ام اميرة لا اله الا الله محمد رسول الله
العنوان : مصر الدوله : عدد المساهمات : 1452 تاريخ التسجيل : 31/03/2010 المزاج : الحمد لله رب العالمين
| موضوع: وقفة مع حديث قدسي الأحد 02 مايو 2010, 10:56 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم وقفة مع حديث قدسي عَنْ أَبِى ذَرٍّ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فِيمَا رَوَى عَنِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ« يَا عِبَادِى إِنِّى حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِى وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلاَ تَظَالَمُوا....) رواه مسلم. في هذا الحديث القدسي الجليل نزه الله تبارك وتعالى الظلم عن نفسه المقدسة، وهو القادر سبحانه وتعالى على أن يفعل ما يريد، فكل شيء تحت ملكه، وكل شيء تحت قهره، فلا يسأل عن شيء، فالخلق خلقه والأمر أمره، ومع هذا الملك التام من كل وجه نزه نفسه سبحانه أن يظلم أحداً مثقال ذرة أو أقل منها. قال الحافظ ابن رجب عند شرحه لهذا الحديث العظيم: وقوله : (( وجعلتُه بينكم محرَّماً، فلا تظالموا )) يعني : أنَّه تعالى حَرَّم الظلم على عباده ، ونهاهم أنْ يتظالموا فيما بينهم، فحرامٌ على كلِّ عبدٍ أنْ يظلِمَ غيره ، مع أنَّ الظُّلم في نفسه محرَّم مطلقاً ، وهو نوعان : أحدهما : ظلمُ النفسِ، وأعظمه الشِّرْكُ، كما قال تعالى:{ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }، فإنَّ المشركَ جعل المخلوقَ في منزلةِ الخالق ، فعبده وتألَّهه ، فوضع الأشياءَ في غيرِ موضعها ، وأكثر ما ذُكِرَ في القرآن مِنْ وعيد الظالمين إنَّما أُريد به المشركون ، كما قال الله - عز وجل - : { وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ }، ثمَّ يليه المعاصي على اختلاف أجناسها من كبائرَ وصغائرَ . والثاني: ظلمُ العبدِ لغيره، وهو المذكورُ في هذا الحديث، وقد قال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في خطبته في حجة الوداع : (( إنَّ دماءكم وأموالَكُم وأعراضَكُم عليكُم حرامٌ، كحرمةِ يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا )). وروي عنه أنَّه خطب بذلك في يوم عرفة ، وفي يوم النَّحر ، وفي اليوم الثاني من أيَّام التشريق ، وفي رواية : ثُمَّ قال : (( اسمعوا منِّي تعيشوا ، ألا لا تَظلموا ، ألا لا تَظلموا ، ألا لا تَظلموا ، إنَّه لا يحلُّ مالُ امرئٍ مسلمٍ إلاَّ عن طيبِ نفسٍ منه )). وفي "الصحيحين" عن ابنِ عمر، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: (( الظلمُ ظُلُماتٌ يوم القيامة )) . فكيف بعد هذا يجرؤ أحد في قلبه إيمان بالله أن يستسهل ظلم العباد، فيسفك دماءهم ويهتك أعراضهم؛ متناسيا هذا الوعيد الشديد لفاعل ذلك؛ ألا فليتق الله وينزع عما هو فيه.
فائدة
إذا رأيت الله ينعم عليك وأنت مقيم على معصيته ؛ فاعلم أن ذلك استدراج
وإذا رأيت الله ينعم عليك وأنت قائم بطاعته ؛ فاعلم أن هذا من زيادة فضله
| |
|
اشرف العطار سبحان الله
العنوان : الجيزة - جمهورية مصر العربيه الدوله : عدد المساهمات : 3926 تاريخ التسجيل : 05/01/2010 المزاج : الحمــــ لله ـــــد
| موضوع: رد: وقفة مع حديث قدسي الخميس 03 يونيو 2010, 9:58 pm | |
| جزاكِ الله كل خير و اتم شفاكِ علي خير ان شاء الله تقبلِ مروري | |
|