراد في الحديث.
<(*)> عن عبد الله إبن مسعود انه قال: (( إعلموا ان "حسن الهدي" في آخر الزمان ، خير من بعض العمل )) .. اخرجه البخاري في الأدب المفرد بسند صحيح .
<(*)> وقال عمر رضي الله عنه : (( تأدّبوا ثم تعلّموا )) ..
<(*)> وقال النخعي : (( كانوا إذا أتوا الرجل ليأخذوا عنه (العلم والحديث الشريف) نظروا إلى سمته وصلاته ، وإلى حاله.. ثم يأخذون عنه )) ..
<(*)> وقال البلخي : (( أدب العلم أكثر من العلم )) ..
<(*)> وقال عبد الله بن المبارك : (( لا ينبل الرجل (أي لا يكون نبيلا) بنوع من العلم ما لم يزيّن علمه بالأدب )) ..
<(*)> وقال إبن عبّاس : ((أطلب الأدب (لفوائده التالية) :
1- ==> فإنه زيادة في العقل ،
2- ==> ودليل على المروءة ،
3- ==> ومؤنس في الوحدة ،
4- ==> وصاحب في الغربة ،
5- ==> ومال عند القلّة )) ..
<(*)> وقال إبن حجر : (( الأدب (هو) إستعمال ما يحمد قولا وفعلا )) ..
<(*)> وقال بعض العلماء : (( الأدب هو الأخذ بمكارم الأخلاق ، والوقوف مع المستحسنات ،،، وتعظيم من فوقك ، والرفق بمن دونك )) ..
<(*)> وقال أحد الحكماء : (( لا أدب إلاّ بعقل ، ولا عقل إلاّ بأدب ..
والأدب عون لمن لا عون له )) ..
<(*)> وقال الأحنف بن قيس : (( الأدب نور العقل كما أن النار نور البصر )) ..
والناس في الأدب على ثلاث طبقات :
(1) أهل الدنيا ، (2) وأهل الدين ، (3) وأهل الخصوص .
-1- "فأدب أهل الدنيا" هو الفصاحة والبلاغة ، وتحصيل العلوم وأخبار الملوك وأشعار العرب .
-2- "وأدب أهل الدين" فهو مع العلم رياضة النفس ، وتأديب الجوارح ، وتهذيب الطباع ، وحفظ الحدود ، وترك الشهوات ، وتجنّب الشبهات .
-3- "وأدب أهل الخصوص" هو حفظ القلوب ، ورعاية الأسرار، وإستواء السرّ والعلانية))..
اللهمّ زيّن علمنا بالأدب.. وارزقنا السكينة والوقار والهدي الصالح ، والسمت الصالح، والأخذ بمكارم الأخلاق ..