اشرف العطار سبحان الله
العنوان : الجيزة - جمهورية مصر العربيه الدوله : عدد المساهمات : 3926 تاريخ التسجيل : 05/01/2010 المزاج : الحمــــ لله ـــــد
| موضوع: أدلة فيما يخص البسملة جهرا في الصلوات الخمس الجمعة 08 يناير 2010, 12:26 am | |
| اولاامر الجهر بالبسملة رأى فيه نظر (وهو معتبر) لان امر البسملة فيه خلاف بين اهل العلم على ثلاث اوجه اولهما واصحهما والله اعلم عدم شرعية الجهر بها
بل تقرأ قبل الفاتحة سراً وهذا ما عليه اصحاب العقيدة الصحيحة عقيدة اهل السنة وهو الاسرار بالبسملة وعدم الجهر بها, وهذا ما قد روى عن الخلفاء الراشدين , وقد ذكره ابن المنذر عن جماعة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين وهو قول أصحاب الرأي واحمد امام اهل السنة و قال قدامة فى المغني : ( لا تختلف الروايات عن أحمد أن الجهر بالبسملة غير مسنون ) وكذا رأى شيخ الاسلام ين تيمية رحمه الله ونصر ذلك الرأى وانحاذ له كما فى الفتاوى. وقد استدل اصحاب هذا الرأى بحديث انس رضى الله عنه فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله علية وسلم وَأَبَا بَكْرٍوَعُمَرَ رضي الله عنهما : كَانُوا يَسْتَفْتِحُونَ الصَّلاةَ بـِ ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) . وَفِي رِوَايَةٍ : صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ , فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْهُمْ يَقْرَأُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . وَلِمُسْلِمٍ : صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم ِّوَأَبِي بَكْرٍوَعُمَرَ وَعُثْمَانَ فَكَانُوا يَسْتَفْتِحُونَ بـِ ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) , لا يَذْكُرُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِي أَوَّلِ قِرَاءَةٍ ، وَلا فِي آخِرِهَا فلا بسملة فى الفاتحة جهرا ولا فى غير الفاتحة جهرا وانما توجد فى الفاتحة سرا وهذا الحديث قد أخرجه الشيخان وأصحاب السنن وغيرهم بألفاظ متقاربة يصدق بعضها بعضاً. وهذا الاستدلال استدلال صريح صحيح لحديث صحيح صريح وذلك أن أنساً رضي الله عنه كان ممن يخدم النبي ويلازمه حضراً وسفراً وهو ينفي سماع جهره بالبسملة نفياً مبنياً على علم لا على كونه لم يسمع مع إمكان الجهر بلا سماع ، ولا يمكن مع هذا القرب والصحبة الطويلة ألا يسمع النبي صلى الله عليه وسلم يجهر بها مع كونه يجهر بها ولو لمرة، ومما يؤيد ذلك أن النبي لو كان يجهر بها دائماً لكانت الهمم متوفرة على نقل ذلك كجهره بسائر الفاتحة . ومن أدلة ذلك ما ورد عن ابن عبد الله بن مغفل قال : سمعني أبي وأنا أقول : بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال : أي بني إياك والحدث ، قال : ولم أر أحداً من أصحاب رسول الله كانت أبغض إليه الحدث في الإسلام يعني منه ، قال : وصليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر ومع عمر ومع عثمان فلم أسمع أحداً يقولها فلا تقولها، إذا أنت صليت فقل الحمد لله رب العالمين . أخرجه الترمذي (244) والنسائي (2/137) وأحمد (4/85) وابن ماجة (815) وحسنه الترمذي والزيلعي في نصب الراية (1/333) وأحمدشاكر في تعليقه على الترمذي ، وقد أعل بجهالة ابن عبد الله بن مغفل والصواب عدم ذلك فانه روى عنه ثلاثة.
وقد ذكر فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم فى هذا الحديث عدة مسائل وهى:: 1= هذا الحديث في أول : بابُ تركِ الجَهرِ بـ ( بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ) وهو يَدل على ترك الجهر بـ (بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ) لا على ترك قراءتها ، وعليه يُحمل انكار عبد الله بن مغفّل على ابنه . روى الترمذي – وحسّنه – عن ابن عبد الله بن مغفّل قال : سمعني أبي وأنا في الصلاة أقول بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال لي : أي بُني مُحْدَث ، إياك والحدث . قال : ولم أرأحداً من أصحاب رسول الله كان أبغض إليه الحدثفي الإسلام - يعني منه . قال : وقد صليت مع النبي ومع أبي بكر ومع عمرومع عثمان فلم أسمع أحدا منهم يقولها ، فلا تقلها إذا أنت صليت فقل : الحمد لله رب العالمين . وفي إسناد الترمذي مقال .
2= سبقت الإشارة في شرح الحديث إلى أن البسملة آية من الفاتحة . روى البخاري من طريق قتادة قال : سُئِل أنس : كيف كانت قراءة النبي؟ فقال : كانت مدّاً، ثم قرأ : (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) يَمُدّ بِـ (بسم الله) ،ويَمُدّ بـ (الرحمن) ، ويَمُدّ بـ (الرحيم ) . وهذا في إثبات أن البسملة آية من الفاتحة ، وليس في الحديث التصريح بأن هذا كان في الصلاة . وروى الدارقطني والبيهقي من حديث أبي هريرة مرفوعا : إذا قرأتم الحمد لله فاقرؤوا (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) إنها أم القرآن ، وأم الكتاب ، والسبع المثاني ، و (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) إحداها . وصححه الألباني في الصحيحة . وروى النسائي من طريق نعيم المجمر قال : صليت وراء أبي هريرة ، فقرأ : (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ، ثم قرأ بأم القرآن حتى إذا بلغ : (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ) فقال : آمين ، فقال الناس : آمين .
3=اختُلِف على أنس رضي الله عنه رواية ودراية ، فجاءت روايات فُهِم منها عدم قراءة البسملة لا سِرّاً ولا جهراً .وقابلتها روايات فيها قراءة البسملة سِـراً . إضافة إلى ما تقدّم فقد روى ابن خزيمة عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُسِرّ بـ (بسم الله الرحمن الرحيم ) في الصلاة وأبو بكر وعمر . قال أبو بكر [ يعني ابن خزيمة ] : هذا الخبر يُصرح بخلاف ما توهّم من لم يتبحر العلم ، وادّعى أن أنس بن مالك أراد بقوله : كان النبي وأبو بكر وعمر يستفتحون القراءة بـ (الحمد لله رب العالمين ) ، وبقوله : لم أسمع أحدا منهم يقرأ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) إنهم لم يكونوا يقرؤون ( بسم الله الرحمن الرحيم ) جهراولا خفيا ، وهذا الخبر يُصرّح أنه أراد أنهم كانوا يُسِرّون به ولا يجهرون به عند أنس . 4= وجاءت روايات أخرى فيها التصريح بقراءة (بسم الله الرحمن الرحيم ) جهراً . فقد روى الدارقطني عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسله كان إذا قرأ وهو يؤم الناس افتتح الصلاة بـ (بسم الله الرحمن الرحيم ) قال أبو هريرة : هي آية من كتاب الله ، اقرءوا إن شئتم فاتحة الكتاب ، فإنها الآية السابعة . وقال ابن عبد البر في الاستذكار : وذكرنا عن ابن عباس وابن عمر وأبي هريرة أنهم كانوا يَقرؤون ( بسم الله الرحمن الرحيم ) في افتتاح الصلاة بـ ( الحمد لله رب العالمين ) من طرق ثابتة مذكورة في " التمهيد " وفي كتاب " الإنصاف " . اهـ . يعني بالإنصاف كتابه المسمى " الإنصاف فيما بين المختلفين في بسم الله الرحمن الرحيم من الخلاف " .
5=الجمع بين هذه الأحاديث المتقدِّمة :قال الشيخ ابن بازرحمه الله : وتُحمَل رواية الجهر بالبسملة على أن النبي كان يجهر بها في بعض الأحيان ليُعلم من وراءه أنه يقرؤها فقط (حتى لا يظن الناس انه لم يقرأها وهذا ما نجده من الامام احيانا يسمى بصوت منخفض ) ، وبهذا تجتمع الأحاديث . اهـ .
6=إشكال :أنس رضي الله عنه لازَم النبي ولازَم الخلفاء ، فهل يخفى عليه أنه جَهَر بالبسملة كماجاءت بذلك الروايات الأخرى عن غيره ؟ الجواب : لايَخفى عليه مع ملازمته للنبي، وقوله : " فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْهُمْ يَقْرَأُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ " محمول على قوله : " كَانُوا يَسْتَفْتِحُونَ الصَّلاةَ بـِ " الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " . أي أن هذا هوالأغلب من فعل النبي ومن فعل الخلفاء بعده .
القول الثانى:
ان الجهر بالبسملة مسنون عن النبى وهذا ما ذهب اليه الامام الشافعى ومن وافقه فى الرأى واستدلوا بحديث نعيم المجمر فعن نعيم المجمر قال صليت وراء أبي هريرة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم قرأ بأم القرآن حتى بلغ ولاالضالين فقال آمين وقال الناس آمين ويقول كلما سجد الله أكبر وإذا قام من الجلوس في الاثنتين قال الله أكبر ويقول إذا سلم والذي نفسي بيده اني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم بوب النسائي عليه الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم. والحقيقة ان هذا الحديث الذى استدلوا به لا ينافى حديثنا الاول لماذا ؟ لان هذا الحديث فيه ان ابا هريرة قد قرأ بسم الله الرحمن الرحيم والحديث الاول ينهى عن الجهر بالبسملة لا عن البسملة عينها فقد يكون قد قرأها سرا لا جهرا ومن المعلوم ان المأموم اذا قرب الامام او حاذاه فى الصلاة سمع ما يخافت به ولا يسمى ذلك جهرا
اما الرأى الثالث :
فهو على التخير وقال بهذا إسحاق ابن راهوية وابن حزم على ما ذكره الزبيدي ،وعزاه ابن المنذر في الأوسط إلى إسحاق ، وكأن هؤلاء أرادوا العمل بجميع الأدلة مايدل على الجهر وما يدل على الإسرار ذكر ذلك ابن المنذر.
والقول الأول هوالراجح لأن حديث أنس رضي الله عنه برواياته صحيح صريح في المسألة لا يقبل أي تأويلوأما حديث نعيم المجمر فعنه جوابان :
الأول : انه معلول بما تقدم ، الثاني على القول بصحته وهذا متوجه ، فهو ليس صريحاً في الجهر وإنما
فيه انه قرأ البسملة وهذايصدق بقراءتها سراً كما بينا سابقا ، وعلى تقدير أنه جهر بها فهو محمول على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجهر بها في بعض الأحيان ليعلم الناس استحباب قراءتها في الصلاة أو جهربها جهراً يسمعه من قرب منه ، والمأموم إذا قرب من الإمام أو حاذاه سمع منه مايخافت به ولا يسمى ذلك جهراً ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسمعهم الآية أحياناً ، وبمثل ذلك تجتمع الأحاديث ويستفاد من مجموعها أن السنة عدم الجهربالبسملة لكن لو جهر بها بعض الأحيان فلا حرج ليعلم المأموم أنه يسمي وأن التسمية مشروعة .
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى : ( اتفق أهل المعرفة بالحديث على انه ليس في الجهر بها حديث صريح ولم يرو أهل السنن المشهورة … شيئاً من ذلك ..).
| |
|