ام اميرة لا اله الا الله محمد رسول الله
العنوان : مصر الدوله : عدد المساهمات : 1452 تاريخ التسجيل : 31/03/2010 المزاج : الحمد لله رب العالمين
| موضوع: هل فكرت يوما أن تقيّم نفسك؟ الثلاثاء 06 أبريل 2010, 9:00 am | |
| [center]هل فكرت يوما أن تقيّم نفسك؟ هل فكرت أن تغير من أخلاقك
فتزيد رصيدك من الخلق الحسن وتتخلى عن الأخلاق السيئة؟
إذا كنت قد فعلت ذلك فهنيئا لك وإذا لم تكن قد فعلت فابدأ
من الآن واختر أخلاقك بنفسك .
كيف نكتسب الأخلاق الحميدة ؟
يجيب عن هذا السؤال الدكتور إبراهيم صالح عبد الله -
الأستاذ بقسم القرآن بجامعة القصيم - فيقول: هناك عدد من الوسائل
التي تعين على اكتساب الأخلاق الحسنة وبالتالي تحقيق السعادة والنجاح وأولها :
- الإيمان الحق والقرب من الله تعالى فهذا منبع الأخلاق الحميدة
فيه تزكو النفوس ويتهذب السلوك .
- مجالسة ومصاحبة أصحاب الخلق الحسن
فإن للأصحاب أثرا كبيرا فى سلوك الإنسان ولذلك قيل :
عن المرء لا تسل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدى
- محاسبة النفس: فقد خلقت أمارة بالسوء نزاعة للشر
فعاتب نفسك وحاسبها وقدها ولا تنقد لها والنفس
كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم .
- قراءة سير السلف الصالح: فإنها من الأسباب المعينة على التخلق بالأخلاق الحسنة
فالحديث عن العلماء ومحاسنهم فيه آدابهم وأخلاقهم
وقد اتفق علماء النفس والتربية على أن القصص
والأخبار والسير من أقوى عوامل التربية .
- الدعاء وهو من أعظم الأسباب الموصلة إلى محاسن الأخلاق .
فإذا لم يكن عون من الله للفتى فأول ما يجنى عليه اجتهاده
وقد كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يسأل الله تعالى أن يهديه لأحسن الأخلاق .
إن الإنسان يستطيع اكتساب ما يريده من الأخلاق الفاضلة المحمودة
فاختر منها ما تحب واستعن بالله وجاهد نفسك لتحقق ما تريد .
ويوضح الأستاذ طارق درويش - مدير مركز إشراقات للتنمية البشرية -
أن الأخلاق تمثل سلوك ما اعتاد الشخص عليه سواء كانت أخلاقا حميدة
أم ذميمة ومن ناحية أخرى يمكننا القول :
إنها العادات السلوكية التى يواظب عليها الشخص .
ولو تأملنا فى الآليات التى تكون العادات نجد أن الأمر يبدأ بفكرة ما يفكر فيها الشخص
وعندما يكثر التفكير يتحول الأمر إلى إحساس فيترجم إلى سلوك ما
وعندما يتكرر هذا السلوك فإنه يصبح عادة. ويعتبر مجموع عادات الشخص
هو شخصيته التى تحقق نتائج ما فى حين أن تلك النتائج سواء كانت إيجابية
أو سلبية هى المرآة التى تعكس مصير الشخص من نجاح أو فشل
ومما يؤكد ذلك هو سيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم)
مع الصحابة (رضوان الله عليهم) فبمجرد تغيير أفكارهم
ومعتقداتهم وجه كل طاقاتهم إلى البناء والإبداع فى إطار الخير فى ضوء وضوح الهدف
وبذلك حولهم من عشائر متفرقة سلبية هدامة
إلى فريق عمل فعال قاد الدنيا فى أقل من عشرين عاما بسبب
هذا التغيير فى الإدراك الذى خلق سلوكا وعادات جديدة وبالتالى نتائج مختلفة .
ويضيف أ. طارق أن تكوّن العادات لدى الإنسان يحدث نتيجة
ارتباط سلوكه وعاداته بالسعادة أو الألم فلو ارتبط سلوك
ما فى ذهن الشخص بالسعادة فإنه يعتاد عليه حتى لو كان فى غير مصلحته
كالذين يدخنون مثلا ظنا منهم أن ذلك يحقق التركيز أو النشوة
رغم أن الحقيقة عكس ذلك.ومن ناحية أخرى فإن الإنسان عندما يرتبط شيء
ما فى ذهنه بالألم فإنه يبتعد عنه حتى لو كان فى مصلحته -
مثل الشخص الذى ترتبط فى ذهنه صلاة الفجر بالألم والحرمان
من متعة النوم فإنه هنا لا يستطيع المداومة عليها لأيام كثيرة
لكنه لو مارس ما نسميه في علوم التنمية البشرية (التخيل الابتكارى)
فإنه يستطيع تحويل إدراكه من الألم إلى السعادة
وبذلك يمكنه المداومة على صلاة الفجر .
ولتوضيح ذلك أكثر فإن الفرد مثلا يستطيع أن يقتطع جزءا
من يومه ويجلس منفردا متأملا في رضا الله وما يمكن أن يجلبه إليه
من سعادة دنيوية تنعكس على مظاهر التوفيق في المواقف المختلفة
كما أنه يمكنه أن يتخيل نعيم الجنة ومظاهره التي ذكرت في القرآن الكريم
وبذلك فهو يصنع في خياله صورة ذهنية لنفسه وهو ينعم بمظاهر رضوان الله
هنا يتحول ربطه لصلاة الفجر بالألم إلى ربط آخر بالسعادة
وهنا ينجح في الحفاظ عليها.قس على ذلك كافة العادات السلبية
حيث تجدها إما مرتبطة في ذهن الفرد بجلب منفعة ما
أو بدفع ألم ما محتمل فيعتاد الفرد على ذلك .
مثلا: قد يرتبط بالذهن أن السلبية وعدم المبادرة أو عدم إبداء
الرأي يحقق نجاة من الألم الناشئ عن انتقاد الآخرين له فيلتزم السلبية .
مثال آخر: قد يرتبط (عدم تقدير الآخرين) فى ذهنه بمنعكس
وهو التفوق أو الانتصار فى حالة التقليل من شأن الآخرين .
ولعلاج ذلك لا بد أن يتم التغيير داخليا أى داخل الفرد نفسه
أى تغيير ارتباط تلك العادات السيئة بجلب السعادة أو دفع الألم إلى العكس .
مثال: ربط السلبية ذهنيا بعدم تحقيق الأهداف وبالتالي الفشل
ومن ثم مظاهر الإحساس بالفشل من اكتئاب وحزن... الخ
مع ربط الإيجابية بمظاهر السعادة المختلفة مثل تحقيق الأهداف ونهوض الأمة
وبالتالي مظاهر الانتصار والشعور بالتوفيق والعزة وكذلك الرخاء المادي الدنيوي
وأيضا تخيل كيف يذكرنا التاريخ مع الناجحين بالإضافة إلى نعيم الله فى الجنة .
ومن هنا تنمو الرغبة داخليا للتغيير فيظهر ذلك على السلوك
وعندما يتكرر السلوك يتحول إلى عادات جديدة بناءة تؤتى نتائج إيجابية
وهنا يحدث التغيير المنشود داخل الفرد فينعكس على المجتمع المحيط .
ثمار الأخلاق
- حين يصاب مجتمع بالشلل الأخلاقي فإنه يفقد فاعليته العقلية والاجتماعية
مع أن إمكاناته الحضارية قد تكون فى نمو وتوسع .
- تضبط سلوك الفرد من الداخل فالخلق الكريم
يمنع صاحبه من الإضرار بنفسه أو بمجتمعه .
- إن أعظم المعارك يتم خوضها وحسمها داخل النفس ففيها تصنع
الانتصارات والهزائم الكبرى وأساس النجاحات الشخصية نجاح خلقى فى المقام الأول .
- الأخلاق سبب للسعادة فى الدنيا فصاحب الخلق الحسن يحب الناس ويحبونه
ويتمكن من إرضاء الناس فتلين له المصاعب وينجح
فى أعماله ووظائفه ويترقى بسببها لأعلى الدرجات .
- حسن الخلق سبب لأعلى الدرجات فى الآخرة
ففي حديث النبي (صلى الله عليه وسلم ):
« أقربكم منى مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا
الموطئون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون »
وما من شيء أثقل فى ميزان العبد من حسن الخلق .
- حسن الخلق سبب لصلاح المجتمع وسعادته
بل هو من أهم عوامل قوة الأمة ورفعتها
كما أن انتشار الأخلاق الذميمة فى مجتمع ما سبب لفساده وانهياره
والباحثون يعدون العامل الأخلاقى عامل نمو وحفاظ على الحضارات
*** [b] | |
|
اشرف العطار سبحان الله
العنوان : الجيزة - جمهورية مصر العربيه الدوله : عدد المساهمات : 3926 تاريخ التسجيل : 05/01/2010 المزاج : الحمــــ لله ـــــد
| موضوع: رد: هل فكرت يوما أن تقيّم نفسك؟ الأربعاء 07 أبريل 2010, 9:42 pm | |
| | |
|
ام اميرة لا اله الا الله محمد رسول الله
العنوان : مصر الدوله : عدد المساهمات : 1452 تاريخ التسجيل : 31/03/2010 المزاج : الحمد لله رب العالمين
| موضوع: رد: هل فكرت يوما أن تقيّم نفسك؟ السبت 10 أبريل 2010, 3:19 pm | |
| | |
|