عمرو حارون
العنوان : 12 شارع النصر المريوطية فيصل تاريخ الميلاد : 03/08/1973 الدوله : عدد المساهمات : 6 تاريخ التسجيل : 11/05/2010 العمر : 51
| موضوع: خواطر و أفكار من وحي الإمام الشعراوي الخميس 13 مايو 2010, 3:55 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد خاتم الأنبياء و المرسلين رحمة الله للعالمين و على أهله و صحبة أجمعين و من تبعه بإحسان إلى يوم الدين ، اللهم اجعلنا منهم آميــــــــييين لست دارس للفلسفة و لا من محبي التفلسف ، و لكني اكره الهرطقة و احب المنهج و الأسلوب التحليلي المنطقي ، احببته منذ كنت ادرس نظرية فيثاغورث في المدرسة و باقي النظريات الهندسية المنطقية و تفوقت فيها و الحمد لله و كنت أمل ان اصبح مهندس و لكن الله لم يشاء و اختار لي طريق و سبيل اخر ، و قد افتقدت اسلوب التفكير المنطقي في مرحلة من مراحل عمري اخذتي فيها دوامة الحياة و لكن بفضل الله استعدته و قد اصبح ادمان عندي لدرجة ان زوجتي تمل مني احياناً ، لكثرة كلامي و تحليلي للمواقف و ايجادي لمبرر و سبب لكل فعل ، و انا هنا احاول ان اجد التفسير و السبب لبعض البديهيات و ما نعتبرها من البديهيات فإذا سالنا احد مثلا عن معناها احترنا أو قلنا بعض ما قاله اسلافما من الحكماء او الشعراء نفهمه معناه قليلا و كثيرا نرددة فقط ، و لنبدأ و أرجو الا تملوا مني كما تمل زوجتي
الحــــــب قال الشعراء الحب إحساس ، مصدره القلب ، الحب سهر و شوق و الا تستطيع البعد عن المحبوب ، و قال الفلاسفة و العلماء هو غريزة يدعمها العقل الباطن بمظاهر فسيولوجية مثل خفقان عضلة القلب و تفكير مستمر في الشخص الأخر ليوحي إلى العقل الواعي ان هذا شعور سامي و هو في حقيقتة غريزة محضة و شهوة مجردة ، قال المتدينون حلاله حلال و حرامة حرام ، و منه ماهو غريزي منقى من الشهوة الجسدية مثل حب الأم لأولادها و حب الله عز وجل و رسله ، و منه ما تخالطة الشهوة الجسدية و هذا إن كان بما شرعة الله من زواج و ارتباط شرعي فهو حلال اما ماعدا ذلك فهو حرام ، و قال الماديون هو غريزة بحتة و شهوة جسدية ، فقالوا إن الرضيع ليرضع من امة بهذة الشهوة و تستمع الام بهذا بمثل هذة الشهوة و لكن يوحي إليها عقلها الباطن ان هذا الشعور مجرد منها ، و كل ابن يحب امه كما احب اوديب شكسبير امه و كل بنت تحب اباها كما احبت الكترا اباها ، نرى هنا ان الماديون و العلماء تقرياً اتفقوا بينما كمل الشعراء و المتدينون بعضهم ، ارتفع البعض به لعنان السماء و قيده البعض في اسافل الارض ، قالوا غريزة و شهوة و قالوا شعور سامي و روحي ، هل مصدرة الجسد و العقل الباطن ام الروح ؟ في رأي - الذي يحتمل الخطأ – ان الحب إحساس يبدأ بالإحساس أو ينتهي به ليس هذا المهم و لكن إن لم يبلغه فهو ليس حب ، الحب أربعة مراحل او اجزاء قد يكون الحب حباًً بإحداها فقط احياناً 1- إعجـــــاب و الإعجاب هو الاستحسان و مصادرة غالباً ما تكون من الحواس الخمس المادية ..... و هذا يتوقف على شخصية المحب فقد يعجب الشخص بصفة من صفات الجسد و قد يعحب بالخلق و الدين ( وغالباً هم نفس الشئ) و قد يعجب بالشخصية اي افعال المحبوب و سلوكة ، 2- مشاعر و احاسيس متبادله و إلا صار حب من طرف واحد .................. و ما اقصده هنا ليست الحواس الخمس المادية المعروفة فهذا جزء من المرحلة او الجزء الأخير و لكن ما اقصدة هو ما يصدر من القلب ، و ليس عضلة القلب وإن الإتفاق في المسمى او جزء منه لا يعني انهما واحد فالقلب الذي اعني هو ما قصدة رب العالمين عز و جل في كتابة الكريم : " فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور " صدق الله العظيم ، و القلب جزء من الروح و يقع في نفس المكان الذي به عضلة القلب و له نفس الوظيفة فعضلة القلب تضخ الدم إلى الجسد كي يحيا و يتحرك و ينشط فإن اسرعت سببت حمى و مرض و إن أبطأت سببت وخماً و كسلا و مرضاً ايضاً و إن توقفت توقف الجسد و مات ، كذلك القلب يضخ الاحاسيس و المشاعر إلى النفس البشرية ، والنفس هي جوهر الإنسان ، كيان حائر بين الروح و الجسد ، بين السماء و الأرض كيان ليس نوراني كالروح التي هي من الله عز و جل (" فإذا سويته و نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ") ، و هي ليست طينية صلصالية كالجسد (" خلق الإنسان من صلصال كالفخار") ،انما هي التي أخرجها الله عز وجل من ظهر أدم و أشهدها على ربوبيته و وحدانيته و هي التي نادته سبحانه كي يخرجها من العدم متوسلة اليه باسمه الخالق فتجلى عليها بأسمه الموجود ، غذاء الجسد الطعام و غذاء الروح القرب من الله ( العبادة) و غذاء النفس المشاعر و الأحاسيس التي يضخها القلب فإن قل الغذاء ابطأ القلب فكسلت النفس و مرضت بقسوة القلب وأصبحت النفس قريبة من الطبيعية الصلصالية و هذا داء بني إسرائيل " ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة " و إن زاد الغذاء اضطرب القلب و ضخ المشاعر و الاحاسيس بلا حساب لمن يستحقها و من لا يستحقها لمن يريدها و من يرفضها ، فإذا لم يجد هذا القلب تجاوب او تقدير من الطرف الأخر احتبست المشاعر و الاحاسيس مع كثرتها و ربما ادت إلى فساد القلب و فساد عقل صاحبه ، 3- اتفاق او تفاهم فكري و سلوكي إن اتفاق الأفكار و الطباع و السلوك هو اهم ما يتوج الحب .... فهو بمثابة الجائزة التي يحظى بها المحبون ، وقد تكون نعمة على كلا الطرفين أو نقمة عليهما او لاحدهما فقط ، يحسبها البعض إنقياداً و ضعف شخصية لدى احد الطرفين و هذا لا يكون صحيحاً في بعض الأحيان و لكن بعض الأحيان يكون صحيحاً ، فالمحب الذي تغلبه مشاعرة يرى دائماً في سلوك و افكار حبيبة الصواب و الجمال حتى لو كانت غير ذلك ( و هذا نتيجة ما قلته سابقاً من زيادة المشاعر و الأحاسيس التي يضخها القلب بغير حساب ) ، و قد كان هذا موجوداً في ما مضى من الزمن اما الآن فقليل ، نتيجة غلبة العقل على المشاعر إلى حد كبير و نتيجة ايضاً لقلة غذاء النفس جداً و زيادة غذاء العقل ( العلم و الفكر) و الجسد ( الطعام ) . 4- إتحاد و توحد جسدي او روحي ، مادي او معنوي ، اياً كان فهو غاية و منتهى و هدف المحبون ، الاتحاد او الاتقاء الجسدي المادي ( الجنسي ) كما يقول الماديون و العلماء ، و الوحدة أو التوحد الروحي المعنوي ( العبادة و التبتل او ما شابهها ) كما يقول المتدينون و يصف الشعراء . فهل يجوز ان نطلق على اي مرحلة (او جزء) من المراحل (او الاجزاء) السابقة منفرداً (او متحداً مع بعض و ليس كل المراحل) حـــــب ؟؟؟؟ أقول إن الحكم في هذا هو الإحساس المرحلة أو الجزء الثاني من منظومة الحب فوجودة مع اي جزء او مرحلة من المراحل او الأجزاء السابقة يكفي ليطلق على هذا الشعور حباً ( مثل حب الأم فهو خالي من الإعجاب و التفاهم الفكري و لكن به الإحساس و الأتحاد الجسدي ( لفترة محدودة ) و المعنوي ) .... اما كل جزء او مرحلة بمفردها فتسمى بمسماها الذي سميناه به او بمرادف له .... و الان فلنرى ما يستحق ان نسمية حباً و ما هو بعيد عن هذا المسمى من منطلق هذة المراحل أو الأجزاء الأربع السابقة اولا – الإعجاب و الإحساس فقط حب و لكن يمكن ان نطلق علية حب خداع ( حب مراهقة ) محكوم علية بالفشل و التداعي و النسيان لأنه لم يقرن بهم التفاهم او الاتفاق الفكري و السلوكي فإن قرن بهم كان حباً حقيقاً شبه كامل و الكمال لله وحدة إن شاء سبحانة تمم بالحلال إلى المرحلة الرابعة ، ولنا عودة إلى هذا التمام فلكل شئ إذا ما تم نقصان ، ثانياً – التفاهم الفكري و السلوكي و الإحساس فقط حب و لكن يمكن ان يطلق علية صداقة أو حب إخوة و غالباً في مثل هذة الحالة ما يكون التفاهم الفكري و السلوكي مفتاحاً او بداية للإعجاب و ينتقل بهم للمرحلة أو الجزء الاخير فإن كان بين اثنين من نفس الجنس فيكون الأتحاد روحي أو معنوي ( و هذا بين الأشخاص الطبيعين) و كان صداقة او أخوة كما اسلفنا و إن كان بين اثنين من جنس مختلف ( رجل و أمرأة ) فيكون الاتحاد جسدي ( إن شاء الله حلالاً وإن لم يشأ كان حراماً إلا من رحم و عصم ربي ) .... ثالـثـاً – الإتحاد الجسدي أو الروحي و الإحساس لا يدوم فهو كالأول محكوم علية بالفشل و التداعي لافتقاره للتفاهم الفكري و السلوكي إلا ( سبحان الله ) في حالة واحدة فقط هي حب الأم الاتحاد الجسدي في هذا النوع من الحب جزئي مرحلي لفترة مؤقته هي فترة الحمل و الرضاع و بعد ذلك يستمر الاتحاد في صورة روحية معنوية رائعة و فريدة يندر ان نراها و يستمر معها الحب بدون ان يكون هناك تفاهم فكري و سلوكي ( مع إحتمال وجودة ) بل بالعكس نرى كثيراً وجود تنافر فكري و سلوكي و مع ذلك يستمر الحب ، قد يقول البعض إن هذا موجود في حب الله و رسله ، اقول نعم و لكن إن لم يقرن بالإعجاب الذي يحدث عن طريق التأمل في خلق الله : " أو لم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها " " أو لم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون " "أو لم يروا إلى الأرض كم انبتنا فيها من كل زوج كريم " فهو قد يصبح مجرد عادة لأن الإحساس سريعاً ما يزول لإغلاق باب من ابوابه وهو الإعجاب اما الباب الثاني فهو التفاهم الفكري و السلوكي " أو لم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله السماوات و الأرض و ما بينهما إلا بالحق " " إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون " " و ما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله و يجعل الرجس على الذين لا يعقلون " فالتدبر و الفهم لأوامر الله و نواهية ضرورة من ضرورات حب الله فمن احب لا بد ان يفهم و يتواصل فكرياً على قدر استطاعته مع محبوبه حتى يثبت له على الأقل صدق حبه . و أخيراً و ليس أخراً فهذة رساله إلى كل المحبين إذا ارادوا ان يجددوا حبهم أو يستعيدوه مرة أخرى إفتح قلبك عن طريق المرحلة الأولى الإعجاب و نمه بالثالثة التفاهم الفكري و السلوكي و أرحة بالرابعة الاتحاد الجسدي و الروحي معاَ ترى هل مللتم مني كما تمل زوجتي ؟ فإليها أهدي ما كتبت فهي التي علمتني الحب و معها احسسه قلبي كاملاً لأول مرة .
| |
|
اشرف العطار سبحان الله
العنوان : الجيزة - جمهورية مصر العربيه الدوله : عدد المساهمات : 3926 تاريخ التسجيل : 05/01/2010 المزاج : الحمــــ لله ـــــد
| موضوع: رد: خواطر و أفكار من وحي الإمام الشعراوي الخميس 13 مايو 2010, 6:05 pm | |
| | |
|
ام اميرة لا اله الا الله محمد رسول الله
العنوان : مصر الدوله : عدد المساهمات : 1452 تاريخ التسجيل : 31/03/2010 المزاج : الحمد لله رب العالمين
| |
سارة *****
العنوان : الجيزة تاريخ الميلاد : 13/06/1986 الدوله : عدد المساهمات : 540 تاريخ التسجيل : 20/01/2010 العمر : 38 المزاج : الحمدالله
| |