أختي المسلمة : إن أعظم العلم هو العلم بأسماء الله وصفاته .
ومن أسماء الله تعالى ( السميع )
وقد تكرر وروده في القرآن فيما يقارب من خمسين موضعا.
منها قوله تعالى (( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير )) الشورى:11
و( السميع ) : هو الذي يسمع جميع الأصوات على اختلاف اللغات وتفنن الحاجات ,
قد استوى في سمعه سرُ القول وجهره.
وفي الصحيحين عن عبدالله بن مسعود_رضي الله عنه_ قال :
{ اجْتَمَعَ عِنْدَ الْبَيْتِ ثَلاثَةُ نَفَرٍ قُرَشِيَّانِ وَثَقَفِيٌّ ، أَوْ ثَقَفِيَّانِ وَقُرَشِيٌّ
قَلِيلٌ فِقْهُ قُلُوبِهِمْ ، كَثِيرٌ شَحْمُ بُطُونِهِمْ ،
قَالَ أَحَدُهُمْ : أَتَرَوْنَ أَنَّ اللَّهَ يَسْمَعُ مَا نَقُولُ ؟
فَقَالَ الآخَرُ : يَسْمَعُ إِذَا جَهَرْنَا ، وَلا يَسْمَعُ إِذَا أَخْفَيْنَا ،
وَقَالَ الآخَرُ : إِنْ كَانَ يَسْمَعُ إِذَا جَهَرْنَا ، فَإِنَّهُ يَسْمَعُ إِذَا أَخْفَيْنَا ،
قَالَ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ :
(( وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ)) }
وإيمانك أنتِ _ أختي المسلمة _ بأن ربك ( سميع )
يورثك حفظاً للسانك
وصيانة لكلامك
ومواظبة على ذكر ربك وشكره
وأكثري من التوسل إلى الله بهذا الاسم العظيم لكي يحقق رجاءك ويعطيك سؤلك ,
فقد كثر في القرآن توسل الأنبياء إلى الله بهذا الاسم في دعائهم .
ومن ذلك قول ابراهيم عليه السلام:
( إن ربي سميع الدعاء )
وفي دعاء زكريا أن يرزقه الذرية الصالحة قال :
( إنك سميع الدعاء )
فأجابهم سبحانه وتعالى أجمعين.
نسأل الله أن يرزقنا الفقه في الدين ,
وأن يشرح صدورنا للعلم النافع ....
إنه سمـيع مجـيب.