https://ashraf-attar.ahlamontada.net
الإيمان بالله 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الإيمان بالله 829894
ادارة المنتدي الإيمان بالله 103798
https://ashraf-attar.ahlamontada.net
الإيمان بالله 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الإيمان بالله 829894
ادارة المنتدي الإيمان بالله 103798
https://ashraf-attar.ahlamontada.net
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

https://ashraf-attar.ahlamontada.net

منتدي ديني يشمل كل ما يهم الشباب في امور حياتهم اليومية لكي ينالواالجنة ان شاء الله
 
الرئيسيةالمواضيع الجديدأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإيمان بالله

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عمرو حارون

عمرو حارون


العنوان العنوان : 12 شارع النصر المريوطية فيصل
تاريخ الميلاد : 03/08/1973
الدوله : الإيمان بالله 192011_md_13005477301
عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 11/05/2010
العمر : 50

الإيمان بالله Empty
مُساهمةموضوع: الإيمان بالله   الإيمان بالله Emptyالإثنين 24 مايو 2010, 10:00 pm

ها قد عدت مرة اخرى فإن ام تكونوا قد مللتم مني كما تمل زوجتي عندما اناقشها أو عندما قرأت ما كتبتبه سابقاً ،
فأسمعوني و اعقلوا كلامي و تفكروا فيه جيداً ،
لو فهمتم ما اعنية سابقاُ و قرأتم ما بين السطور لأدركتم ان الإيمان حـــــب ، نعم و
قد قال تعالى في كتابه العزيز على لسان رسوله الخاتم الكريم :
" قل إن كنتم تحبون الله فأتبعوني يحببكم الله ..."
1- الاية رقم ( 31 ) من سورة ال عمران
الإيمان هو أرقى و أعلى مراتب الحب ،
لأنه في هذة المرتبة يصبح التواصل أو الأتصال الروحي هو السائد و هو ليس اتصال روحي ببشر
فالروح هنا و هي المادة النورانية التي نفخها الخالق في المادة الصماء فاصبحت حية بإذنة
و التي هي من أمره وحدة تتصل بالذات العليا الاصل الخالق عز وجل
و يكون لها بذلك السيادة على النفس البشرية و المادة الصماء الأرضية ،
ليس من الضرورة ان يبدأ الإيمان بالإعجاب و لكن من الضرورة أن يتوفر به الإعجاب الدائم المستمر و لذلك قال سبحانه :
"الذي خلق سبع سماوات طباقاً ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فتور"
2- الاية رقم (3 ) من سورة الملك
فالأمر بالنظر ليس للكافر أو الملحد أو المشرك فقط لكي يؤمن
بل للمؤمن ايضاً حتى يزداد ايماناً او يحافظ علية و يجددة ،
و لنا وقفة هنا لتحليل إختلاف البشر حول الإيمان ،
و انا هنا أقصد بالإيمان الإيمان بالله الواحد الأحد اي التوحيد و ليس الإيمان بالمعنى الحرفي للكلمة
في اللغات الأخرى و في العربية ايضاُ و هو مترادف للتصديق او الأعتقاد ،
لنبدا من القاعدة للقمة
اولاُ : الملــــــحدون
و فكرة الإلحاد مختصرها هو انكار فكرة الألوهية اي عدم التصديق بوجود إله واحد او ألهه متعددون
( اي كان طبيعة هذا الإله ) او اله مكون من أجزاء
فالكون بدأ بانفجار( ذري ) ذرة من مادة ما انفجرت و تغيرت ايوناتها ذاتياً بمرور الوقت لتشكل مع مرور الوقت اللا نهائي
العناصر الاساسية المعروفة و الغير معروفة و التي تلقائياً اتحدت مع بعضها تلقائياً لتشكل السماوات
التي هي عبارة عن مجموعة من الغازات (اوكسجين ،اوزون ، نيتروجين ، كربون .....إلخ )
ثم الأرض تلقائياً و التي هي عبارة عن بعض المواد الصلبة و الغير صلبة ،
ثم تشكلت ذاتياً البلازما ( و هي عبارة عن مجموعة من العناصر الأساسية بمقادير معينة و تحت ظروف خاصة
استطاع الإنسان تركيبها بالمعامل بقدر ضئيل ، و لكن لا يهم فالوقت لا نهائي و غير محدد )
و هي نواة و أساس الكائنات الطفيلية الأولية و نواة الخلية الحية ، ثم تشكلت من البلازما ذاتياُ
بمرور الوقت اللانهائي الخلية الحية و التي منها ذاتياً بمرور الوقت اللانهائي تطورت ذاتياً إلى
النبات ثم الحيوان ثم الإنسان بجسمة و عقله الذي يتطور ذاتياً من الحيوانية إلى التحضر بالخبرات و الإدراك الذاتي ،
كم مرة تكررت كلمة ذاتياً او تلقائياً في هذة الأعتقاد ؟
عشر مرات مع انني اسرد بإختصار شديد ،
إن المعنى الوحيد لنظرية التطور الذاتي أو الطبيعي التي يتبناها معظم الملحدون ليبرروا بها كيفية الخلق
التي هي اول الدلائل الفطرية على وجود خالق لهذا الكون -
و الذي يختصرة مولانا إمام الدعاة رحمة الله الشيخ محمد متولي الشعراوي في قصة طريفة فيقول :
" افترض انك تهت في صحراء قحطاء لا زرع فيها و لا ماء و لا دابة اياً كانت ،
ثم سقطت مغشياً عليك من التعب و الجوع و العطش ، و عندما افقت وجدت مائدة
عليها اطايب الطعام المطهو بجودة و عناية و المشروبات فما هو أول سؤال يخطر ببالك عندما تراها
اليس هو من صنع كل هذا ؟ أم تراك تأكل و وانت موقن ان الطعام و الشراب قد جاء تلقائياً ؟!!!! "
– المعنى الوحيد لنظرية التطور التلقائي هو ان الذرة التي انفجرت و تكون منها كل شئ لها عقل و إرادة ،
ما هو العقل ؟؟؟
العقل هو بتعريف مادي بسيط
قوة غير مرئية لديها القدرة على الترتيب و التنظيم و الإدارة لنفسها و لما ترتبط به من أشياء مادية
( مثل الجسد ) و غير المادية ( مثل النفس ) ،
وهو بتعريف إيماني بسيط جزء من الهبة التي وهبنا إياها الخالق عز و جل
و التي هي من أمره اي الروح تستمد قوتها منه سبحانه و تعمل بأمره ،
اما الإرادة فهي بتعريف مادي بسيط ايضاَ
القدرة على فعل الأشياء بدون الحاجة إلى عامل مساعد أو بمساعدة بسيطة من العوامل و الظروف المحيطة
و لكن بدون تأثير مباشر قوي من هذة العوامل و الظروف ،
فهل الذرة لديها هذان العاملان اي ذرة !!!
إن الملاحظ و المراقب و أي إنسان ليس لدية القدرة على الملاحظة و المراقبة
و لكن لدية ادنى قدر من العقل سوف يستنكر هذا المبدأ ،
إن الذرة ذاتها مكونة من نواة و ايونات سالبة و موجبة و منطقياً ( كما سوف نذكر بعد ذلك )
إن الشئ المركب لا يركب نفسه بنفسه و لكن يجب ان يكون هناك من ركبه و أوجده في هذه الصورة
بالتالي فإن فكرة الإنكار لوجود إله لهذا الكون ( الإلحاد )
فكرة متعبة للعقل غير مريحة للنفس إذ انها تفترض مع إنكار الألوهية بوجة عام -
و كتابع اساسي للإلحاد - عدم وجود حساب و عقاب إلا الحساب و العقاب الذي وضعة البشر لبعضهم البعض
في صورة قوانين و أعراف و بالتالي لا وجود لحياة أخرى ،
" إن هي إلا حياتنا الدنيا و ما نحن بمبوعثين "
( 1 )
" وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت و نحيا و ما يهلكنا إلا الدهر"
( 2 )
إن فكرة الإلحاد لم تبدأ كما يظن البعض مع التطور العلمي و الإكتشافات العلمية الكبيرة
في أوائل القرن العشرين ، بل هي فكرة قديمة و الدليل على هذا قول الله عز وجل في كتابة العزيز المذكور
سابقاً و لكنها لم تنتشر نظراً لفطرة الإنسان النقية التي تدلة دائماً أن هناك وراء هذا الكون
و هذة النعم الكثيرة الموجودة بالأرض و السماء قوة أكبر منه بكثير ، قوة تنظم و تخلق و تدير كل هذا ،
و إن كان البعض من الأوائل قالوا قول الإلحاد هذا فللعند و الكبر و عدم الإعتراف بالحقيقة الواضحة
و كذلك ليريحوا انفسهم من عناء العبادة و التي هي عبارة عن الشكر الواجب تقديمة للإله
و الصله بين العبد و الإله بالدعاء والتي يتطلب الإنتماء لأي دين أو عقيدة ( سماوية أو حتى وثنية )
القيام بها ، وكذلك الألتزام بأموامر و نواهي الإله التي غالباً ما تتعارض مع شهوات و متع الدنيا
( الوهمية و التي تنتهي غالباً بمدمنيها إلى كارثة جسدية او نفسية ) ،
و أظن ان مما سبق يتضح لنا أن الإلحاد في مجمله و مضمونه هو عبارة عن
هراااااء كبيــــــــر سببه و الغرض منه قديماً إراحة البال من المحرمات و العبادة و مشاقها
حتى لو كانت بسيطة للأستمتاع بملذات فانيه تنتهي بمدمنها إلى كوارث نفسية و جسدية

و حديثاً سببه الإنبهار بالأكتشافات العلمية
( و التي هي عبارة عن قوانين و نواميس موجودة منذ بدء الخليقة اكتشفت فقط حديثاً )
و مقدرة الإنسان بأستخدام هذه القوانين على فعل اشياء ظنها من الخوارق و المعجزات و ابتكار
و إختراع اشياء يحاكي بها الموجود طبيعياً فظن ان القدرة على الخلق اصبحت بيده لمجرد انه حاكى بنسبة
واحد في المليار ما خلقه ربه ، و نسوا ان الإنسان إن فعل ذلك فهو مجرد محاكي مقلد و الخلق ليس محاكاة لشئ
موجود بشئ مثله او شبيه له بل هو الأيجاد من عدم ، الإبتداء و الإنشاء و الإبداع بدون مثيل قبله أو معه ،
و أخيراً أود أن أقول أن الإلحاد هو عكس الإيمان
و لما كان الإيمان نوع من أنواع الحب بل هو أسمى أنواع و معاني الحب
فإن الإلحاد كره و بغض
و لذلك تجد الملحد متجمد المشاعر ضعيف الحجه عنيد لأنه عطل قلبه و عقله ولو انه أعملهما
لأعجب بخلق و إبداع الخالق فتحركت مشاعرة و تسائل بعقله من ؟؟؟
من المبدع الذي أوجد هذا الجمال و هذا النظام البديع للكون كله و ليس فقط الأرض و من بها و عليها و فيها ؟
فيقوده التساؤل للبحث و البحث للتواصل الفكري و الفهم و من ثم للتواصل الروحي و اليقين بوجود
الواحد الأحد الفرد الصمد المبدع الخالق ، و هذا ما وصل إليه تقريباً أغلب العلماء
و على رأسهم العبقري "ألبرت أينشتاين " ، وكذلك الفيلسوف الكبير " أفلاطون "
إلا أنهم لم يكملوا أو ضاعوا في مرحلة الفهم (أو الأتفاق و التفهم) العقلي السليم ،
فهم وصلوا إلى ان لهذا الكون إله واحد و لكنهم إما لم يبحثوا عن تعاليم و رسالات
هذا الإله أو تمسكوا بموروثات عقيدية وثنية و قرنوها بما توصلوا إليه فضلوا السبيل.
1- الاية رقم ( 29 ) سورة الأنعام
2- الاية رقم ( 24 ) سورة الجاثية


ثانياً : الكافـــــــرون


الكفر معناه أو مرادفه اللغوي الجحود أي إنكار الحق على الذي يستحقة و إعطاؤه لمن لا يستحقه ،
فالكافر ليس كالملحد
فالكافر يعرف و يصدق بأن لهذا الكون إله أي انه مر بمرحلة أو جزئية الإعجاب
و تعداها لكنه في مرحلة او جزئية المشاعر ضل فكانت من طرف واحد هو طرفه فقط فأطلق مشاعره
ووهبها لمن لا يستحقها و أوهم نفسة ان الذي اعطاها اياه يبادله نفس المشاعر بل و يقدرها و ابتدع لنفسه فهماً
و تفاهم خاص مع إلهه حتى لو كان حجراً أو حيواناً أو جماداً لا ينطق أو يعقل ،
ثم وضع منهجاً للتواصل الروحي معه بالدعاء و العبادة التي ابتدعها ،
و هنا يطرح السؤال نفسه
هل معنى هذا أن الوثني ( سواءاً الذي يعبد وثناً من حجارة أو حيواناً أو إنساناً أو اي مخلوق ) فقط هو الكافر ؟
لا ليس هو فقط الكافر !!!!
و لنرجع قليلاً الى ما قلته سابقاً نجد أن الكفر هنا حب فاشل
لأنه مر بمرحلة الإعجاب ثم توقف في مرحلة أو جزئية تبادل المشاعر فكانت مشاعرة من جانب واحد
جانبه هو فقط لأن من وجهها إليه لا يبالي بهذة المشاعر لأنه لا يستحقها
و هذا ينطبق على الشيطان و من تبعه فهو قد عصى أمر ربه الوحيد الأوحدالأحق بمشاعر و حق الطاعة ووجه هذا الحق
و هذة المشاعر لنفسه فجعل من نفسه نداً أو بديلا (حاشا لله ) للخالق الحق
فضل و أصر على ضلاله و هذا ينطبق على العاصي لأوامر الخالق ليس عن كسل أو تخاذل بل عن إقنتاع
و بالمناسبة هنا أذكر إجابة الإمام الجليل إمام الدعاة محمد الشعراوي
عندما سُئل هل تارك الصلاة كافر ؟
فقال : " الحكم في ذلك يكون لإجابته على سؤال ، لماذا لا تصلي ؟
فإن قال لكسل أو تخاذل أو ضعف، فإنه عاصي أو غير مدرك لأهمية الصلاة
وهنا نفهمه أهميتها و نشجعه عليها بالقول و الفعل ، أما لو قال إن الدين ليس في الصلاة
و هو غير مقتنع بأن الصلاة مهمة و تكفي الشهادة و العمل الصالح فهنا قد نحكم علية بالكفر "
فهو هنا فعل ما فعل الشيطان و قلته سابقاٌ وجه مشاعرة لنفسه فأعطاها حقاً - وهو حق الطاعه - ليس لها
و هو هنا حقاً من انطبق عليه قول الحق في كتابه العزيز :
" أرأيت من أتخذ إلهه هواه و اضله الله على علم و ختم على سمعه و قلبه و جعل على بصره غشاوة"
(1)
و بالمناسبه هذا ما فعله اليهود و ما زالوا يفعلونه
امنوا بالله و لم يشركوا به و لكنهم وجههوا مشاعرهم لأنفسهم و أعطوها حقاً ليس لها
حق المجادلة للخالق (و المجادلة و المناقشة لا تكون إلا بين ندين)
و حق التعديل ( التحريف ) لأوامر الله الخالق إن لم تعجبهم
و حق الإعتراف بصدق أو تكذيب اي مرسل او كتاب او منهج ينزله الله
فهم الفئة المختارة المميزة التي لها كل الحقوق و ليس عليها اي التزام ،
" و قالت اليهود نحن ابناء الله و احبائة "
( 2 )
إن الكفر كحب المراهقة مصيرة الفشل و الضياع و لكن للاسف بعد فوات الأوان ،
1- الاية رقم ( 23 ) سورة الجاثية
2-
و أخيراً أقول إن العبرة هنا بإكتمال الجزء أو المرحلة أو الركن الثاني من ألإيمان
فيجب ان تكون هناك مشاعر متبادله و يجب ان تكون المشاعر موجهه للذي يستحقها
بألا نتبع أهواء النفس ( التي شرحت قدر استطاعتي ماهيتها سابقاً ) ، فالهوى من الشيطان
و الشيطان كما قلنا سابقاً ،بل كما قال الله عز و جل
" ....... و كان الشيطان لربه كفوراً "
1- الاية رقم ( 27 ) من سورة الإسراء
و إذا حدث نرجع و نستغفر و نوجهها التوجية الصحيح كما فعل ابو النبياء و البشر سيدنا أدم علية السلام
و لا نعاند فالعند أصل الكفر ،
ثالثاً : المشركـــون
الإشراك تصريف لفعل الشرك على وزن إفعال
و معناه ان نجعل لشخص (أو كيان) ما شريك غير مساوي له في الصفات و القدرات
وبالتالي فهو ليس أهلاً أو كفئاً لهذه الشراكه ، و هذا ما يفعله المشركون ،
و ديانات و إعتقادات ألإغريق القدماء و الرومان القدماء و كذلك الفراعنة و كثير من أهل مكة قبل
و عند بعثة سيدنا رسول الله ( عليه الصلاة و السلام ) و كذلك البوذية و بعض ديانات أهل الهند ، هي صور مختلفه للشرك ،
فهم يؤمنون بإله واحد ( أي كان مسماه ) ثم يجعلون معه تحت إمرته ألهة شركاء له أو مساوون له ،
و قد حاول فئة كبيرة من النصارى ( المسيحيون ) أن يلتفوا حول هذة النقطة
و يحورونها في فكرة الثالوث المقدس ( الاب و الأبن و الروح القدس )
و هي بالمناسبة تذكرني بجملة الكاتب الكسندر دوماس في رواية الفرسان الثلاثة – ايضاً – على لسان ابطالها
:" الكل في واحد و الواحد في الكل " ،
( الكسندر دوماس روائي اسباني و من أشهر رواياته الفرسان الثلاثه و قد قدمت للسينما أكثر من مرة ) .
فأما فكرة شركة الألوهية المساهمة فهي غير مستساغه أو مقبوله عقلياً
فإذا كان للكون أكثر من إله ألا من المنطقي ان يكون هناك أكثر من نمط للخلق ؟!
مثلاً ان نجد بشر لهم ثلاث عيون أو لا قلب لهم أو تجري في عروقهم فراولة بدلا من الدم أو لا عروق لهم
أو شرايين أو كبد ، أو نجد كواكب في الكون تدور حول قمر بدلا من الشمس أو مجرة بها شموس تدور حول كوكب واحد
أو تكون نجد مثلاً مجرة عبارة عن بطيخة تدور من حولها الخضراوات ،
قد يقول قائل أنه يوجد بالفعل بعض ما تفترض عدم وجوده ، بشر بثلاث عيون و بشر بلا قلوب أو اكباد ،
فعلاَ قد يوجد هؤلاء و لكنهم قليلون جداَ و نادرون ، إنهم الإستثناء الذي يثبت القاعدة
الإستثناء الذي يثبت أن الخالق واحد و أن المدبر و القيوم ( القائم على تدبير أمر خلقه ) واحد
فهو يصنع لنا إستثناءات تثبت لنا ان الكون و الخلق لسيوا أليات تسير على نمط واحد كما يزعم الملحدون
بل هم من صنع بديع خالق قدير ، قادر على استثناء القاعدة و القانون الذي سنه هو وحده ،
إن وحدة نمط الخلق لهي من اكبر الأدلة على وحدانية و تفرد و إبداع الخالق ،
و لنفرض مثلاً ان شركة الألوهية المساهمة شركة منظمة لها هيكل قيادي متفاهم و ان كبير الألهه هو المختص
وحدة بالخلق أما الباقي فلهم وظائف أخرى
فاي الهة هؤلاء الذين لا يخلقون ( اي لا يستطيعون الإيجاد من عدم ) و يعملون تحت إمرة اله أخر !!!! ،
إن التفكير النمطقي يقول إنهم مخلوقات و ليسوا الهه ،
و لنقل كلا إن لديهم القدرة على الخلق و إنهم لا يعملون تحت إمرة أحد فهذا يعود بنا إلى النقطة الأولى
أين ما خلقوا متفردين به ؟
و لنتمادى و نقول إنهم خلقوا بنمط واحد متشاركين ، مثل الإختراع الذي يساهم به أكثر من عالم
أو ليس هذا من سمة المخلوقات القاصرة القدرة و التي تحتاج إلى من يساعدها في الفعل ؟ و لا يليق بإله ؟!! ،
ثم ألا يكون من المنطقي عندما يحاول احدهم ان ينسب لنفسة وحده منفرداً صفة الخالق و يدعو لعبادته بصفتة الواحد الأحد
أن يكذبه شريكه او شركائه ؟!! فتنفض شركة الألوهية المساهمة
و يذهب كل شريك بجزء من الخلق أو على الأقل يبعث من مخلوقاته رسل تدعو له و تكذب الإله الذي أدعا أنه الأوحد
أو تحدث حروب و نزاعات بين الالهه ليأخذ كل منهم نصيبه !!!!!
فأي الهه هذه التي تتنازع و تكذب مثل البشر و المخلوقات ؟!!! ، هل يعقل هذا ؟؟؟
" ضرب لكم مثلاً من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواء..."
(1)
" ضرب الله مثلاَ رجل فيه شركاء متشاكسون و رجل سلماً لرجل عل يستويان مثلاً......."
(2 )
" ما أتخذ الله من ولد و ما كان معه من إله إذاً لذهب كل إله بما خلق و لعلا بعضهم على بعض ..."
( 3 )

و هكذا فإن فكرة الشرك و وجود ند أو مساوي في الألوهية و الخلق مرفوضة عقلياً و منطقياُ
و بالدليل الثابت على وحدانية و تفرد نمط و أسلوب الخلق الذي يقودنا إلى وحدانية و تفرد الخالق
وينفي بالتالي وجود شركة الألوهية المساهمة ،
إن فكرة الشرك هي أيضاً حب ناقص غير كامل محكوم عليه بالفشل
تعدى المرحلتان أو الجزئيتان ألاولى و الثانية ( الإعجاب و التبادل العاطفي ) و بلغ الثالثة ( الفهم و التفاهم الفكري و السلوكي )
و لم يكملها و ضل فيها عقله الذي عجز ان يتصور وجود خالق واحد لكل هذا الكون اللانهائي
بما فيه من مخلوقات حية و غير حية فأوحت إليه نفسه و شيطانه بضرورة وجود شريك للخالق ( سبحانه و تعالى )
يساعده أو يشاركه في الخلق و تدبير أمر هذا الكون السرمدي متمثلاً في هذا بباقي المخلوقات و نسي أن الإله
غير المخلوقات فهو الذي يجير و لا يجار عليه وهو الذي يعين ولا معين له وإلا ماكان إله ،
و زاغ بصرة فلم يرى الوحدانية الواضحة وضوح الشمس في نمط و اسلوب الخلق و التدبير لهذا الكون .
و أما فكرة الكسندر دوماس " الكل في واحد و الواحد في الكل "
أو اتحاد المتامثلين التي يعتنقها معظم النصارى فهي فكرة و إعتقاد واه ضعيف و غير منطقي
و سوف اكتفي ببعض ما ورد على لسان الشيخ الجليل عبد الحميد كشك في محاورة و مناظرة قصيرة
وديه بينه و بين قس أمريكي بمسجد بالقاهرة ،
1 - الاية رقم ( 28 ) سورة الروم
2- الاية رقم ( 29 ) من سورة الزمر
3- الاية رقم ( 91 ) سورة المؤمنون

بدأه القس موجها كلامة للشيخ عبد الحميد :
" - نحن نؤمن بإله واحد و انتم تؤمنون بإله واحد و لكنكم تسمونه الله
و نحن نسميه " الاب و ألابن و الروح القدوس " إله واحد ،

- يا هذا كيف يكون الواحد ثلاثة ، أرايت إن أتيتك بكوب لبن و كوب شاي و كوب ماء أتقول أن هذا
كوب واحد أم ثلاثة ؟!! ، فإنك إن قلت واحد ابلغت عنك مستشفى الأمراض العقلية بالعباسية !!

- اليس الأصبع واحد و لكن به ثلاث عقل ؟ أتقول إنه اصبع واحد أم ثلاث اصابع ؟
- يا هذا هل الأصبع مركب من ثلاث عقل أم غير مركب ؟
- مركب ،
- فإذا كان الإله الذي تعبد مركب مثل الأصبع فمن ذا الذي ركبه ؟
- هو ركب نفسه بنفسه ،
- يا هذا إن المركب يتكون من أجزاء ناقصه فكيف يمكن لشئ ناقص أن يُرَكِب نفسه
و التركيب عملياً و لغوياً يحتاج إلى أن يكون هناك مُرَكِب فكيف يكون هناك من
رَكَب الإله و هو الأول بغير بداية و الآخر بغير نهاية "

فلم يجد القس إلا أن يهمس في أذن الشيخ عبد الحميد كشك :
" أشهد و أعترف بأن الإله واحد أحد غير مركب"
و أما فكرة الولد فيكفي ان اقول فيها إن الولد إن كان قد وُلِد بعد وجود الإله الأب
فهو لم يكن موجود من البدايه ثم أوجِـد بعد ذلك ، إذن فهو مخلوق و ليس إله
و بالتالي لا يكون شريك للإله ،
و بالتالي فنحن نناقش فكرة أو مبدأ ان يلد الإله و ليس فكرة ألوهية الأبن و شراكته للإله الواحد في وحدانيته ،
إن الولادة أو بمعنى أصح التناسل منطقياً هو صفة من صفات المخلوقات الفانية التي لها نهاية
و الغرض منه ان يكون هناك من يخلفها و يكمل ما بدأت أو يحافظ عليه
( و لذلك كان بنو آدم خلفاء الله في الأرض فهم يخلفون الله ليس بمعنى انهم - لا سمح الله - يحلون محله
بل بمعنى أنه يخلف بعضهم بعضاً في تطبيق شرع الله و سنته التي أمرهم بها في الأرض )
و هذه ليست صفة من صفات الإله فهو الحي الذي لايموت و الأول بغير بداية و الآخر بغير نهاية و بالتالي لا حاجة له بابن يخلفه ،
و لا يسعني أن أنهي الحديث عن الشرك و المشركين بدون ان أمر على مبدأ أو فكرة
ليس لها علاقة بالشرك و المشركين اكثر ماهى متعلقه أو مشابهه للكفر و الكافرين و لكنها مهمه
حيث انها هو محور من محاور عقيدة النصارى
الا و هي فكرة أو مبدأ التضحيه ،
وهو مبدأ أو فكرة لا تجدها في اي عقيدة او ديانه أخرى سماوية أو وثنية غير ديانة النصارى ،
و تتلخص في أن الإله قد تمثل في صورة بشر أو تمثل ابنه الاله بهذه الصورة البشرية ليضحي بنفسه لنفسه
على الصليب معذباً مهاناً من مخلوقاته كي يُكَفِر عن خطاياهم ،
أيعقل هذا ؟
و لم لا ؟!!!
لأنه ببساطه شديده إله فلماذا يفعل هذا ؟!!
و هو إن أراد ان يغفر خطايا عباده لفعل فهو الذي بيده كل شئ يُحاسِب و لا يُحاسَب لا رقيب عليه
و هو الرقيب العتيد ، فما الذي يجبره على هذا ؟!!!
ليضرب لهم المثل في التضحيه بنفسه و ذاته !!!!
أيضرب المثل في شئ خاصة لو كان خُلقاً أو قيمه خُلُقيه بذات أعلى من الذات التي يراد لها
ان تحتذي أو تفعل مثل هذا الخُلُق أو الفعل إن العقل و المنطق ليقول انه من الأولى ان يضرب المثل
بذات مساويه لتلك التي يراد منها تنفيذ هذا الفعل أو الخُلُق ،
لأنه ببساطه عندما يطلب منها تنفيذ او الاحتذاء بمثل هذا الفعل او الخُلُق ستكون الإجابة أن الذي فعل مثل
هذا الفعل هو أفضل و أعلى منها و لا وجة لمقارنته بها ،
فمثلاً هل اطلب من حيوان أن يفي بوعده و ان يكون صادقاً مثل الإنسان ؟
و ليس اي إنسان بل الإنسان القويم السوي الصادق الوفاء بوعوده ؟!!!
أو ان يأكل بالملعقه و الشوكه مثل الإنسان ؟
و ليس أي إنسان بل الإنسان المتحضر و العالم بأصول الأتيكيت ؟!!! محااااال ،
ثم إن أراد الإله أن يُكَفِر عن بني آدم خطاياهم بالتضحيه فلم يضحي هو بنفسه ؟!!
لم لم يأمرهم أن يضحوا بمخلوقات أقل منهم أو ببعض منهم ؟!!
و ليكن الخطائين منهم لكي يكونوا عبرة ، كما فعل سبحانه من قبل مع بني اسرائيل -
و هم نفس القوم الذي أُرسل إليهم المسيح عيسى - عندما أشركوا به أو جسدوه في صنم ثور له خوار
فهذا هو المنطقي وهو العقاب العادل للإله العادل الحق ،
و إن كان بهذه التضحية قد كَفر عن كل سيئات بني أدم فلم وجودهم في الأرض ؟
ليتمتعوا فقط و يخطئوا يزنون و يسرقون و يقتلون بعضهم ؟ !!
إذن فلا داعي لأي نواهي أو أومر يتبعها الناس ، فلا حاجة للتوراة أو الانجيل
و اين صفة الرحمة و المغفرة و التوبة اللازمة للإله ؟!!!
"لو أخطأتم حتى تملأ خطإياكم ما بين السماء والأرض ثم استغفرتم الله عز وجل لغفر لكم
والذي نفس محمد بيده أو والذي نفسي بيده لو لم تخطئوا لجاء الله عز وجل بقوم يخطئون ثم يستغفرون الله فيُغفَر لهم."

حديث من موطأ الإمام مالك مسندة انس بن مالك عن رسول الله ( علية الصلاة و السلام )
و كما قلت سابقاً :
" إن الشرك هو أيضاً حب ناقص غير كامل محكوم عليه بالفشل ،
تعدى المرحلتان أو الجزئيتان ألاولى و الثانية ( الإعجاب و التبادل العاطفي )
و بلغ الثالثة ( الفهم و التفاهم الفكري و السلوكي ) و لم يكملها و ضل فيها عقله الذي عجز ان يتصور
وجود خالق واحد لكل هذا الكون اللانهائي بما فيه من مخلوقات حية و غير حية
فأوحت إليه نفسه و شيطانه بضرورة وجود شريك للخالق ( سبحانه و تعالى )
يساعده أو يشاركه في الخلق و تدبير أمر هذا الكون السرمدي متمثلاً في هذا بباقي المخلوقات
و نسي أن الإله غير المخلوقات فهو الذي يجير و لا يجار عليه وهو الذي يعين ولا معين له وإلا ماكان إله
و زاغ بصرة فلم يرى الوحدانية الواضحة وضوح الشمس في نمط و اسلوب الخلق و التدبير لهذا الكون "
"سنريهم أياتنا في الأفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق من ربهم ...."
الآية رقم ( 36) من سورة فصلت

رابعا و أخيراً : المؤمنــون


قلت و أقول و لا أزال أقول الإيمان الحق هو اعلى و أسمى و أكمل معاني و مترادفات و أنواع الحــــب
حب تعدى الثلاث مراحل أو الاجزاء الأولى الإعجاب
( بإبداع الخالق في خلقة و اياته الواضحة وضوح الشمس في الأفاق و في انفسنا )
ثم تبادل المشاعر ( بالإحساس التلقائي بوجود خالق عظيم واحد لهذا الكون و ما علية
و فية و منه من مخلوقات فيسعى لمعرفته و معرفة ما عليه ان يفعل لكي يشكره و يحظى بحبه و رضاه ) ،
" إذا أحب الله العبد قال لجبريل قد أحببت فلانا فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي في أهل السماء
إن الله قد أحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض "

حديث صحيح من موطأ الإمام مالك اسناده عن سهيب بن ابي صالح عن ابيه
عن ابي هريرة عن رسول الله ( علية الصلاة و السلام)
ثم التفاهم و التفهم الفكري أو العقلي و السلوكي
( بأن هذا الإله هو واحد أحد فرد صمد لم يلد و لم يولد ، اول بلا بدايه فهو البداية
و أخر بلا نهاية فإليه ترجع الأمور و تنتهي ، و بعد هذا الفهم الصحيح لأوامر الإله
و نواهية على لسان رسله و انها ليست مجرد أوامر للأمر و النهي وإثبات الألوهيه
بل هي منهج و سلوك موضوع من قبل إله حكيم عليم خبير لمخلوقاته حتى يضمن حياتهم في أفضل شكل وصورة ) ،
حتى بلغوا مرحلة التواصل و الأتصال الروحي و الجسدي
( حيث العبادة و هي قمة الدين و غايته إذا نفذت و تم تأديتها بالشكل الصحيح قلباً و قالباً ) ،
" من عاد لي وليا فقد بارزني بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه
وما يزال يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به
وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني عبدي أعطيته
ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأكره مساءته "
( 2 )
حديث صحيح من صحيح الغمام البخاري اسنادة عن ابي هريرة عن رسول الله ( علية الصلاة و السلام) عن رب العزة
ومن ما سبق و ما ذكرته يتضح لنا أن المله و الإعتقاد الصحيح الفطري لكل ذي عقل و قلب و فطرة سليمه
هي ملة الإسلام ، فهي التي تؤمن بأن للكون إله ، و إله واحد هو الله
توحده و لا تشرك به شيئاً أو أحداَ من مخلوقاته ، و تفرض على المصدقين بها العبادة السهله
التي إن طبقت حق تطبيقها ترتفع بفاعلها إلى مصلف الملائكة ، تأمر بالحق و المعروف و الوفاء و الرحمة
و الصدق في القول و الفعل و تنهى عن عكس ذلك و كل ما يضر بالأرض التي نعيش عليها
و الكون الذي نحن جزء منه و ما في الأرض و عليها من مخلوقات غير الإنسان ،

و اذكر هنا حادثة طريفة قرأتها ذات مرة

" استدعى حاكم من حكام مصر ذات مرة قسيساً و حاخام و شيخاً و طلب منهم ان يثبت له كل منهم بالحجة
أن اتباع دينه هم من سيدخلون الجنة ، و بدأ بالحاخام اليهودي فأجل كلامة حتى يتكلم القسيس المسيحي
الذي أجل كلامه ايضاً حتى يتكلم الشيخ ، فقال الشيخ:
" يا جناب الخديوي إن دخل اليهود الجنة فسوف ندخلها ايضأ لاننا نؤمن بموسى و التوراة مثلهم ،
و إن دخل النصارى الجنة فسوف ندخلها ايضاً لأننا نؤمن بعيسى و الأنجيل مثلهم ،
و إن دخلنا نحن الجنة فلن يدخلوها لأنهم لم يؤمنوا بمحمد ( علية الصلاة و السلام ) و القرآن مثلنا " (1)
إن الإيمان حــــــــب كامل حقيقي ،
و لكنه مثل أي نوع من أنواع الحب البشري يزيد إذا حرصت على تنميته و ينقص إذا أهملته ،
و الحفاظ على الحب كما قلت سابقاُ يستلزم إنعاشه بتجديد الإعجاب
( بإبداع الخالق في خلقة و آياته الواضحة وضوح الشمس في الأفاق و في انفسنا ) ،
و تنميته بالفهم الصحيح و التفاهم السلوكي و الفكري ( لاوامر الخالق و نواهيه و التفكر فيها ) ،
و إراحة النفس و الروح بالمداومة على الإتصال و الإتحاد الروحي و الجسدي
( و المتمثل في الصلاة و العبادة فالصلاة صلة - إن أؤديت كما يحب الخالق - بين الخالق و عبده المخلوق
تريح المادة النورانية التي هي من أمر الله الا وهي الروح من عناء المادة الصماء الأرضية الا و هي الجسد
و تروض النفس الحائرة بين النور و الظلام و بين السماء و الأرض و تمشي بالعبد في طريق الحق ) ،
و قبل أن انهي الحديث أود ان اقول أن ليس كل مسلم ( إسماً ) مؤمن فإيمانهم أنواع
كالحب منه ما هو حقيقي و منه ما هو ليس كذلك
و أود تناول بعض من هذه الانواع و ضرب بعض الامثال لها ( ولله المثل الأعلى ) لتوضيحها و إقتراح العلاج لها ،
1- المسلم الذي كالمراهق
( اقصد بالمراهقة هنا ليست المرحلة العمرية و لكن الحاله النفسية ) :
هو مراهق يعجب و يتغزل فقط في إبداع الله و في أياته -
بدون ان يوجه مشاعره الوجهة الصحيحه لتقوده للفهم الفكري و التفاهم العقلي الصحيح -
و في سيرة رسول الله ( علية الصلاة و السلام ) و الصحابة بدون ان يقتدي بهم و يتفكر
و يتفهم سلوكهم الذي هو السلوك و الفهم الأمثل لهذا الدين ،
هو من ورث الإسلام لقباَ يوضع في خانه البطاقة فقط و ليس سلوكاً و مشاعر و عباده ،
و نصيحتي له ان يداوم على الإعجاب فهو ليس سئ بل هو بداية الطريق
ويسعى لأن يترك مشاعره بعد الإعجاب تنمو و يحاول ان يوجهها الوجهة الصحيحه
و ينميها فتقوده (إن شاء الله ) إن كانت عنده النيه الصادقه إلى التوجه للفهم و التفهم العقلي
و السلوكي السليم لاوامر و نواهي المولى عز و جل و سوف يجد بالتأكيد هذا يدفعة دفعاً
للمرحلة الأخيرة و التي بها يتم إيمانه بإذن الله ،
2- المسلم الذي كالزوج التقليدي
فهو يفتقر الإعجاب لأنه لا يجدده ،
ينظر لنفس الأيات و لا يبحث عن جديد فيألفها و يملها ،
مثله مثل الزوج الذي أعجب بزوجته قبل الزواج فلما تزوجها ألفها و لم يعد يرى فيها ما كان يراه سابقاً
من المحاسن و الصفات التي أُعجِب بها ،
فتتجمد مشاعره ( التي هي سائل الحياة للقلب مثل الدم لعضلة القلب فإن توقف الدم بالقلب تجلط
و عطلت عضلة القلب و كذلك المشاعر إن توقفت تجمد القلب و تحجر و اصبح حامله كالحجارة بل اشد قسوة ) ،
1- الشيخ هنا هو الإمام الأكبر محمد عبدة
وهذا ما عاب المولى عز وجل عليه بني إسرئيل ،
" ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوه ..... "
(1)
إن مثل هذا النوع من مدعي الإيمان ليؤدي عباداته ( صلاة و صيام ....إلخ ) بإنتظام ،
و لكنه يؤديها كما ينام الزوج التقليدي في الفراش مع زوجته بلا مشاعر و بدون أي تفاهم فكري بينه
و بينها فقط لانه إعتاد هذا أو ليشبع غريزته الحيوانيه ،
هذا النوع هو المحاكي المقلد بدون مشاعر او فهم عقلي لجوهر العباده
( الا وهو ان يسمو بروحه لتتصل بالذات العليا ( المولى عز وجل )
في هذة اللحظات القصيرة تأخذ منها النور و الدفعة الإيمانيه الروحيه اللازمه حتى تستمر الروح بقلبها
و عقلها في مساعدة الجسد و النفس ليتوافقا و يوافقا سنة الله وقوانينه التي وضعت لتصون الإنسان و تحميه
و تجعله يحيا في أفضل حال في الدنيا و الآخرة )
أو حتى تفهم لما يتلو في صلاته من كلام الله ، فهو يردده كالببغاء لا يعي ما يقول ،
" يا أيها الذين أمنوا لا تقربوا الصلاة و أنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ......."
( 2 )
لماذا يأمرنا الله سبحانه و تعالى ألا نقرب الصلاة ( نقترب من المسجد أو نفكر حتى في الصلاة )
و نحن سكارى تحت تأثير الخمر ؟!!!
لأننا تحت تأثير الخمر لا نعي أو نعلم ماذا نقول من كلام الله ، إن العلم ( الفهم والأستيعاب )
لما نقول في الصلاة من كلام الله هو شرط من شروط الإقتراب من الصلاة ،
نصيحتي لهذا النوع من مدعي الإيمان أن إنعش قلبك بتجديد و وصل الحلقة المفقودة في سلسلة الحب ،
المشـــــــاعـــــــر ، سائل الحيـــــاة للقلب ،
انعشة بالتأمل المستمر في آيات الله ، آياته في الخلق ، في تدبير شئون عبادة
في الكون ، في نفسك ، وفي كلامه في القرآن الكريم ،
ندبر و أقرأ و أسمع خواطر العلماء في كلام الله في كتابه الكريم ، حاول أن تتفهم سنة الله في الكون
حاول أن تتفق في سلوكك مع أوامر و نواهي الله ، حاول ستجده سبحانه في عونك .
وهأنا ذا إحاول بما كتبت و تفكرت أن أتقرب له سبحانه بالفكر و التفكر ،
" قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين" ( 3 )
فإن أخطأت فمن نفسي و من الشيطان فأسأل الله العفو و المغفرة و أن يدلني و يهديني السبيل القويم ،
و إن أصبت فمن الله
" .. و ما رميت إذ رميت و لكن الله رمى ..." ( 4 )
و الحمد و الشكر لله رب العالمين
و إليه وحده أرفع ما كتبت ، و أساله حسن الثواب ، و حسن الخاتمه .
1- الاية رقم ( 74 ) من سورة البقرة
2- الاية رقم ( 43 ) من سورة النساء
3- الآية رقم ( 162 ) من سورة الأنعام
4- الآية رقم ( 17 ) من سورة الأنفال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اشرف العطار
سبحان الله
سبحان الله
اشرف العطار


العنوان العنوان : الجيزة - جمهورية مصر العربيه
الدوله : مصر
عدد المساهمات : 3926
تاريخ التسجيل : 05/01/2010
المزاج المزاج : الحمــــ لله ـــــد

الإيمان بالله Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإيمان بالله   الإيمان بالله Emptyالأحد 30 مايو 2010, 5:40 am

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
اننا لم و لن نمل منك ابدا و من طرحك الممتاز للمواضيع
موضوعك اخي عمرو ممتاز و طرحك اكتر من رائع
بااااااااااااااااااااااارك الله فيك و في زوجتك و ابنتك حبيبة
جزاك الله كل خير عنا
منتظرين المزيد من موضوعاتك القيمة
و ثق تماما لن نمل منك ابدا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سارة
*****
*****



العنوان العنوان : الجيزة
تاريخ الميلاد : 13/06/1986
الدوله : مصر
عدد المساهمات : 540
تاريخ التسجيل : 20/01/2010
العمر : 37
المزاج المزاج : الحمدالله

الإيمان بالله Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإيمان بالله   الإيمان بالله Emptyالإثنين 31 مايو 2010, 12:05 am

بارك الله فيك اخى عمرو
وجعله الله فى ميزان حسناتك
متنظرين المزيد منك ان شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإيمان بالله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
https://ashraf-attar.ahlamontada.net :: القــــسم الأســـــــلامى العــــــــــــــام :: المواضيع العامة الخاصة بالاسلام-
انتقل الى: