https://ashraf-attar.ahlamontada.net
الايضاح والبيان في عالم الجان الجزء السابع 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الايضاح والبيان في عالم الجان الجزء السابع 829894
ادارة المنتدي الايضاح والبيان في عالم الجان الجزء السابع 103798
https://ashraf-attar.ahlamontada.net
الايضاح والبيان في عالم الجان الجزء السابع 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الايضاح والبيان في عالم الجان الجزء السابع 829894
ادارة المنتدي الايضاح والبيان في عالم الجان الجزء السابع 103798
https://ashraf-attar.ahlamontada.net
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

https://ashraf-attar.ahlamontada.net

منتدي ديني يشمل كل ما يهم الشباب في امور حياتهم اليومية لكي ينالواالجنة ان شاء الله
 
الرئيسيةالمواضيع الجديدأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الايضاح والبيان في عالم الجان الجزء السابع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اشرف العطار
سبحان الله
سبحان الله
اشرف العطار


العنوان العنوان : الجيزة - جمهورية مصر العربيه
الدوله : مصر
عدد المساهمات : 3926
تاريخ التسجيل : 05/01/2010
المزاج المزاج : الحمــــ لله ـــــد

الايضاح والبيان في عالم الجان الجزء السابع Empty
مُساهمةموضوع: الايضاح والبيان في عالم الجان الجزء السابع   الايضاح والبيان في عالم الجان الجزء السابع Emptyالأحد 07 فبراير 2010, 9:14 pm

الايضاح والبيان في عالم الجان الجزء السابع Besmallah



الايضاح والبيان في عالم الجان الجزء السابع

وعلموا ذلك بالتتبع والاستقراء والنظر في الآيات والأحاديث، فوجدوا أن التوحيد لا يخرج عن هذه الأنواع الثلاثة فنوعوا التوحيد إلى ثلاثة أنواع :

النوع الأول : توحيد الربوبية

وهو " إفراد الله ـ سبحانه وتعالى ـ بالخلق ، والملك ، التدبير " وتفصيل ذلك:

أولاً : بالنسبة لإفراد الله ـ تعالى ـ بالخلق :
فالله تعالى وحده هو الخالق لا خالق سواه قال الله تعالى : ( هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو )(فاطر/3) ، وقال تعالى مبينـًا بطلان آلهة الكفار : ( أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون )(النحل/17) ، فالله ـ تعالى ـ وحده هو الخالق ، خلق كل شيء فقدره تقديرًا ، وخلقه يشمل ما يقع من مفعولاته ، وما يقع من مفعولات خلقه أيضـًا ، ولهذا كان من تمام الإيمان بالقدر أن تؤمن بأن الله ـ تعالى ـ خالقٌ لأفعال العباد كما قال الله ـ تعالى ـ : ( والله خلقكم وما تعملون )(الصافات/96) .
ووجه ذلك أن فعل العبد من صفاته ، والعبد مخلوق لله ، وخالق الشيء خالق لصفاته ، ووجه آخر أن فعل العبد حاصل بإرادة جازمة وقدرة تامة ، والإرادة والقدرة كلتاهما مخلوقتان لله ـ عز وجل ـ وخالق السبب التام خالق للمسبب .
فإن قيل : كيف نجمع بين إفراد الله ـ عز وجل ـ بالخلق مع أن الخلق قد يثبت لغير الله كما يدل عليه قول الله ـ تعالى ـ : ( فتبارك الله أحسن الخالقين )(المؤمنون/14) ، وقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في المصورين : [ يقال لهم أحيوا ما خلقتم ] ؟
فالجواب على ذلك : أن غير الله ـ تعالى ـ لا يخلق كخلق الله ، فلا يمكنه إيجاد معدوم ، ولا إحياء ميت ، وإنما خلْقُ غير الله ـ تعالى ـ يكون بالتغيير وتحويل الشيء من صفة إلى صفة أخرى وهو مخلوق لله ـ عز وجل ـ ، فالمصور مثلاً ، إذا صور صورة فإنه لم يحدث شيئـًا غاية ما هنالك أنه حول شيئـًا إلى شيء كما يحول الطين إلى صورة طير أو صورة جمل ، وكما يحول بالتلوين الرقعة البيضاء إلى صورة ملونة فالمداد من خلق الله ـ عز وجل ـ ، والورقة البيضاء من خلق الله ـ عز وجل ـ ، هذا هو الفرق بين إثبات الخلق بالنسبة إلى الله ـ عز وجل ـ وإثبات الخلق بالنسبة إلى المخلوق ، وعلى هذا يكون الله ـ سبحانه وتعالى ـ منفردًا بالخلق الذي يختص به .

ثانيـًا : إفراد الله ـ تعالى ـ بالملك :

فالله ـ تعالى ـ وحده هو المالك كما قال الله ـ تعالى ـ : ( تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير )(الملك/1) ، وقال ـ تعالى ـ : ( قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه )(المؤمنون/88) ، فالمالك الملك المطلق العام الشامل هو الله ـ سبحانه وتعالى ـ وحده ،ونسبة الملك إلى غيره نسبة إضافية ، فقد أثبت الله ـ عز وجل ـ لغيره الملك كما في قوله ـ تعالى ـ : ( أو ما ملكتم مفاتحه )(النور/61) ، وقوله : ( إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم )(المؤمنون/6) ، إلى غير ذلك من النصوص الدالة على أن لغير الله ـ تعالى ـ ملكـًا لكن هذا الملك ليس كملك الله ـ عز وجل ـ فهو ملك قاصر ، وملك مقيد ، ملك قاصر لا يشمل ، فالبيت الذي لزيد لا يملكه عمرو ، والبيت الذي لعمرو لا يملكه زيد ، ثم هذا الملك مقيد بحيث لا يتصرف الإنسان فيما ملك إلا على الوجه الذي أذن الله فيه ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم ، عن إضاعة المال وقال الله ـ تبارك وتعالى ـ : ( ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قيامـًا )(النساء/5) ، وهذا دليل على أن ملك الإنسان قاصر وملك مقيد ، بخلاف ملك الله ـ سبحانه وتعالى ـ فهو ملك عام شامل ، وملك مطلق .. يفعل الله ـ سبحانه وتعالى ـ ما يشاء ولا يُسأل عما يفعل وهم يسئلون .

ثالثـًا : إفراد الله ـ تعالى ـ بالتدبير :

فالله ـ عز وجل ـ منفرد بالتدبير فهو الذي يدبر الخلق ويدبر السموات والأرض ، كما قال الله ـ سبحانه وتعالى ـ :
( ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين )(الأعراف/54) ، وهذا التدبير شامل لا يحول دونه شيء ولا يعارضه شيء ، والتدبير الذي يكون لبعض المخلوقات كتدبير الإنسان أمواله وغلمانه وخدمه وما أشبه ذلك هو تدبير ضيق محدود ، ومقيد غير مطلق فظهر بذلك صدق صحة قولنا إن توحيد الربوبية هو " إفراد الله بالخلق والملك والتدبير " .
النوع الثاني : توحيد الألوهية
وهو " إفراد الله ـ سبحانه وتعالى ـ بالعبادة " بأن لا يتخذ الإنسان مع الله أحدًا يعبده ويتقرب إليه كما يعبد الله ـ تعالى ـ ويتقرب إليه ، وهذا النوع من التوحيد هو الذي ضل فيه المشركون الذين قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم ، واستباح دماءهم وأموالهم وأرضهم وديارهم وسبي نساءهم وذريتهم ، وهو الذي بعثت به الرسل وأنزلت به الكتب مع أخويه توحيدي الربوبية ، والأسماء والصفات ، لكن أكثر ما يعالج الرسل أقوامهم على هذا النوع من التوحيد ـ وهو توحيد الألوهية ـ بحيث لا يصرف الإنسان شيئـًا من العبادة لغير الله ـ سبحانه وتعالى ـ لا لملك مقرب ، ولا لنبي مرسل ، ولا لولي صالح ، ولا لأي أحد من المخلوقين ؛ لأن العبادة لا تصح إلا لله ـ عز وجل ـ ، ومن أخل بهذا التوحيد فهو مشرك كافر وإن أقر بتوحيد الربوبية ، وبتوحيد الأسماء والصفات ، فلو أن رجلاً من الناس يؤمن بأن الله ـ سبحانه وتعالى ـ المستحق لما يستحقه من الأسماء والصفات ، لكن يعبد مع الله غيره لم ينفعه إقراره بتوحيد الربوبية والأسماء والصفات ، فلو فرض أن رجلاً يقر إقرارًا كاملاً بتوحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات ، لكن يذهب إلى القبر فيعبد صاحبه أو ينذر له قربانـًا يتقرب به إليه فإن هذا مشرك كافر خالد في النار ، قال الله ـ تبارك وتعالى ـ : ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار )(المائدة/72) .
ومن المعلوم لكل من قرأ كتاب الله ـ عز وجل ـ أن المشركين الذين قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم ، واستحل دماءهم ، وأموالهم وسبى نساءهم ، وذريتهم ، وغنم أرضهم كانوا مقرين بأن الله ـ تعالى ـ وحده هو الرب الخالق لا يشكون في ذلك ، ولكن لما كانوا يعبدون معه غيره صاروا بذلك مشركين مباحي الدم والمال .

النوع الثالث : توحيد الأسماء والصفات

وهو " إفراد الله ـ سبحانه وتعالى ـ بما سمّى الله به نفسه ، ووصف به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله ، صلى الله عليه وسلم ، وذلك بإثبات ما أثبته من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ومن غير تكييف ، ولا تمثيل " .
فلابد من الإيمان بما سمى الله به نفسه ووصف به نفسه على الوجه الحقيقة لا المجاز ، ولكن من غير تكييف ، ولا تمثيل ، وهذا النوع من أنواع التوحيد ضل فيه طوائف من هذه الأمة من أهل القبلة الذين ينتسبون للإسلام على أوجه شتى :
منهم من غلا في النفي والتنزيه غلوًا يخرج به من الإسلام ، ومنهم متوسط ، ومنهم قريب من أهل السنة ، ولكن طريقة السلف في هذا النوع من التوحيد هو أن يسمي الله ويوصف بما سمى ووصف به نفسه على وجه الحقيقة ، لا تحريف ، ولا تعطيل ، ولا تكييف ، وتمثيل .
مثال ذلك : أن الله ـ سبحانه وتعالى ـ سمى نفسه بالحي القيوم ، فيجب علينا أن نؤمن بأن الحي اسم من أسماء الله ـ تعالى ـ ويجب علينا أن نؤمن بما تضمنه هذا الاسم من وصف وهي الحياة الكاملة التي لم تسبق بعدم ولا يلحقها فناء .
وسمى الله نفسه بالسميع ، فعلينا أن نؤمن بالسميع اسمـًا من أسماء الله ـ سبحانه وتعالى ـ وبالسمع صفة من صفاته ، وبأنه يسمع وهو الحكم الذي اقتضاه ذلك الاسم وتلك الصفة ، فإن سمعيـًا بلا سمع أو سمعـًا بلا إدراك مسموع هذا شيء محال وعلى هذا فقس .
مثال آخر : قال الله ـ تعالى ـ : ( وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء )(المائدة/64) ، فهنا قال الله ـ تعالى ـ ( بل يداه مبسوطتان ) فأثبت لنفسه يدين موصوفتين بالبسط وهو العطاء والنعم ، ولكن يجب علينا أن لا نحاول بقلوبنا تصورًا ، ولا بألسنتنا نطقـًا أن نكيف تلك اليدين ولا أن نمثلها بأيدي المخلوقين، لأن الله ـ سبحانه وتعالى ـ يقول: ( ليس كمثله شيء وهو السميع العليم )(الشورى/11) ، ويقول الله ـ تعالى ـ : ( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانـًا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )(الأعراف/33) ، ويقول ـ عز وجل ـ : ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا )(الإسراء/36) .
فمن مثَّل هاتين اليدين بأيدي المخلوقين فقد كذّب قول الله ـ تعالى ـ : ( ليس كمثله شيء ) (الشورى/11) ، وقد عصى الله ـ تعالى ـ في قوله : ( فلا تضربوا لله الأمثال )(النحل/74) .
ومن كيفهما وقال هما على كيفية معينة أيـًّا كانت هذه الكيفية فقد قال على الله ما لا يعلم وقفى ما ليس له به علم .
ونضرب مثالاً ثانيـًا في الصفات : وهو استواء الله على عرشه فإن الله ـ تعالى ـ أثبت لنفسه أنه استوى على العرش في سبعة مواضع من كتابه كلها بلفظ ( استوى ) وبلفظ ( على العرش ) وإذا رجعنا إلى الاستواء في اللغة العربية وجدناه إذا عدي بعلى لا يقتضي إلا الارتفاع والعلو ، فيكون معنى قوله ـ تعالى ـ : ( الرحمن على العرش استوى )(طه/5) ، وأمثالها من الآيات ، أنه علا على عرشه علوًا خاصـًا غير العلو العام على جميع الأكوان ، وهذا العلو ثابت لله ـ تعالى ـ على وجه الحقيقة فهو عالٍ على عرشه علوًا يليق به ـ عز وجل ـ لا يشبه علو الإنسان على السرير ، ولا علوه على الأنعام ، ولا علوه على الفلك الذي ذكره الله في قوله : ( وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون * لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه * وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرين وإنا إلى ربنا لمنقلبون )(الزخرف/13ـ15) .
فاستواء المخلوق على شيء لا يمكن أن يماثله استواء الله على عرشه ؛ لأن الله ليس كمثله شيء .
وقد أخطأ خطأ عظيمـًا من قال إن معنى استوى على العرش استولى على العرش ؛ لأن هذا تحريف للكلم عن مواضعه ، ومخالف لما أجمع عليه الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ والتابعون لهم بإحسان ، ومستلزم للوازم باطلة لا يمكن لمؤمن أن يتفوه بها بالنسبة لله عز وجل ـ والقرآن الكريم نزل باللغة العربية بلا شك كما قال الله ـ سبحانه وتعالى ـ : ( إنا جعلناه قرآنـًا عربيـًا لعلكم تعقلون ) (الزخرف/3) .
ومقتضى صيغة " استوى على كذا " في اللغة العربية العلو والاستقرار ، بل هو معناها المطابق للفظ ، فمعنى استوى على العرش أي : علا عليه علوًا خاصـًا يليق بجلاله وعظمته ، فإذا فسر الاستواء بالاستيلاء فقد حرف الكلم عن مواضعه حيث نفى المعنى الذي تدل عليه لغة القرآن وهو العلو وأثبت معنى آخر باطلاً .
أما اللوازم الباطلة التي تلزم من فسر الاستواء بالاستيلاء فهي :
أولاً :
أن العرش قبل خلق السموات والأرض ليس ملكـًا له ـ تعالى ـ لأن الله ـ تعالى ـ
قال : ( إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش )(الأعراف/54) .
وعلى هذا فلا يكون الله مستوليـًا على العرش قبل خلق السموات ولا حين خلق السموات والأرض .

ثانيـًا :

أنه يصح التعبير بقولنا إن الله استوى على الأرض ، واستوى على أي شيء من مخلوقاته ، وهذا بلا شك ولا ريب معنى باطل لا يليق بالله ـ عز وجل ـ .

ثالثـًا :

أنه تحريف للكلم عن مواضعه .

رابعـًا :

أنه مخالف لإجماع السلف الصالح ـ رضوان الله عليهم ـ .

وخلاصة الكلام في هذا النوع ـ توحيد الأسماء والصفات ـ أنه يجب علينا أن نثبت لله ما أثبته لنفسه أو أثبته له رسوله من الأسماء والصفات على وجه الحقيقة من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ولا تكييف ، ولا تمثيل. فنقول امنا بالله وبما جاء من عند الله بمراد الله وامنا بما جاء به رسول الله بمراد رسول الله صلي الله عليه وسلم بدون زياده ولانقصان فاذا تم عندنا ذالك قولا وعملا اكتملت عندنا قوة التوحيد اما عن القوة الثالثه فهي.

القوة الثالثه..اليقين

اليقين هو التصديق الجازم، أي التصديق الذي لا يعتريه ريب، هو إزاحة الشك، وبه بلغ عباد الله ا لصادقين مراتب عليا ومقامات رفيعة عند ا لله تعالى، لأنهم وقفوا علي حقائق التوحيد لله سبحانه وتعالى دون أدنى ارتياب، مصدقين بالغيبيات وملتزمين بالعبادات، يرون التوكل على الله في أمور الحياة مع الأخذ بالأسباب أسمى الغايات، كما يرون في حسن الأخلاق وجمالها جوهر السلوكيات.
والقرآن العظيم هو قمة اليقين، كما قال الله سبحانه وتعالى:( وانه لحق اليقين ) ( الحاقة: 51 )
وباليقين صارت أحوال المؤمنين الصادقين خير .
واليقين بالله في كل شيء هو من استمدادات الولاية الواضحة، وقد ورد لفظ اليقين في القرآن الكريم
في قوله تعالى: ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) ( الحجر: 99 )
واليقين في أربعة: وجود الله سبحانه وتعالى، والقرآن الكريم، والإسلام خاتم الرسالات الإلهية، والموت
ولقد قسم العلماء .. اليقين إلى ثلاثة أقسام:

أولا: علم اليقين:

هو العلم الكوني أو العلم الإلهي الذي لا ريب فيه، وهو منحة ربانية يحظى بها الأولياء والصالحون، والمقربون، والصديقون عن طريق الإلهامات، والتجليات، والفتوحات، والكشوفات، والمشاهدات، والفيوضات، والرؤى .
وهذا العلم سر من الأسرار يودعه الله قلب عبده المخلص، وهو علم وهبي وسيلته البصيرة، ويختلف عن العلم الكسبي، الذي وسيلته الإبصار والذي يحصل السالك عليه بالمجاهدة والنظر بطريق العلم والتلقين .
أما العلم الوهبي، فهو علم يقيني وهو هبة أو منة إلهية يهبها الله لمن يشاء من عباده.
ولقد ذكر هذا العلم الإلهي اللدني في آيات عديدة
( فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما ) ( الكهف: 65 )

ثانيا: عين اليقين:

يرى أئمة الاسلام أن عين اليقين هو العلم اللدني ذاته أو الهبة الربانية نفسها. وهو الايمان والتصدبق الشامل لزؤيه الاشياء التي اخبر عنها الله عز وجل وبلغ بها رسول الله صلي الله عليه وسلم..ففي عين اليقين تخرج من التبليغ الي درجه الرؤيا ... اي كانك تري الاشياء الغيبيه عنك.. ولكنك تراها بيقينك مستمده من تبليغ الله عز وجل لك،
وعين اليقين واردة في القرآن الكريم في قوله تعالى:
( كلا لو تعلمون علم اليقين (5) لترون الجحيم (6) ثم لترونها عين اليقين (7) ) ( التكاثر: 5-7 )

ثالثا: حق اليقين:

هو منتهى غاية الواصلين للعلم الإلهي، فهو الصدق اليقيني الذي يشهده السالكون في المقامات العليا... هو ما حصله ا لساعي الصادق من العلم حسب مجاهداته وإخلاصه وطاعته وصدقه بل حسب ما قدر له ا لله أن يعاين ويشاهد من العلوم الإلهية التي هي فضل من عند الله....
roman (arabic)">وتباين ذالك ...فقد ورد ان رسول الله صلي الله عليه وسلم كان في غزوه في احد الغزوات فصرع رجل وسقط علي الارض فنزل عبدالله ابن مسعود وقراء في اذنيه فقام الرجل كانه فك من عقال فقال له رسول الله صلي الله عليه وسلم بما قرائت يابن مسعود فقال قرائت ...
.(أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ ) ( 115
فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116
(وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (117)
( وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118 ) المؤمنون.
.. . .... فتبسم رسول الله صلي الله عليه وسلم وقال والذي نفسي بيده مايقرء هذه الايات رجل مؤمن موقن بهاقلبه علي جبل لزال هذا الجبل) فانظر اخي الحبيب الي الشزوط المتوفره في هذا القاريء اولا ان يكون مؤمن وثانيا ان يكون اليقين مستفحل في قلبه.......فعنده يقبن في قدرة الله وعنده يقين في ايات الله وعنده يقين في صدق رسول الله فلو ثبت ذالك عندك.فانت علي يقين انشاء الله
هذه هي أقسام اليقين ..، ولقد قيل عن اليقين أنه إذا وصل إلى القلب يملؤه نورا، وينفى عنه كل ريب، ويمتلئ به شكرا ومن الله تعالى خوفا .
واليقين بهذا المعنى هو استقرار العلم الذي لا ينقلب ولا يحول ولا يتغير في القلب، وقال ابن عطاء: ( على قدر قربهم من التقوى أدركوا ما أدركوا من ا ليقين، وأصل التقوى مباينة النهى، ومباينة النهى مباينة النفس، فعلى قدر مفارقتهم للنفس وصلوا إلى اليقين)
ولقد قيل أن هناك ثلاثة أوجه من أعلام اليقين وهى: النظر إلى الله تعالى في كل شيء، والرجوع إليه في كل أمر، والاستعانة به في كل حال .
وابتداء اليقين هو ا لمكاشفة، وصحة اليقين في ثلاث: سكون القلب إلى الثقة بالله تعالى، وإنفاذ أمر الله تعالى، والوجل من سابق العلم:
ولليقين أول وأخر .. فأوله الطمأنينة وأخره إفراد الله تعالى بالكفاية:
قال تعالى: ( أليس الله بكاف عبده ) ( الزمر: 36 )
قال تعالى: ( يأيها النبى حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين ) ( الأنفال: 64 )
والحسب هو الكافي، والمكتفى هو العبد ا لراضى
واليقين سببه التيقظ والشك سببه الغفلة
إن اليقين في جوهره هو نور يودعه الله قلب عبده المؤمن فيشهد الحقيقة كلها ويشعر بالصدق مما يشهده والإيمان الكامل بما يراه، ويعاينه من فضل الله وإحسانه مما يقوده إلى التصديق المتكامل الموصل إلى اليقين الذي لا ريب فيه . ونجد مثل هذا الإنسان الموقن يتصرف ويتفاعل مع كل شيء بإيمان وإيقان كلى لا يهتم بتصديق أو تكذيب غيره له، فهو إنسان واضح مؤمن موقن بما يفعله يتمتع بالصفاء والنقاء والثقة بالله واليقين بما يأتيه من عند الله .

الايضاح والبيان في عالم الجان الجزء السابع 8124
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الايضاح والبيان في عالم الجان الجزء السابع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الايضاح والبيان في عالم الجان الجزء السادس
» الايضاح والبيان في عالم الجان الجزء الخامس
» الايضاح والبيان في عالم الجان الجزء الاول و الثاني
» الايضاح والبيان الجزء الرابع
» االايضاح والبيان - الجزء الثالث

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
https://ashraf-attar.ahlamontada.net :: موسوعة الكتب الدينية :: الكتب الدينية-
انتقل الى: